الكويت والفيليبين تؤكدان الاستمرار في السعي لتطوير علاقات التعاون الثنائية في كل المجالات


مانيلا - كونا - أكدت الكويت والفيليبين الاستمرار في السعي لتطوير علاقات التعاون الثنائية في كل المجالات.
وأصدر البلدان بيانا صحافيا مشتركا في ختام زيارة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد إلى مانيلا جاء فيه: تلبيه لدعوة كريمة من رئيسة جمهورية الفيليبين غلوريا مكابغال أرويو وفي اطار علاقات الصداقة والتعاون بين الكويت وجمهورية الفيليبين والرغبة في تعزيزها وتنميتها قام سمو رئيس مجلس الوزراء في الكويت الشيخ ناصر المحمد بزيارة رسمية لجمهورية الفيليبين خلال الفترة من 14 - 16 أغسطس 2008 على رأس وفد رفيع المستوى. وقد أولت جمهورية الفيليبين أهميه خاصة لزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء في الكويت ورأت فيها فرصة قيمة لتنشيط جهود تعزيز التعاون بين البلدين.
وخلال الزيارة عقدت جلسة مباحثات رسمية بين البلدين ترأس الجانب الكويتي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وترأس الجانب الفيليبيني رئيسة جمهورية الفيليبين غلوريا ماكاباغال أرويو. واستعرض الجانبان كافة أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعربا عن ارتياحهما لتطور تلك العلاقات مؤكدين عزمهما واستعدادهما الكامل لتعزيزها لما فيه خدمة المصالح المشتركة لكلا الشعبين والبلدين.
وتوافقت وجهات نظر الجانبين حول مجمل القضايا المشتركة التي تهم كلا البلدين وعلى ضرورة ايجاد آفاق جديدة من التعاون لزيادة الاستثمارات والتبادلات التجارية، وبحثا كافة سبل التعاون في كافة المجالات خاصة الاقتصادية مع ملاحظة أنه من المصلحة المشتركة للبلدين فتح علاقات اقتصادية متعددة المستويات مع التأكيد على أهمية تطوير قطاع النفط والغاز.
كما عرضت الكويت تصوراتها حول تسريع عملية التنمية في ضوء ما تشهده المنطقة من حركة اقتصادية نشطة مما يتيح للاصدقاء فرصة للعمل والمساهمة في النشاطات التنموية، وأكد الجانب الكويتي أن الكويت وضعت الأنظمة والقوانين الخاصة باعطاء المزايا للاستثمار الأجنبي وتعديل قوانين الضريبة المعمول بها الى وضع يساعد كثيرا في دخول المستثمر الأجنبي.
وأعربت جمهورية الفيليبين عن أهمية الدور الذي يلعبه المستثمرون الأجانب وعن استعدادها لاستضافة المستثمرين الكويتيين للاستثمار في قطاعات محددة. كما أعربت عن تقديرها حكومة وشعبا للكويت على مبادرتها الكريمة من خلال المساعدات التي تقدمها لجمهورية الفيليبين على مدى السنين ورحبت باهتمام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية باقامة مشاريع جديدة في الفيليبين.
ورحبت الفيليبين بالمشاركة المتوقعة للكويت في الندوة العالمية الثانية للهجرة والتنمية التي ستعقد في مانيلا في أكتوبر 2008. وأكد كلا البلدين التزامهما بتنفيذ مذكرة التفاهم الثنائية لتطوير العمالة كما ناقشا أوضاع العمالة الفيليبينية فى الكويت، وفي هذا الصدد عبر الجانب الفيليبيني عن تقديره للكويت على اهتمامها بالقضايا الخاصة بالعمالة الفيليبينية. وتوافقت وجهات نظر الجانبين بأن استقرار سوق النفط العالمي يمثل عنصرا أساسيا لنمو الاقتصاد العالمي، وفي هذا السياق أعربت جمهورية الفيليبين عن تقديرها للدور الذي تلعبه الكويت لتأمين استمرار الامدادات النفطية، كما اتفق الجانبان على أهمية التعاون في تطوير قطاع النفط والغاز لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي اطار بحثهما للقضايا السياسية على الساحة الدولية استعرض الجانبان الأوضاع الراهنة وكانت وجهات النظر متفقة. وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لروح التعاون البناءة التي سادت مباحثاتهما وعكست العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين، مؤكدين أهمية استمرار وتواصل مثل هذه اللقاءات.
ورحب سمو رئيس مجلس وزراء الكويت ورئيسة جمهورية الفيليبين بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية للتعاون بين البلدين في مجال النفط والغاز وفي المجال السياحي والمجال الصحي، وعبرا عن عزمهما الانتهاء من المفاوضات المتعلقة باتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين وتبادل المحكومين في أقرب وقت ممكن.
ونقل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد دعوة رسمية من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى رئيسة جمهورية الفيليبين غلوريا ماكاباغال أرويو لزيارة الكويت.
رئيس الوزراء زار السفارة في مانيلا:
مواصلة الجهود لإبراز وجه الكويت الحضاري
مانيلا - كونا - استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في مقر اقامته في العاصمة مانيلا سفراء الدول العربية المعتمدين لدى جمهورية الفيليبين.
وحضر المقابلة اعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه وسفير دولة الكويت لدى الفيليبين بدر الحوطي.
وكذلك قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بزيارة إلى مقر سفارة الكويت لدى جمهورية الفيليبين حيث تبادل الاحاديث مع سفير الكويت بدر الحوطي واعضاء السفارة وحضهم على مواصلة الجهود من أجل ابراز وجه الكويت الحضاري وتوطيد العلاقات مع الشعب الفيليبيني الصديق.
وحضر المقابلة اعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو رئيس مجلس الوزراء.