عين / وااا معرضاه!

تصغير
تكبير
| حميدي حمود |

معرض الكتاب ذلك الصرح الثقافي الحضاري الشامخ، لم يكن أبدا في يوم من الأيام مجرد مكان لبيع الكتب ولم أكن أتصور أن يكون كذلك!

من خلال مشاهداتي في الأيام الأولى وجدت أن عدد زوار المعرض كان قليلا ومخجلا جدا مقارنة مع معرض في دورته الثانية والثلاثين، وموقعه الثالث على الصعيد العربي كما علمنا! قد يقول قائل إن توقيت المعرض لم يكن جيدا حيث ان هذه الفترة هي فترة امتحانات للطلبة وجميع الأسرة مشغولة بهذا المصاب الجلل، قد يكون كذلك... ولكن أين التخطيط المسبق لانتقاء موعد تنظيم المعرض من قبل السادة المنظمين؟ ألم يكن لديهم علم بذلك؟

وقد يقول آخر إن السبب هو عدم علم الغالبية ببدء هذا المعرض أساسا، وذلك لعدم وجود الدعاية القوية له! وهذا ما قمت بالتنويه عنه وبذكره في مقالتي السابقة، فكيف يكون لدينا هذا الحدث الثقافي الحضاري المهم ولا تكون له دعاية تعادله حجما ووزنا؟ إذا كانت مجرد التصاريح الإعلامية المترامية هنا وهناك في جرائدنا المحلية في نظر القائمين على هذا الحدث كافية، فهذا يدل على قلة ومحدودية أهمية المعرض بالنسبة لهم، وأن هذا الأمر إنما هو عمل مناط بهم ومجبرون على تأديته كيفما اتفق.

أمر آخر لفت انتباهي هو امتعاض الكثير من دور النشر على مسألة الرقابة المفروضة على الكتب، الرقابة العشوائية إن صح القول، وهذه المسألة تحتاج لنقاش أطول ولمقالات كثيرة نظرا لتشعب محاورها فنرجئها لحينه.

وبالنسبة لما يطلق عليه ديوانية الناشرين العرب وهي من الأنشطة المصاحبة للمعرض فلا تعليق، ولمن أراد معرفة السبب فلينظر بنفسه.

ومما أكد لي أن مستوى المعرض في تراجع مستمر من عام إلى عام، هو خلوه من الندوات والمحاضرات والأمسيات واقتصارها على فترة محددة لا تتجاوز أربعة أيام!

حقا... إنه لأمر مؤسف أن يكون هذا المعرض، الذي كان في السابق منارا وواجهة للتطور الثقافي في الكويت على المستوى العام لجميع الفئات والأجناس والأطياف مجرد مكان لبيع الكتب.

تلك كانت مشاهداتي للأيام الأولى لمعرض الكتاب، والتي أرجو أن تتغير مع الأيام المقبلة المتبقية له.

ملاحظة مهمة: أرجو أن يكون هناك خدمة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن خصوصا مواقف السيارات وكذلك العربات لحمل مشترياتهم.


www.hameady.net

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي