خامنئي: الحوادث المبكية في المنطقة مِحنٌ تعاني منها الأمة الإسلامية

تصغير
تكبير
في نداء وجّهه الى حجاج بيت الله الحرام، أكد القائد الاعلى في ايران آية الله السيد علي خامنئي، انّ «الممارسات السياسيّة الشـرّيرة الأميركية في هذه المنطقة وما تجرّه من حروب وقتل ودمار وتشريد وفقر وتخلّف ونزاعات قومية وطائفية من جانب، وجرائم الكيان الصهيوني، وممارساته العدوانية في فلسطين واساءته المستمرة للمسجد الأقصى المقدس، والاستهانة بأرواح الفلسطينيين المظلومين وأموالهم من جانب آخر، هي بالنسبة لكم أيها المسلمون جميعاً، القضية الأولى التي تتطلب أن تفكروا فيها وتتعرفوا على واجبكم الإسلامي تجاهها».

ولفت الى «انّ الحوادث المبكية في المنطقة، في العراق والشام واليمن والبحرين، وفي الضفة الغربية وغزّة، وفي بعض البقاع الأخرى من آسيا وأفريقيا، هي محن كبرى تعاني منها الأمة الإسلامية، ويجب أن نرى فيها أصابع التآمر الاستكباري العالمي، وأن نفكر في علاجها»، واضاف «على الشعوب أن تطالب حكوماتها بذلك، وعلى الحكومات أن تكون وفيّة بمسؤولياتها الجسيمة».


الى ذلك، صرح مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبد اللهيان «اننا ننتظر من اميرکا ان تثبت صدقيتها في ايجاد تسوية سلمية للازمة السورية»، معربا عن امله بان اميرکا ومن خلال «اعتماد توجه واقعي تدرك الحقائق المرتبطة بهذا البلد».

في غضون ذلك، اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الايرانية مرضية افخم، التصريحات الاخيرة لوزير الخارجية الاميرکي جون کيري، بدعوته لايران وروسيا لأداء دور بناء لحل الازمة السورية، بانها «مناقضة للحقائق وتهدف لاتهام الاخرين بالمسؤولية في الازمة».

واضافت افخم التي ترافق وزير الخارجية محمد جواد ظريف في زيارته لنيويورك، انه «ليس من المعلوم هل تصريحات وزير الخارجية الاميرکي هذه ناجمة عن القلق ام للمساعدة بحل الازمة بصورة واقعية؟»، مبينة «ان ايران ومنذ بداية الازمة السورية اعلنت ان دعم بلورة الحوار السوري – السوري والاتفاق السياسي، هو الطريق الوحيد لوقف الحرب وانهاء الازمة، وان مسيرة التطورات والظروف في سورية قد اثبتت صحة وصوابية هذه السياسة». واضافت «باعتقادنا ان الحل الذي يصل الي نتيجة في سورية، هو الذي يکون مبنيا علي الحقائق وان يکون محوره احترام ارادة الشعب السوري».

واعتبرت «سياسات اميرکا وحلفائها خلال فترة الازمة، ومتابعة سبل اقصائية والاصرار علي تحديد شروط مسبقة»، بانها «منعت الوصول الي الحل السياسي للازمة»، وقالت «ان التخلي عن السياسات المتعصبة والخاطئة الماضية التي تؤدي فقط الي استمرار الازمة ومقتل الافراد الابرياء، يعتبر خطوة مؤثرة في المساعدة بحل الازمة ووقف الحرب في سورية، وان التقييمات غير المعقدة کثيرا تشير ايضا الي ان هذه السياسات الخاطئة قد اثرت حتي علي مهمة منظمة الامم المتحدة لحل الازمة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي