الحياة بلا خوف!

| هناء زهير |


اذا كانت المرأة قد تمردت على الرجل ورفعت راية العصيان لكي تنال أكبر قسط من الحرية والتحرر. ا? انها- للحق- قد ضاقت ذرعا بهذه الحرية، وعادت بارادتها الكاملة لكي تستظل بجوار الرجل وتعيش حياتها آمنة مستقرة بلا خوف وبلا صراع وبلا مواجهة مع متاعب الحياة ومصاعبها. ومن المؤكد ان المرأة فسيولوجيا ونفسيا غير الرجل تماما بل إنها تكاد تكون مخلوقا آخر تختلف اختلافا كبيرا وواضحا عن الرجل، ومن هنا جاء شعور المرأة با?ستقلال والحرية مخالفا تماما لشعور الرجل، فالرجل مدفوع منذ الصغر ابى خوض الكثير من ا?حيان برأيه حتى لو كان غير صحيح. اما المرأة فان لديها شعورا دائما بانه سيأتي عليها يوم ليأخذها انسان آخر هو الرجل بالطبع مما هي فيه، ويكون بمثابة الصدر الحنون الذى ترتمىي عليه وتنسى معه كل متاعبها واحزانها ومخاوفها. والنساء كما نعلم حينما تولد يكون اعتمادها الكلي على ا?ب وا?م في طفولتها على العكس في ا?و?د الذكور، وهي حريصة كل الحرص على عدم افساد هذه العلاقة ا?بدية، ودائما ما ترتبط البنت بأمها وأبيها حتى بعد زواجها، ولعل هذا ما يفسر لنا أن هناك بنات نلن قدرا كافيا من التربية. فالبنت عادة تنتظر أن يعتني بها أحد غيرها بداية من الطفولة حتى الزواج. وقد تتجاهل كثيرات من النساء هذه الحقيقة ويعلن على الملأ ان الحرية هي أهم شيء. وانها اهم من ا?مان وا?ستقرار، ولكنهن يعدن في النهاية إلى مظلة الرجل حيث ا?مان والحنان وا?ستقرار والسكينة والحياة بلا خوف وبلا قلق.