بشر وحجر / ... إنما هو حصاد زرعكم

| بقلم هاني سعود المير |


استقبل نواب نتيجة رسوب 10 من القياديين التربويين المتقدمين لشغل مناصب مديري المناطق التعليمية برد فعل قاس، دفع بمطالبة وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى بإحداث «نفضة» كبيرة في الجسد التربوي، تعالج واقعة المرير، معتبرين ان نجاح 3 قياديين فقط من بين 13 متقدما لهذه المناصب، يؤكد ان الوزارة تكاد تخلو من الكفاءات.
لا أعرف حقيقة سر غضب النواب الأفاضل، ولا أجد أي مبرر لتساؤلاتهم، إذ إن السبب واضح وضوح الشمس، وما هو إلا نتيجة مباشرة لتصرفات النواب أنفسهم، فأنتم يا سادة يا كرام من أقسمتم على الحفاظ على مصالح الشعب، ومع ذلك لم تألو جهدا للتوسط لابن العائلة أو القبيلة أو الطائفة أو الحزب أو الصديق أو من لديكم مصلحة معه لتعيينه في هذه المناصب من دون النظر إلى مؤهلاته
ومن دون إنصاف لمن هو أولى وأقدر منه على شغل المنصب.
وأنتم من تغضون النظر عن سياسة التعيين بالباراشوت، ولا «تضربون» على يد الوزراء الذين يمارسون ذلك، بل تستغلون ذلك للمساومة وتحقيق المنافع، وأنتم من عطلتم إقرار قواعد اختيار القياديين ولم تعطوها الأولوية التي تستحقها، حتى يكون هناك حد أدنى للمعايير التي يجب أن تتبع في اختيار المرشحين لشغل المناصب القيادية الشاغرة.
وأنتم من تغضون النظر عن الأداء الضعيف لهؤلاء القياديين وحتى مخالفاتهم الجسيمة، وما تدهور نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين وتأخرها مقارنة بالدول المحيطة بنا الا نتيجة طبيعية لتولية هذه النوعية من القيادات الضعيفة.
وأكاد أجزم بأنه لو تم تطبيق هذه النوعية من الاختبارات على القياديين الحاليين بالدولة في جميع الوزارات، بمن فيهم الوزراء لرسب 90 في المئة منهم على الأقل، ولانكشفت قدراتهم المتواضعة على الملأ.
إن ما نحصده الآن من قيادات ضعيفة لا تملك أدنى المواصفات والقدرات المهنية المحترفة اللازمة لأداء العمل، إنما هو حصاد ما زرعتموه ولا تزالون تمارسونه من سياسات قوامها الترضية والتنفيع، وهي أبعد ما تكون عن المصلحة العامة.
... والله المستعان
Almeer56@yahoo.com
لا أعرف حقيقة سر غضب النواب الأفاضل، ولا أجد أي مبرر لتساؤلاتهم، إذ إن السبب واضح وضوح الشمس، وما هو إلا نتيجة مباشرة لتصرفات النواب أنفسهم، فأنتم يا سادة يا كرام من أقسمتم على الحفاظ على مصالح الشعب، ومع ذلك لم تألو جهدا للتوسط لابن العائلة أو القبيلة أو الطائفة أو الحزب أو الصديق أو من لديكم مصلحة معه لتعيينه في هذه المناصب من دون النظر إلى مؤهلاته
ومن دون إنصاف لمن هو أولى وأقدر منه على شغل المنصب.
وأنتم من تغضون النظر عن سياسة التعيين بالباراشوت، ولا «تضربون» على يد الوزراء الذين يمارسون ذلك، بل تستغلون ذلك للمساومة وتحقيق المنافع، وأنتم من عطلتم إقرار قواعد اختيار القياديين ولم تعطوها الأولوية التي تستحقها، حتى يكون هناك حد أدنى للمعايير التي يجب أن تتبع في اختيار المرشحين لشغل المناصب القيادية الشاغرة.
وأنتم من تغضون النظر عن الأداء الضعيف لهؤلاء القياديين وحتى مخالفاتهم الجسيمة، وما تدهور نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين وتأخرها مقارنة بالدول المحيطة بنا الا نتيجة طبيعية لتولية هذه النوعية من القيادات الضعيفة.
وأكاد أجزم بأنه لو تم تطبيق هذه النوعية من الاختبارات على القياديين الحاليين بالدولة في جميع الوزارات، بمن فيهم الوزراء لرسب 90 في المئة منهم على الأقل، ولانكشفت قدراتهم المتواضعة على الملأ.
إن ما نحصده الآن من قيادات ضعيفة لا تملك أدنى المواصفات والقدرات المهنية المحترفة اللازمة لأداء العمل، إنما هو حصاد ما زرعتموه ولا تزالون تمارسونه من سياسات قوامها الترضية والتنفيع، وهي أبعد ما تكون عن المصلحة العامة.
... والله المستعان
Almeer56@yahoo.com