«نفتخر باهتمام القيادة السياسية في أبحاثنا ومشاريعنا الخاصة بالطاقة المتجددة»

معهد الأبحاث: ندرس تحلية المياه بالطاقة الشمسية

u0627u0644u0645u0637u064au0631u064a u0645u062au0648u0633u0637u0627u064b u0627u0644u0645u0634u0627u0631u0643u064au0646 u0641u064a u062fu0648u0631u0629 u0627u0644u0645u0639u0647u062f u0627u0644u0635u064au0641u064au0629
المطيري متوسطاً المشاركين في دورة المعهد الصيفية
تصغير
تكبير
• ناجي المطيري:

- تعاونا مع «التقدم العلمي» لإنجاز مشروع استخدام الطاقة الكهروضوئية لتزويد المنازل بالطاقة الشمسية

- نفذنا بالتعاون مع «الكهرباء» مشروع «البيت النموذجي» ذات الاستهلاك المنخفض
نوّه مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري باهتمام القيادة السياسية وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بجهود المعهد في السنوات الأخيرة ومبادراته في تنفيذ عدد من المشاريع المهمة في مجال الطاقة المتجددة، ولاسيما الدراسات البحثية الخاصة بتحلية المياه من خلال استخدام الطاقة الشمسية.

وقال المطيري في كلمته خلال احتفالية المركز في ختام أعمال الدورة التدريبية الصيفية الثامنة والثلاثين بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله نيابة عن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، والرئيس الفخري للنادي الكويتي الرياضي للمعاقين الشيخة شيخة العبدالله الصباح، ووكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة زين الصباح، قال إن «تجربة معهد الكويت للأبحاث العلمية في تشجيع أبناء الكويت على ممارسة البحث العلمي وتنمية روح البحث لدى الجيل الناشئ تعتبر تجربة جديرة بالاهتمام ومليئة بالإنجازات التي تواصلت عبر 39 عاماً تخرج خلالها أكثر من 5 آلاف طالبة وطالب، وكانت الدورات التدريبية لطلاب المرحلتين الثانوية والجامعية إحدى الصيغ والبرامج التي مارس المعهد من خلالها دوراً مسؤولاً تجاه بناء الأجيال»، مشدداً على ان «المعهد حرص خلال السنوات الأخيرة على تطوير هذه الدورات وضمان مواكبتها للتطورات العلمية والتكنولوجية العالمية، وفي هذا السياق اختار المعهد (طاقتنا البديلة) موضوعاً لهذه الدورة وشعاراً لها، ويأتي ذلك منسجماً مع الاهتمام الواسع بتنويع مصادر الطاقة والاقتصاد فيها وقد تجسد ذلك في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار العقد الحالي 2024/2014 عقد الأمم المتحدة للطاقة المستدامة».


وأوضح المطيري أن «هذا الاختيار وإن كان يؤكد أنه لا تنمية دون طاقة مستدامة، فإنه يعكس صحة توجهات المعهد في العمل بمشاريع بحثية تخص إنتاج الكهرباء والماء من مصادر متجددة».

وأضاف: «أذكر من هذه المشاريع مشروع مجمع الشقايا للطاقات المتجددة، وإنشاء مختبر وطني لتقييم أداء الألواح الكهروضوئية، ومشروع الإدارة المتكاملة لأنظمة الطلب على الطاقة والخلايا الكهروضوئية في مدارس الكويت»، مبيناً ان «التعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي في إنجاز مشروع نموذجي لاستخدام نظم الطاقة الشمسية الكهروضوئية المتكاملة كمصدر مكمل لتزويد المنازل بالطاقة الشمسية، والتعاون مع وزارة الكهرباء والماء في تنفيذ مشروع (البيت النموذجي)، ويتم في إطاره تصميم وتشييد بيت مستدام على الطراز الكويتي القديم ذي استهلاك كهربائي منخفض، وتطوير مواد جزئية مبتكرة متناهية الدقة (نانوميترية) لتعزيز تخزين الطاقة في خلايا الوقود، وقد تمكن المعهد أخيراً من تسجيل براءة اختراع لتطوير الأغشية من مواد تراكمية (Composites) للفصل ذات استخدامات متعددة مثل التحلية وخلايا الوقود، وكذلك إنجاز مشروع الأقطاب الغشائية الذي يعد من الأفكار الجديدة في مجال الأنظمة المتكاملة لتوليد الطاقة المتجددة، إضافة إلى التوجه نحو تنفيذ دراسات بحثية تختص بتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، والبدء في التعاون مع اتحاد جامعات ومعاهد فرنسية في مجال استخدام الطاقة الشمسية لتحلية المياه، هذا بالإضافة إلى قيام المعهد بإنشاء مركز أبحاث الطاقة والبناء ضمن هيكله التنظيمي الجديد».

وقال المطيري: «أود أن أشيد هنا بأعمال تخطيط هذه الدورة وإدارتها واهتمام القائمين عليها بأن يتوافق موضوعها مع رؤية المعهد الجديدة، إذ تضمنت العديد من المحاضرات العلمية والفعاليات التي تسهم في تعزيز مفهوم الطاقة المستدامة لدى أبنائنا المشاركين بها، وقد تم اطلاعهم على جانب من تجربة المعهد الثرية في مجال (الطاقة المتجددة) من خلال تجارب علمية وعملية لكل مصدر على حدة، إضافة إلى تضمين الدورة لبرامج علمية أخرى تتناسب مع المجالات البحثية بالمعهد وتنسجم مع ميول الطلبة العلمية والتي تخدم احتياجات الكويت المستقبلية».

وأردف: «بهذه المناسبة أود أن أشيد بالمشاركين في الدورة من الطالبات والطلبة وأثني على ما قدموه من اسهامات قيمة، وأفكار مبدعة، وحضور واع، وحرص على التحصيل والجدية فيه، كما أوصيهم بضرورة استثمار حصيلة المعرفة التي تزودوا بها، وأن يحرصوا دوماً على امتلاك الجديد منها وأن يكونوا سفراء للحفاظ على الطاقة في مجتمعنا، وأتمنى أن أرى منهم في المستقبل زملاء لنا في معهد الكويت للأبحاث العلمية وفي مؤسسات علمية أخرى، وأذكرهم بأن هناك من تخرجوا من هذه الدورات يساهمون اليوم في تطوير البحث العلمي في الكويت».

وشكر المطيري الجهات التي أسهمت في دعم هذه الدورة إيماناً منها بأهدافها وفوائدها ودورها في تنمية مهارات وقدرات شبابنا وتوجيههم للإقبال على البحث العلمي، وفي مقدمة هذه الجهات: مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وجامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، ووزارة التربية، ووزارة الدولة لشؤون الشباب، وشركة إيكويت للبتروكيماويات، وشركة داو كيميكال، ولا يفوتني أيضاً أن أشيد بالهيئة التدريبية ومنظمي ومشرفي الدورة في دائرتي تنمية القوى العاملة، وتنفيذ برامج التسويق، وكل الوحدات المشاركة في الإعداد والإشراف والمتابعة.

واختتم كلمته بدعوة الجميع للمشاركة في دعم مسيرة البحث العلمي في بلادنا، ليتعاظم إسهامه في تحقيق التنمية المستدامة.

من جانبه، أكد الباحث العلمي مدير الدورة الدكتور حسن المتروك أن «مسؤوليتنا كأمهات وآباء ومسؤولين في مرافق الدولة كمعهد الكويت للأبحاث العلمية وجامعة الكويت و كافة المؤسسات في الدولة، أن نولي ونضع نصب أعيننا الاهتمام بالعنصر البشري والوطني وبالتنمية البشرية ونوفر كل ما يلزم لتطوير قدرات الشباب من الجنسين وأن نسمع لهم ونلبي طلباتهم ونذلل الصعوبات».

وتابع: «أضيف كلمة في حق أبنائنا الطالبات والطلاب، لقد سعدت كثيراً بلقائكم وبخدمتكم ولن أنساكم وسنتواصل مع بعض لتحقيق النجاح لكم فى حياتكم العلمية والعملية والاجتماعية، فلقد كنتم فخراً وذخراً للكويت من خلال تعاملكم معنا، وأود أن يحذو بهذا جميع المسئولين بالدولة قولاً وفعلاً فلا يمكن أن تتطور وتتقدم الكويت إلا بسواعد أبنائها المخلصين والاعتماد عليهم هو مبتغانا جمعياً، أحيي الطالبات والطلاب وأقول لكم أنتم في مقدمة مسيرة النهضة لدولة الكويت وأنتم من تحركون عجلة التطور والنمو والازدهار ونحن معكم نساندكم ونساعدكم ونحميكم ونرعاكم».

من جهتها، قالت الطالبة فاطمة الفضلي إن «العلم الحقيقي والخبرة لا يأتون إلا من خلال الانخراط في ميادين العلم والعمل وهذا ما أتاحه معهد الكويت للأبحاث العلمية في دوراته التدريبية الطلابية منذ العام 1976 فكان ومازال أرضا خصبة نزرع فيها آمالنا وطموحاتنا لتزهر علماً نافعاً وأخلاقاً حسنة نقود بها وطننا الكويت نحو السمو والرقي».

واضافت الفضلي أن «العطلة الصيفية تحوي وقت فراغ كبيرا لمعظم الطلبة غالباً ما يخلو من الأنشطة التي تأخذ بيد الشباب نحو الأفضل، فهنيئاً لنا، نعم هنيئاً لنا نحن أبناء هذه الدورة لقد استثمرنا وقت فراغنا أفضل استثمار بانضمامنا للدورة التدريبية الصيفية الثامنة والثلاثين حيث قضينا لحظات لن ننساها اكتسبنا خلالها الصحبة الحسنة والنور الذي يضيء عقولنا ووَعينا لمعنى حب التعلم، وأصبحنا إخواناً نضع أيدينا فوق بعض لتقوى وتصبح بنياناً لا ينهدم بل يقوى يوماً بعد يوم لي ليرفع هامة هذا الوطن بين الأفق».

محمد العبدالله: الكويت بخير بروح شبابها المعطاءة

شكر الشيخ محمد العبدالله ادارة المعهد على دعوته، وابدى اعجابه بنتائج الدورة وتقديره لما حققه الشباب وصدمته الايجابية مما شاهده في الحفل، معتبراً المشاركين أنهم ذخر وفخر للكويت.

وخاطب المشاركين في الدورة بان «الكويت بخير طالما فيها امثالكم من ابنائها ممن لديهم روح العطاء التي شاهدتها هنا، وانا اسف لعدم استفادتي من، مثل هذه الدورة ولكن للاسف» شيبتي لا تسمح لي الان بالمشاركة بمثل تلك الدورات. وطالب العبدالله الشباب بالاستفادة من الدورة وإفادة الآخرين منها، قائلاً«لكل بداية نهاية وبعد كل نهاية بداية جديدة وعليكم أن تستفيدوا منها وأن تحولوا هذه الفكرة إلى بداية إيجابية جديدة نحو كويت المستقبل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي