«وسائل التواصل» تسببت في قطع «التواصل» الحقيقي مع الآخرين

طلبة النادي الإعلامي في جامعة الخليج: سوق العمل لا يخلو من الواسطة والمحسوبيات

تصغير
تكبير
شعلة من نشاط لا ينخمد لهيبه على مدار العام الدراسي في الحرم الجامعي، بين تنظيم للأنشطة الإعلامية المختلفة وتغطية لفعاليات الجامعة إعلامياً، تميز النادي الإعلامي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا من بين الأندية الطلابية المختلفة في عمله الطلابي والذي خوله قبل عامين من أن يحصد المرتبة الأولى كأفضل نادٍ طلابي في الجامعة.

النادي الإعلامي الذي تأسس في العام 2011 يستهدف من خلال عمله تقديم مختلف الأنشطة المتعلقة في تخصص الإعلام لمختلف الطلبة في الجامعة بمختلف اهتماماتهم الإعلامية، علاوة على اهتمامه بتعزيز الوعي في مختلف القضايا الاجتماعية والإنسانية.

«الراي» التقت مع عدد من أعضاء النادي، وهم رئيس النادي يوسف العلي، وأمين السر علي بهبهاني، ومسؤولة فريق التصوير في النادي ساره المنيس، والعضوة شيخة النجار.

ورصد رئيس واعضاء النادي جملة من القضايا داخل الجامعة وبعد التخرج، مشيرين الى أن «النادي اكتسب ثقة الإدارة الجامعية والطلبة»، وان أبوابه مفتوحة لجميع التخصصات في الجامعة، وأن طموحهم في العودة مرة أخرى كأفضل ناد في العام الجامعي القادم.

وأشار الطلبة الى أن «سوق العمل لا يخلو من الواسطة والمحسوبيات»، وان «تخصصات الإذاعة والتلفزيون صعبة وتحتاج في الغالب إلى تدريب أكثر»، وإنهم «دائماً ما يواجهون انتقادا وشيئا من الإحباط بسبب اختيارهم لتخصص الإعلام»، لافتين الى ان «الصحافة لم تعد اليوم العلامة البارزة في الإعلام، وان التوجه الأكبر هو للالتحاق بالعلاقات العامة»، لافتين الى أن «البعض يستعمل مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاطىء كالتعدي على الآخرين»... وفي ما يلي المزيد من التفاصيل...

• ما هي أهم أهداف النادي الإعلامي في جامعة الخليج؟

- العلي: تأسس النادي الإعلامي لخدمة طلبة الإعلام، إذ يستهدف النادي مساعدة طلبة التخصص في تطبيق ما تعلموه في مقرراتهم الدراسية بشكل أفضل والاهتمام بتزويدهم بالمهارات المطلوبة في مجال الإعلام.

- ساره المنيس: طلبة التخصصات الأخرى أيضاً بإمكانهم المشاركة في النادي والاستفادة منه، من خلال مشاركتهم في هواياتهم واهتماماتهم المختلفة في مجال الإعلام، ونظم النادي العديد من الدورات التي أتيحت لجميع الطلبة في التصوير والتقديم وغيرها والتي حظيت بتفاعل مميز من قبل مختلف الطلبة.

• ما أهم الأعمال التي نظمها النادي منذ بداية تأسيسه؟

- بهبهاني: نظم النادي العديد من الأنشطة المختلفة التي حظيت بمشاركة طلابية كبيرة، كالزيارات الميدانية للمؤسسات الإعلامية مثل مجموعة «الراي» الإعلامية، وإذاعة مارينا أف أم، وكان من أبرز الأنشطة التي نظمها النادي خلال السنتين الماضيتين على التوالي مؤتمران هما: The seen، وThe Script، وكانا قد حظيا بحضور فعاليات مهمة في المجال الإعلامي من المتخصصين والفنانين.

• ما طموحات النادي المستقبلية؟

- شيخة النجار: طموحنا أن نرجع مرة أخرى كأفضل ناد في العام الجامعي القادم.

• ما أثر وجود النادي في تطوير النشاط الطلابي في الجامعة؟

- العلي: دور النادي الإعلامي مهم بالنسبة لإدارة الجامعة، وقد اكتسب النادي ثقة الإدارة الجامعية المتمثلة في عمادة شؤون الطلبة لاسيما في منحنا العديد من المهام المتعلقة في الجانب الإعلامي والذي يختص في الجامعة كتغطية الأنشطة المختلفة إعلامياً بمختلف الوسائل المتاحة.

