نتنياهو: سنواصل بناء الجدران الأمنية مع الجوار

القوات الإسرائيلية تعاود اقتحام «الأقصى» وتعتقل المعتكفين وتحطّم أقفال المصلى القبلي

تصغير
تكبير
اقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى، امس، لليوم الثاني واعتقلت عددا من المصلين المعتكفين داخله.

وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن «قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال الخاصة اقتحمت المسجد الأقصى صباح اليوم (امس) وحطمت أقفال المصلى القبلي ودهمته وألقت عشرات القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط على المصلين بهدف إخراجهم من المسجد واعتقالهم وتفريغ الأقصى من المصلين لصالح اقتحامات جديدة للمستوطنين».


وأضافت أن «القوات اعتقلت سبعة مصلين بعدما أوسعتهم ضربا، وأصابت عددا آخر بينهم مسن برصاصة مطاطية بعينه نقل على إثرها للمستشفى». واتهمت القوات «بإحراق سجاد في المسجد وإتلاف أقفال بواباته التاريخية».

وحولت القوات الاسرائيلية محيط المسجد الأقصى وداخله إلى منطقة عسكرية مغلقة، ونصبت الحواجز العسكرية على كل مداخله، ومنعت الرجال ممن هم دون الـ 45 عاما من الدخول إليه، إضافة إلى قائمة النساء الممنوعات.

واعلنت الشرطة في بيان «عند دخول الشرطة الى باحة المسجد قام شبان ملثمون برشق عناصر الامن بالحجارة»، بعدما شهد الموقع مواجهات اول من امس، بالتزامن مع عيد رأس السنة العبرية، فيما قامت الشرطة ايضا بتفريق متظاهرين في شوارع المدينة القديمة حول المسجد.

وتعرضت الشرطة بالضرب مجددا للمصورين في المكان من بينهم اثنان تابعان لوكالة فرانس برس.

وذكرت الشرطة انها دخلت المسجد لضمان عدم تعرض شبان فلسطينيين لليهود او السياح المتواجدين في المكان خلال ساعات الزيارة الصباحية.

وكانت قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت، اول من أمس، باحات المسجد الأقصى بعدما ذكرت إنها حصلت على معلومات بأن معتكفين داخل المسجد في حوزتهم كميات من الحجارة والمفرقعات.

وكان العشرات من الفلسطينيين اعتكفوا في المسجد لإحباط محاولات جماعات يهودية متشددة لإقامة فعاليات خاصة كانت دعت إليها لمناسبة عيد رأس السنة العبرية.

واضاف في بيان ان «الرئاسة الفلسطينية ستتخذ جميع الاجراءات لوقف الهجمة الشرسة على الاقصى».

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة وجهها إلى الإسرائيليين لمناسبة الأعياد اليهودية، إن «عملية بناء الجدران الأمنية على امتداد الحدود مع الدول المجاورة، ستستمر خلال السنة العبرية المقبلة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي