OffSide
لا حكم عليه


يتساقط القيّمون على «جمهورية كرة القدم» في العالم واحداً تلو الآخر، لن نقول كأوراق الخريف الصفراء المتهادية أرضاً، بل كالصواعق الصارخة.
كانت الشكوك كثيرة، هذا صحيح، لكن أصابع الاتهام ما كانت تجرؤ مثلاً على التصويب نحو الفرنسي جيروم فالك، الأمين العام للاتحاد الدولي، فهو اليد اليمنى للرئيس السويسري جوزيف بلاتر والمؤتمن على الصغيرة والكبيرة في الـ«فيفا».
سقط فالك في اختبار نظافة الكفّ بسبب تورطه في بيع تذاكر مباريات مونديال 2014 الذي اقيم في البرازيل.
بدت الساحة جاهزة والطريق ممهدا امام الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الاوروبي للعبة، لقلع حليفه السابق بلاتر من جذوره ووضع الاتحاد الدولي على سكة «نظيفة» عناوينها تشبه الى حد بعيد المداميك التي تقوم عليها «مدينة أفلاطون الفاضلة».
بلاتر لم يكن حتى اللحظة مداناً على الرغم من انه استقال من رئاسة الـ«فيفا» بعد الملاحقات التي طالت الكثير من «أصدقائه».
لكن التحقيقات كشفت بأن السويسري قدم مليوني فرنك سويسري الى بلاتيني نفسه، الأمر الذي أثار شبهة لا شك في انها ستؤثر سلباً على حظوظ الفرنسي نفسه كما ستضع بلاتر هذه المرة في المرمى المباشر للاتهامات بعد ان كان لفترة خلت متّهماً معنوياً فقط بعدم قدرته على كشف التلاعبات الحاصلة في اتحاده والتي مرت من تحت إبطه دون ان يتنبّه لها.
كانت كرة القدم بحق تحتاج الى بلاتيني، الفرنسي من جذور ايطالية، لرئاسة الاتحاد الدولي.
فميشال لاعب سابق قاد فرنسا الى النقطة الاعلى من منصة التتويج في كأس أمم اوروبا 1984 التي استضافتها بلاده مسجلاً أحد هدفَي «الديوك» في النهائي أمام اسبانيا.
كان نجماً لامعاً في مونديالي 1982 في اسبانيا و1986 في المكسيك، وفقط المانيا هي من حرمته بلوغ نهائي كأس العالم في المناسبتين المتتاليتين عند عقبة دور الاربعة.
تألق في يوفنتوس الايطالي وقاده الى التتويج بألقاب عدة لعل أبرزها كأس الأندية الأوروبية (دوري أبطال اوروبا حاليا) في العام 1985 على حساب ليفربول الانكليزي حيث احرز الهدف الوحيد من علامة الجزاء.
بلاتيني حصل على تأييد واسع في «القارة العجوز» وأدى عملا رائعا في الاتحاد الاوروبي منذ ان حمل المشعل خلفاً للسويدي لينارت يوهانسون، صاحب الكفّ النظيف.
تعديلات كبيرة شهدتها مسابقة دوري ابطال اوروبا بفضل بلاتيني الذي اراد اشراك كل اوروبا في المسابقة الأم، فمنح الفرصة لأندية الدول المتأخرة لخوض غمار المسابقة الكبرى، وبدنا نسمع بفرق ما اعتادنا حضورها في ما مضى.
بلاتيني اليوم بات في دائرة الشك أيضاً، والكاميروني عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الافريقي يرى نفسه قادراً على خلافة بلاتر، والاردني الامير علي بن الحسين سيجدها فرصة لإحياء أمله في تبوؤ المنصب الرفيع، من دون ان ننسى الكوري الجنوبي «المشاكس» تشونغ مونغ جون.
من الآن فصاعداً يتوجب على المرشح الى منصب رفيع في الـ«فيفا» ان يقدم ورقة «لا حكم عليه»... على الرغم من ان ما خفي قد يكون أعظم.
sousports@
كانت الشكوك كثيرة، هذا صحيح، لكن أصابع الاتهام ما كانت تجرؤ مثلاً على التصويب نحو الفرنسي جيروم فالك، الأمين العام للاتحاد الدولي، فهو اليد اليمنى للرئيس السويسري جوزيف بلاتر والمؤتمن على الصغيرة والكبيرة في الـ«فيفا».
سقط فالك في اختبار نظافة الكفّ بسبب تورطه في بيع تذاكر مباريات مونديال 2014 الذي اقيم في البرازيل.
بدت الساحة جاهزة والطريق ممهدا امام الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الاوروبي للعبة، لقلع حليفه السابق بلاتر من جذوره ووضع الاتحاد الدولي على سكة «نظيفة» عناوينها تشبه الى حد بعيد المداميك التي تقوم عليها «مدينة أفلاطون الفاضلة».
بلاتر لم يكن حتى اللحظة مداناً على الرغم من انه استقال من رئاسة الـ«فيفا» بعد الملاحقات التي طالت الكثير من «أصدقائه».
لكن التحقيقات كشفت بأن السويسري قدم مليوني فرنك سويسري الى بلاتيني نفسه، الأمر الذي أثار شبهة لا شك في انها ستؤثر سلباً على حظوظ الفرنسي نفسه كما ستضع بلاتر هذه المرة في المرمى المباشر للاتهامات بعد ان كان لفترة خلت متّهماً معنوياً فقط بعدم قدرته على كشف التلاعبات الحاصلة في اتحاده والتي مرت من تحت إبطه دون ان يتنبّه لها.
كانت كرة القدم بحق تحتاج الى بلاتيني، الفرنسي من جذور ايطالية، لرئاسة الاتحاد الدولي.
فميشال لاعب سابق قاد فرنسا الى النقطة الاعلى من منصة التتويج في كأس أمم اوروبا 1984 التي استضافتها بلاده مسجلاً أحد هدفَي «الديوك» في النهائي أمام اسبانيا.
كان نجماً لامعاً في مونديالي 1982 في اسبانيا و1986 في المكسيك، وفقط المانيا هي من حرمته بلوغ نهائي كأس العالم في المناسبتين المتتاليتين عند عقبة دور الاربعة.
تألق في يوفنتوس الايطالي وقاده الى التتويج بألقاب عدة لعل أبرزها كأس الأندية الأوروبية (دوري أبطال اوروبا حاليا) في العام 1985 على حساب ليفربول الانكليزي حيث احرز الهدف الوحيد من علامة الجزاء.
بلاتيني حصل على تأييد واسع في «القارة العجوز» وأدى عملا رائعا في الاتحاد الاوروبي منذ ان حمل المشعل خلفاً للسويدي لينارت يوهانسون، صاحب الكفّ النظيف.
تعديلات كبيرة شهدتها مسابقة دوري ابطال اوروبا بفضل بلاتيني الذي اراد اشراك كل اوروبا في المسابقة الأم، فمنح الفرصة لأندية الدول المتأخرة لخوض غمار المسابقة الكبرى، وبدنا نسمع بفرق ما اعتادنا حضورها في ما مضى.
بلاتيني اليوم بات في دائرة الشك أيضاً، والكاميروني عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الافريقي يرى نفسه قادراً على خلافة بلاتر، والاردني الامير علي بن الحسين سيجدها فرصة لإحياء أمله في تبوؤ المنصب الرفيع، من دون ان ننسى الكوري الجنوبي «المشاكس» تشونغ مونغ جون.
من الآن فصاعداً يتوجب على المرشح الى منصب رفيع في الـ«فيفا» ان يقدم ورقة «لا حكم عليه»... على الرغم من ان ما خفي قد يكون أعظم.
sousports@