• كيف وجدتم تفاعل الطلبة مع أنشطتكم؟

- شيخة النجار: الإقبال كبير من قبل الطلبة على أنشطة النادي المختلفة، وفي كثير من الأحيان يعمد النادي على تنظيم أنشطته في مسارح الجامعة ذات السعة الأكبر لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المشاركين.

• كيف تجدون مستوى عمل الأندية الطلابية؟

- بهبهاني: هناك الممتاز، والمتوسط، وهناك من اختفى عن الساحة، والموجود في واقع العمل الطلابي ان هناك تنافس مميز بين الأندية من أجل تقديم أفضل ما لديهم من أفكار وأنشطة، وقد زاد من هذا التنافس المميز تخصيص الجامعة لجائزة سنوية تقدم لأفضل نادي عمل خلال العام، وهذه الجائزة بلا شك زادت من إبداعات الطلبة.

• ما رأيكم في المقرر الميداني ومدى استفادة طلبة الإعلام منه؟

- بهبهاني: المقرر الميداني مهم جداً ومفيد للطلبة، لكن إن كان فقط تسجيل اسم من دون اكتساب أي خبرة فهذا لا يقدم أي استفادة للطالب، ونتمنى أن نعزز من المواد الميدانية والحضور الميداني ويكون حضورا فعليا من قبل الطلبة، وأن توفر الجامعة المكان المناسب للطالب ولا تجعل ذلك باختيار الطالب.

• هناك العديد من الطلبة غير المتخصصين في مجال الإعلام لكنهم يتواجدون وبشكل قوي من ضمن أعضاء النادي، وأيضا اهتمامهم الكبير بالأنشطة المتعلقة بالإعلام، فما سبب ذلك؟

- سارة المنيس: الكثير من الطلبة لديهم مهارات وهوايات في المجال الإعلامي، وفي الوقت نفسه لديهم ميول أكاديمية لدراسة تخصص بعيد عن الإعلام، فهذا الشيء جيد للطالب خصوصاً وأن سوق العمل بات اليوم يعتمد بشكل كبير على الخبرات ومهارات الطالب.

• لماذا لا نرى طلبة الإعلام يتجهون نحو الصحافة بالقدر الذي يتجهون فيه إلى التفرعات الأخرى من التخصص؟

- بهبهاني: الصحافة اليوم تطلب منك إتقان مهارة الكتابة، هذه المهارة من الممكن أن تتعلمها وأنت تدرس أي تخصص آخر، فالصحافة لم تعد اليوم العلامة البارزة في الإعلام، التوجه الأكبر اليوم هو الإلتحاق بالعلاقات العامة، الكل يستطيع أن يكتب.

• ما أهم المشاكل التي يواجهها طلبة الإعلام؟

- بهبهاني: دائماً ما نواجه انتقاد وشيء من الإحباط من قبل الآخرين بسبب اختيارنا لتخصص الإعلام وكثيراً ما تتردد على مسامعنا بأن الإعلام مهنة من لا مهنة له، لكن الناظر إلى الواقع اليوم يجد أن الإعلام أصبح كالبحر الممتليء بكل ما هو جديد وباتت جميع المؤسسات تعتمد عليه بغية تطوير ذاتها، ولا شك أن هذه الإنتقادات نابعة من قبل أناس غير متخصصين في مجال الإعلام لكن رغم ذلك فإن العديد من الطلبة يتأثرون بها.

• في ظل الثورة التكنولوجية وفوضى استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، كيف ترون استخدام الأفراد لها؟

- ساره المنيس: هناك من يستعمل مواقع التواصل الإجتماعي بشكل خاطىء كالتعدي على الآخرين، وهذا العمل السلبي الذي بات سمة طاغية اليوم له بالغ الأثر، خصوصا إذا علمنا أن مثل هذه الوسائل مستخدمة من قبل مختلف الفئات العمرية، وعليك أن تتخيل حجم المضمون السلبي الذي تحتويه مثل هذه المحادثات في وسائل التواصل الاجتماعي، ومثل هذه الرسائل وغيرها يأخذها البعض ليعممها على شعوب بأكملها رغم أن هذه الرسالة السلبية ربما قد تكون خرجت من قبل مجموعة من الأفراد لا تمثل رأي عامة الشعب.

كما أن مثل هذه الوسائل باتت اليوم سبباً لقطع التواصل الاجتماعي الحقيقي بين الناس، فقد تجد مجموعة من الأصدقاء مجتمعين في مكان واحد إلا أنهم صامتون لا يتكلمون مع بعضهم بسبب انشغالهم بهذه البرامج، وهذا الشيء تسبب في العديد من المشاكل بين الأصدقاء وحتى بين أفراد العائلة الواحدة وأدى إلى قطع علاقات كثيرة.

- شيخة النجار: أكثر ما يلفت الانتباه في هذه الوسائل هو تداول الإشاعات وانتشارها وعدم التدقيق في صحة المعلومات التي يتلقونها وكأن المسألة أصبحت روتينا يوميا، ووظيفة لدى البعض.

- بهبهاني: هناك سوء استخدام واضح لوسائل التواصل الأمر الذي تسبب بالعديد من المشاكل بين الحين والآخر، وقد تعرض الكثير من الناس للعديد من المشاكل التي أدت إلى دخولهم السجن بسبب كلمات غير محسوبة في مثل هذه الوسائل.

• برأيكم، ما سبب هذه الفوضى؟

- بهبهاني: للأسف البعض يفهم مسألة حرية الرأي بشكل خاطىء، يعتقدون أن هذه الحرية لا حدود لها فيكتبون كل ما يريدونه حتى وإن تجاوز الخطوط الحمراء، والبعض يهدف من هذا التعدي على الآخرين في «السوشيال ميديا» إلى جلب الشهرة لأنفسهم وأن يحظوا بأكثر عدد من المتابعين.

• كنادٍ إعلامي وطلبة إعلام ومهتمين في هذا المجال، ما هو دوركم تجاه الحد من هذه الفوضى؟

- ساره المنيس: من الممكن مستقبلاً أن نقوم بعمل نشاط توعوي من خلال تنظيم حملة إعلامية، بطريقة غير مباشرة، حتى نحاول أن نخفف من هذه الفوضى.

• كيف ولماذا يستخدم طلبة الجامعة تحديداً وسائل التواصل الإجتماعي؟

- شيخة النجار: أصبحت مثل هذه الوسائل ضرورية بالنسبة للطالب لمعرفة آخر الأخبار والمستجدات، خصوصاً تلك التي تتعلق بالجامعة ومعرفة آراء الناس والتواصل مع الجهات المعنية لاسيما في مواعيد صرف الإعانة الاجتماعية وغيرها من المواعيد المهمة، إلا أنه يفترض أن تأخذ هذه الوسائل الحيز الكبير في حياة الطالب، بل يجب أن يهتم الطالب في أولوياته وينتبه إلى دراسته في المقام الأول.

- ساره المنيس: اعتاد الطالب اليوم على استخدام هذه الوسائل حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياته اليومية، ومن الصعب أن نتخيل في يوم من الأيام أن نفتقد مثل هذه الوسائل، ومن الملفت أن استخدام البعض لهذه الوسائل بات كالمرض المزمن الذي يصعب الانفكاك عنه.

• هل يعاني طلبة الإعلام من صعوبة في التوظيف ما بعد التخرج؟

- العلي: يعتمد ذلك على حسب التخصص، إذ إننا نجد أن فرع العلاقات العامة هو الأكثر طلباً في مختلف المؤسسات كونه يغطي الكثير من الجوانب، أما التخصصات الأخرى نجد فيها صعوبة كالإذاعة والتلفزيون والتي تحتاج في الغالب إلى تدريب أكثر، ورغم ذلك فإن سوق العمل لا يخلو من الواسطة والمحسوبيات.

• ما تقييمكم لمستوى الرسالة التي يقدمها الإعلام الكويتي؟

- بهبهاني: لو ألقينا الضوء على المسلسلات فإننا نجدها تعكس شيئاً آخر عن المجتمع لا يمكن تعقله وهي بعيدة كل البعد عن الواقع، أما المسرح فلا يوجد فيه شيء جديد، وغالباً ما تفتقد المسرحيات لهدف حقيقي.

يوسف العلي:

• النادي الإعلامي

اكتسب ثقة الإدارة الجامعية والطلبة

علي بهبهاني:

• دائماً ما نواجه

انتقاداً وشيئاً من الإحباط بسبب اختيارنا لتخصص الإعلام

ساره المنيس:

• أبواب النادي

مفتوحة لجميع التخصصات في الجامعة

شيخة النجار:

• طموحنا أن نرجع

مرة أخرى أفضل ناد في العام الجامعي المقبل
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي