متهمو «قروب الفنطاس» هاجموا المحاميين الخرافي والكندري بالشتائم والضرب... و«عذبي وإخوانه» انتهكوا حرمة القضاء

بالفيديو| بلطجة... في قصر العدل!

تصغير
تكبير
• لؤي الخرافي: حادث غوغائي ونمط غير مألوف لدى الكويتيين

- المتهمون وحلفاؤهم استهدفوا إثارة موجة من الترهيب

- بئس المسعى ما سلكتم وفحش المغنم ما توصلتم إليه

• «المحامين» تطالب النيابة بالتعامل الجاد تجاه الاعتداء على المحامين

• الحجرف اتهم لؤي بتصويره فسمح له القاضي بتفحص هاتفه... ولم يجد شيئاً

• طنا: اعتدي على لؤي وفي قصر العدل فكيف الحال إن تمكن البعض من مفاصل البلد؟
«قروب الفنطاس» في المشهد الأول امام محكمة الجنايات، بلطجة واعتداء بالضرب وانتهاك لحرمة «بيت القضاء»، وكلام ناب، وإصابات تطلبت استدعاء الإسعاف، قبل أن يتمكن رجال الأمن من احتواء ما حدث بشكل نهائي.

ماذا حدث؟


قبل انعقاد الجلسة وقعت مشاجرة بين عذبي وخالد وضاري الفهد من جهة والمحاميين لؤي الخرافي وابراهيم الكندري من جهة اخرى، سببها قيام احد المتهمين في قضية «قروب الفنطاس» بشتم ذوي لؤي، فرد عليه الأخير بقوله «روح روح توكل على الله هذا مستواك»، فاستشاط الطرف الثاني غضباً، ولم يتوانَ عن تحويل الموقف الى تشابك بالايدي، أصيب خلاله المحامي الكندري ومحام آخر لدى محاولتهما ابعاد المتهمين الهاجمين على الخرافي، واستدعيت سيارة إسعاف لإسعافهما.

ورصد الموجودون في اروقة قصر العدل اصرار عذبي ومن معه على مواصلة السباب والاعتداء ما ادى الى استمرار الاشتباك بالايدي مع المحامي الخرافي حتى تمكن رجال الأمن من فض المشاجرة نهائيا.

وأصدر المحامي لؤي الخرافي بياناً جاء فيه «في واقعة غوغائية غير مسبوقة وخارج قاعة محكمة الجنايات قبل انعقاد جلستها المحددة لنظر الجناية رقم 152 /‏‏‏2015 المقيدة ضد المتهمين فيما يعرف بقضية (قروب الفنطاس) بتهمة العيب في الذات الأميرية والتطاول على مسند الإمارة واشاعة اخبار كاذبة، الى آخر ما وجه اليهم من اتهامات في هذه الجناية، اعتدى بعض المتهمين وحلفاؤهم المتواجدون معهم سباً وتشابكاً بالأيدي على كل من لؤي جاسم الخرافي وابراهيم محمد الكندري (المحامي) وآخرين، وذلك قبل تهيئتهم لدخول القاعة وحضور الجلسة بغرض الادعاء مدنياً قبالة المتهمين في تلك الجناية».

وأضاف «لما كان هذا الحادث الغوغائي البشع يشكل حدثاً غريباً ونمطاً جديداً غير مألوف على المجتمع الكويتي، بل خروجاً صارخاً على مجموع قيمه الاخلاقية وتقاليده وعاداته العربية التي ترسخت جذورها في هذا البلد من قديم، وإساءة لحرمة قصر العدل، وساحة القضاء، وكان المتهمون وحلفاؤهم المنضمون اليهم لا يستهدفون من وراء فعلتهم هذه سوى اثارة موجة من الفزع والترهيب للمجتمع الكويتي المسالم بغية تكميم الافواه وطمساً للحقائق الثابتة، ولقد هالهم وصدمهم حضور لؤي الخرافي وفريق دفاعه الى قاعة المحكمة مرفوعي الرأس شامخين باستعداد تام ليكشفوا المزيد من زيف ادعاءاتهم واكاذيبهم التي حاولوا تمريرها على المجتمع الكويتي، لكن الله ابطل سحرهم».

وأوضح «ان المحامي لؤي جاسم الخرافي، اذ يعلن تقديمه شكوى جزائية ضد المعتدين، فإنه يشكر جمعية المحامين الكويتية على بيانها الصادر وموقفها الصلب ورفضها لمثل هذه الاعتداءات المشينة، كما يشكر رجال الأمن وقوة حرس قصر العدل في وزارة الداخلية على تدخلهم وإبعاد المتهمين، فإنه يقول لأولئك وامثالهم بئس المسعى ما سلكتم فيه وفحش المغنم ما توصلتم اليه، فما فعلتموه اليوم ما زادنا الا اصراراً على ما نحن ماضون فيه كشفا للزيف والمتزيفين، وليس خافياً ان على كل من تسول له نفسه تزوير الحقيقة ان يعلم بأن الحقيقة ابداً لا تموت وعلى مزيفيها ومفبركي الوقائع والمتطاولين، تدور الدوائر، وكما وعدنا الشعب الكويتي والرأي العام اننا سنلاحق هذه الزمرة حتى يعرف الناس حقيقة العبث والخراب الذي يحدثونه في البلد وزعزعة الاوضاع بأفعالهم الشيطانية، وان غداً لناظره قريب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون»!

وسجلت قضية اعتداء بالضرب والتهديد وإعاقة عمل محام في مخفر الصالحية تحت رقم 411/‏‏‏ 2015.

واستنكرت جمعية المحامين الكويتية في بيان صادر عن رئيس مجلس الادارة المحامي وسمي الوسمي الاعتداء الذي وقع على المحاميين لؤي الخرافي وإبراهيم الكندري اثناء اداء عملهما، مؤكدة رفض هذا السلوك «باعتبار ان المحامي ليس طرفا في أي خصومة ويمثل القضاء الواقف، وما تم مِن اعتداء يؤكد ضرورة الحصانة الإجرائية الكاملة للمحامي اثناء اداء عمله لكي يتمكن من إيصال الامانة وتمثيل موكليه على اكمل وجه، فهي حصانة لعمله وليس لشخصه، ومن ضمانات العدالة للمجتمع».

وأكدت الجمعية ضرورة التعامل الجاد من قبل النيابة العامة تجاه ما حصل من اعتداء على المحاميين.

وقال النائب محمد طنا «ان القضاء الكويتي ملاذ كل مظلوم بعد الله سبحانه، وعلى الجميع تبادل الاحترام والثقة في أن القضاء سينصفهم».

واضاف طنا في تصريح صحافي تعليقا على ما شهده قصر العدل من مشاجرة «ان ماحدث بعيد كل البعد عن الاحترام والثقة في القضاء».

وتساءل طنا «ان كان يتم الاعتداء على لؤي الخرافي وفي قصر العدل هذا الصرح الشامخ، فكيف يكون الحال ان تمكن البعض من مفاصل البلد؟».

واكد طنا «ان افعال البعض لا تمثل الا أنفسهم وعليهم الالتزام بالقوانين والابتعاد عن الشللية والعصابات، لان الكويت اقوى من الذين يريدون لها الشر والتعصب والشللية»، وشدد على أن «ما شاهدناه وتناقلته وسائل التواصل الاجتماعي من مشاهد للمشاجرة في قصر العدل لا تعبر الا عن الفكر الظلامي الذي يحمله بعض ممن يريدون الانفراد في البلد والانقضاض على القرار».

وأجلت محكمة الجنايات امس برئاسة المستشار محمد جعفر أولى جلسات قضية «قروب الفنطاس» عن تهمة الاساءة للذات الاميرية وولي العهد والسلطة القضائية وإساءة استعمال الهاتف الى 9 نوفمبر لسداد رسم الدعوى المدنية من قبل المدعي بالحق المدني.

وأثناء انعقاد جلسة المحاكمة التي شهدت حضورا أمنيا كبيرا بقيادة اللواءين عبدالفتاح العلي وإبراهيم الطراح ومدير امن العاصمة المقدم جبري الجبري، طالب المحامي فلاح الحجرف بالتحفظ على هاتف المحامي لؤي الخرافي متهماً إياه بتصويره داخل الزنزانة، وعلى الفور قام المستشار محمد جعفر بطلب هاتف الخرافي وطالب بإخراج الحجرف من الزنزانة وفتح الهاتف أمامه، وتبين ان الخرافي لم يقم بتصوير الحجرف، وطلب من رجال الشرطة إعادة الحجرف الى الزنزانة وسلم الخرافي هاتفه.

والجدير بالذكر أن «قروب الفنطاس» يضم عدداً من الشيوخ والمحامين والإعلاميين، سبق للنيابة العامة أن حققت مع بعضهم وأبرزهم الشيخ عذبي الفهد، إضافة إلى الشيوخ أحمد الصباح وفواز الصباح وخليفة علي الخليفة، ويوسف شملان العيسى وعبدالمحسن العتيقي وجراح الظفيري ومحمد الجاسم وسعود العصفور ومشاري بو يابس واحمد سيار وفلاح الحجرف وحمد الهارون، وأخلت سبيلهم بكفالات مالية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي