No Script

الموانئ ... مسمّياتها وأنواعها

u0628u0642u0644u0645 u0645u0645u062fu0648u062d u0632u0627u064au062f
بقلم ممدوح زايد
تصغير
تكبير
هناك معايير مختلفة تؤثر في النقل البحري، منها على سبيل المثال حجم الميناء وإمكانياته وتجهيزاته، رصيف الميناء وعمقه، فالسفن العملاقة تحتاج الى رصيف بعمق غاطس لا يقل عن 18 - 24 متراً، كما أن هناك كم الحاويات والبضائع.

ومع تطور أحجام سفن الحاويات وانتشار الأحجام العملاقة التي تحمل 18 - 20 ألف حاوية، أصبحت هناك موانئ كثيرة غير صالحة لاستقبال السفن العملاقة، وقد مرت قناة السويس بتطورات عدة، فبعد إعادة افتتاحها عام 1975 كانت تمر بها سفن أقل حجما، ومع مرور جرى تعميق القناة لمواكبة التغييرات.


وجاء حفر«السويس الجديدة» بمسافة 72 كم بعمق 24-36 متراً وبعرض 155 متراً لتتناسب مع اكثر من 95 في المئة من السفن العالمية الحالية.

الحال يسري على كافة الموانئ التي يجب تطويرها بشكل مستمر لتناسب أحجام السفن وانواعها، ويجب تعميق غاطس الأرصفة لتتناسب مع سفن الحاويات العملاقة.

وقد نوهت دراسة عالمية إلى أن معظم الموانئ المصرية ستستقبل السفن المتوسط والكبيرة والتي تتراوح حمولتها ما بين 10 و12 ألف حاوية، موضحة أن إجمالي السفن العملاقة يبلغ 8 آلاف، منها نحو 30 سفينة طاقتها 18 ألف حاوية، أما بقية السفن فتتراوح حمولتها ما بين 12 و15 ألف حاوية، ومن المتوقع أن يبلغ عددها نحو 30 ألف سفينة.

من هنا، ينبغي تسليط الضوء على الموانئ وأنواعها لتتكامل مع مختلف السفن:

بداية، الميناء هو مكان يقع على حافة المحيطات، أو الأنهار، أو البحيرات، تذهب إليه السفن للشحن أو لتفريغ حمولاتها. وهو المكان الذي ينتقل منه أو إليه المسافرون. لغوياً تستخدم كلمة ميناء للإشارة إلى الموانئ البحرية أو الجوية (المطارات)، ولكنها في الغالب تشير إلى الموانئ البحرية.

ويمكن تصنيف الموانئ كطبيعية أو وظيفية (functional)، أما الأولى فيمكن أن تكون:موانئ طبيعية: تكون محمية من العواصف وأمواج البحرعن طريق أراض طبيعية وسلاسل جبلية أو بواسطة الجزر.

موانئ «شبه طبيعية»: تكون محاطة من جوانبها باليابسة، ولكنها تحتاج إلى عمل صناعي لحماية المدخل فقط

موانئ «صناعية غير طبيعية»: تتم حمايتها من العواصف والأمواج بواسطة كواسر الأمواج أو يتم إنشاؤها عن طريق الحفر.

موانئ تجارية: تتوفر فيها خدمات الشحن والتفريغ لحمولات السفن، وتكون فيها الأرصفة والمراسي لأغراض التعامل مع الحمولات. وعادة ما تكون هذه الموانئ جزءاً من الموانئ الضخمة أو كجزء مستقل بذاته، ويمكن أن يكون هناك موانئ مختصة بنوع من التجارة، مثل ميناء النفط، ميناء الفحم، ميناء معادن.

موانئ عسكرية: تستخدم لرسو المراكب العسكرية أو كمستودع

موانئ اللجوء: تلجأ إليها السفن عند هبوب العواصف في البحر، يمكن أن تتواجد كجزء من ميناء تجاري ضخم، ويلزم لهذا النوع من الموانئ وصول سهل وآمن

ميناء محيطي: ميناء خاص للسفن التي تبحر في المحيطات الكبيرة، ومثل هذا النوع من الموانئ يمكن أن يكون طبيعياً أو صناعياً في الخلجان أو على مصبات الأنهار أو على الشواطئ.

الموانئ الحرة: عبارة عن مناطق منعزلة وآمنة للتعامل مع سفن الحمولات والشحن والتفريغ والتصنيع، وذلك بدون تدخل قوانين البلاد، والهدف من ذلك هو حرية التجارة

المحطات البحرية: جزء من الميناء، تتواجد به الأرصفة لخدمات الحمولات والنقل والتخزين ويعتمد على نوع الحمولات

مراسي أعلى البحار: يتم إيجادها لعمل السفن في المياه العميقة، وذلك عن طريق إنشاء الجزر أو المراسي، وفي هذه المراسي تنقل الحمولات عن طريق أنابيب الضخ أو أحزمة التوصيل، وحمولات أخرى يمكن نقلها عن طريق حاويات.

باحث في النقل البحري
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي