«زكاة العثمان» تتعاون في مشاريعها مع الوزارة و«الخارجية»

الكندري: «الشؤون» جهة منظمة للعمل الخيري وليست كما يخيّل للكثير بأنها تصده وتقف في وجهه

تصغير
تكبير
• اللجنة صارت قبلة المتبرعين لتميزها بالسرعة والدقة في تنفيذ المشاريع الخيرية

• أهل الكويت سباقون في استثمار الأوقات بما يثقل الميزان...
وعمل الخير ثقافة كويتية بامتياز

• نوزع الأضاحي في الخارج عبر مكاتبنا الرسمية ونوثّق المساعدات والأولوية للأيتام وذوي الدخل الضعيف
أشاد مدير لجنة زكاة العثمان التابعة لجمعية النجاة الخيرية احمد الكندري بالتعاون اللامحدود من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.

وقال الكندري ان «وزارة الشؤون جهة منظمة للعمل الخيري، تعمل بكل طاقاتها على تطوير العمل الإنساني والخيري وتنميته ورفعته، وليست كما يخيل للكثير بأنها تقف في وجه أعمال الخير وتصدها»، مشيراً إلى ان «اللجنة تنسق مع الوزارة وكذلك وزارة الخارجية في الأعمال الخيرية».


واضاف الكندري ان هدف اللجنة هذا العام وتوقعاتها بالوصول إلى رقم 400 في عدد الأضاحي، منوها بأن «أهل الكويت سحائب تمطر العالم بالخير والعون والدعم والمساندة، فلقد زرت الكثير من البلدان وجدت الغلبة لدولة الكويت في تنفيذ المشاريع الخيرية العملاقة فكيف بمشروع موسمي كمشروع الأضاحي؟».

وأعلن في لقاء صحافي عن طرح اللجنة مشروع توزيع لحوم الأضاحي على أهل الخير والمحسنين، والذي من خلاله تحيي هذه الشعيرة العظيمة، وتدخل السرور والسعادة على فقراء المسلمين وتشعرهم بالوحدة الإسلامية، وتعزز روح التكافل الاجتماعي في هذه الأيام المباركة. وذكر أن اللجنة غدت قبلة المتبرعين لما تمتاز به من سرعة ودقة في تنفيذ المشاريع الخيرية، و كذلك حرصها الدائم على تلبية وتنفيذ رغبات المتبرعين، مستشهدا بأهمية الأضحية في كتاب الله جل وعلا قال الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَر} وما أثر عن النبي حيث قال البراء بن عازب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «من ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه وأصاب سنة المسلمين». رواه البخاري ومسلم وبين الكندري أن اللجنة تنفذ هذا المشروع داخل وخارج الكويت من خلال المكاتب الرسمية والجمعيات المعتمدة المشهرة التي تتعاون معنا، ونحرص على توزيع هذه اللحوم للأيتام والفقراء وذوي الحاجة وتوثيق هذه الأعمال. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:

• لجنة زكاة العثمان تاريخ خيري حافل بالإنجازات، نود بطاقة تعريفية بكم؟

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، الشكر لجريدتكم الغراء إتاحة الفرصة لنلتقي مع قرائكم الكرام لنوضح ونبين لهم أعمالنا ومشاريعنا الخيرية التي نقوم بها نيابة عن المحسنين من أهل الكويت والجاليات الوافدة.

بدأت فكرة تأسيس اللجنة بمبادرة من ابن الكويت البار عبد الله الرويح، والشيخ حسن أيوب في مسجد العثمان بالنقرة، عندما وجد أن الناس يعانون من المشكلات نتيجة اقتراضهم من البنوك وتراكم الأقساط والديون عليهم، فاقترح على الشيخ حسن تكوين لجنة صغيرة لجمع الأموال تقرض هؤلاء الناس قرضاً حسناً يسددونه بأقساط شهرية دون فوائد، فاستحسن الشيخ حسن الفكرة، وهكذا خرجت هذه اللجنة الأولى في الكويت في بداية السبعينيات وباشرت عملها عام 1973، وهي أول لجنة زكاة في دولة الكويت، وكان مقرها مسجد عبدالله العثمان في النقرة حتى عام 1995.

وانتقلت اللجنة عام 1995 إلى مقرها الجديد في حولي، شارع تونس، خلف سوق الموعد، جانب مسجد الشايجي. وأعضاء اللجنة متطوعون في هذا العمل الخيري لا يبتغون إلا وجه الله سبحانه وتعالى، تسود بينهم الألفة والمحبة والأخوة الإسلامية ويجمعهم هذا العمل الصالح دون رياء ولا سمعة، وهم يبتغون أن يكونوا من الذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله وأحسبه قال كالقائم الذي لا يفتر وكالصائم الذي لا يفطر» متفق عليه.

• ماذا عن أبرز مشاريع اللجنة الخيرية التي تتم داخل وخارج الكويت؟

تقوم اللجنة بتنفيذ العديد من المشاريع داخل وخارج الكويت، من باب تحسين الظروف والاحوال الإنسانية وحل المشكلات الاجتماعية التي تنجم عن الفقر والحاجة، والعوز، وإقرار مبدأ التكافل الاجتماعي، والتعامل مع القضايا التي تواجه المجتمع وحلها وذلك عن مجموعة من المشاريع، كمشروع الزكاة، وكفالة الأيتام، مشروع الأضاحي، فريضة الحج، مشروع ماء السبيل، ومراكز تحفيظ وتجويد القرآن الكريم، ومركز الدورات الشرعية، والرواتب الشهرية للأسر الفقيرة، والأثاث المنزلي المستعمل والجديد، والمساعدة في الزواج، ومشروع الله يبرد عليك، واستقبال فائض الأطعمة، والحقيبة المدرسية، وبناء المساجد والمدارس، وحفر الآبار.

وقد تنوعت المساعدات في مجموعة المشاريع التي تخدم الأشخاص داخل وخارج دولة الكويت، ومنها على سبيل المثال استقبال الملابس المستعملة والأثاث المستعمل والأجهزة الكهربائية، توزيع لحوم الأضاحي، إعانة المرضى، الزواج الجماعي، الديوانية الأسبوعية، المحاضرات الأسبوعية، البطاقة التموينية، العمرة، المساعدات الشهرية للأسر المتعففة والفقيرة، المواد التموينية، والوقفيات، زكاة الذهب والتمور، زكاة الفطر، مركز تجويد وتحفيظ القرآن الكريم لجميع الفئات العمرية من الذكور والإناث، ومساعدات أخرى مقطوعة للفقراء، وابن السبيل والمريض، والغارم، بالإضافة إلى مشاريع أخرى مثل حفر الآبار – بناء المدارس – بناء المساجد.

• تستعدون لتنفيذ مشروع الأضاحي حدثنا بشيء من التفصيل عن هذا المشروع؟

الأضحية نعمة من نعم الله تبارك وتعالى على المسلمين، شرعها للذين لم يُقدر لهم أن يحجوا ويهدوا إلى البيت الحرام، ليشاركوا إخوانهم الحجيج في النسك، حيث يذبح الحُجاج الهدي، ويذبح إخوانهم الذين لم يتمكنوا من الحج الأضاحي، وتكون الأضحية من بهيمة الأنعام وهي: الإبل والبقر والغنم لقوله تعالى: {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} (سورة الحج:34)، وبهيمة الأنعام هي الإبل والبقر والغنم كما قال ابن عباس رضي الله عنهما، وتجزئ الإبل عن سبعة، وكذلك البقرة، أما الضأن والغنم فتجزئ عن واحد وأهل بيته.

ومشروع الأضاحي أحد المشاريع الخيرية التي تنفذه اللجنة كل عام داخل وخارج دولة الكويت عبر مكاتب اللجنة المعتمدة في العديد من دول العالم الخارجي، وذلك من خلال توزيع الأضاحي على الفئات المستحقة من الفقراء والمساكين، والأيتام من الفئات المستضعفة، والأولوية للأيتام وذوي الدخل الضعيف والفقراء، ونحرص على توثيق هذه المساعدات وإيصال المتبرعين تقارير كاملة بالصوت والصورة تعكس لهم أين ذهبت تبرعاتهم، كما نحرص من خلاله أن نرسم البسمة على شفاه الفقراء والأيتام والمعوزين في هذه الأيام المباركة التي تتضاعف فيها الحسنات وترفع فيها الدرجات فطوبى لمن شارك وساهم في هذا الخير العظيم.

• صف لنا تعاونكم مع وزارة الشؤون؟

وزارة الشؤون جهة منظمة للعمل الخيري، تعمل بكل طاقاتها على تطوير العمل الإنساني والخيري وتنميته ورفعته، وليس كما يخيل للكثير بأنها تقف في وجه أعمال الخير وتصدها، الحقيقة الوزارة تبذل قصارى جهدها لرفعة العمل الخيري الكويتي، ونلمس منهم تعاونا لا محدود، ونحن نتبع جمعية النجاة الخيرية ونقوم بالتنسيق مع الوزارة وكذلك وزارة الخارجية في الأعمال الخيرية ونجد استقبالا كبيرا من سفارات الكويت لنا في الخارج ونستمع لنصائحهم واسترشادتهم ويشاركوننا افتتاح الكثير من الأعمال الخيرية فيقوم الديبلوماسي الكويتي بعمل خيري وإنساني بجانب عمله الرسمي في سابقة تعكس حبنا لمساعدة الإنسانية ودعم المعوزين والملهوفين، وسبحان الله أينما ذكر اسم الكويت ذكر معها الخير فعندما نقول نحن من الكويت يقولون لنا أهلا بوفود الخير فالحمد لله ارتبط اسم دولتنا الصغيرة بمساحتها الكبيرة برجالاتها وأعمالها الخيرية بالخير والسلام للبشرية جمعاء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي