أوضاع مقلوبة!

كبيرة... بلجانها الخيرية!

تصغير
تكبير
قال نائب رئيس قسم الموارد الخارجية باللجنة الدولية للصليب الأحمر أديب نحاس إن الكويت ضمن الدول العشر الأولى في قائمة التبرع لدى الصليب الأحمر، وإن (الكويت هي الدولة العربية الوحيدة في قائمة التبرع لديهم بعد أن دخلت ضمن مجموعة الدول الداعمة وهي مجموعة تقدر تبرعاتها بالملايين)!

وقد بلغت الاموال التي قدمتها الكويت خلال السنوات الثلاث الأخيرة للأزمة السورية فقط 20 مليون دولار تقريباً في الوقت الذي تخرج فيه الولايات المتحدة بين الحين والآخر لتصف جمعياتنا الخيرية ومؤسساتنا العاملة بالإرهاب فتشكك في تبرعاتها للخارج، وهي تعلم بأن تلك اللجان هي الساعد الأيمن للحكومة في المشاركة معها في تلك المساعدات الخارجية التي تحمل اسم البلاد، ولا تحمل اسم هذه اللجنة أو تلك!


تحية نقدمها للكويت حكومة وشعباً ولجاناً على تلك السمعة الخيرية والإنسانية التي عُرفنا بها أمام العالم.. ورسالة ملامة وتذمر نقدمها لبعض الأقلام التي مع الأسف هي (منا وفينا) لازالت تهاجم أعمالنا الخيرية في الوقت الذي يشهد لنا القاصي والداني بوصول مساعداتنا في اتجاهها الصحيح ليستفيد منها الملايين من البشر من مجاعة وتشرد ونكبات ومحن!

جمعية الإصلاح الاجتماعي - جمعية إحياء التراث الإسلامي - جمعية العون المباشر - الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية - جمعية الهلال الأحمر الكويتي - جمعية صندوق إعانة المرضى - لجنة التعريف بالإسلام - جمعية الشيخ عبدالله النوري الخيرية - جمعية النجاة الخيرية - والأمانة العامة للعمل الخيري وغيرها الكثير ممن يستحقون الإشادة والذكر.

فعطاؤهم من العراق إلى سورية ومن لبنان إلى ليبيا ومن تركيا إلى اليمن ومن بورما إلى إندونيسيا ومن بنغلاديش إلى كينيا، ومن أفغانستان إلى أوروبا، ومن الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال هذه هي الكويت بلجانها العاملة وبشبابها الذين أصبحوا يجوبون حدود الدول بأنفسهم معرضين حياتهم للخطر احتساباً للأجر لتقديم تلك المساعدات.

قال تعالى في سورة المزمل «... وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» الآية (20).

على الطاير:

- نقول ذلك دون أن نحصن تلك الأعمال الإنسانية من الشوائب والأخطاء التي قد تحدث كون القائمين عليها في النهاية بشراً، ومن لا يخطئ لا يعمل.. ولن نضع هالة وهمية من القدسية على لجاننا، ولكن خلافنا مع بني جلدتنا من المهاجمين أنهم يعملون من الـ(حبة قبة) فينسون جميع الأعمال والتبرعات الإنسانية على مر السنين، ويركزون على خلل ظهر هنا، أو تصرف فردي ظهر هناك لتصبح لجاننا فجأة جميعها «إرهابية» تدعم «داعش» ويجب إغلاق أبوابها كونها تمول الخلايا النائمة، وهم بذلك يفرغون شحناتهم الفكرية السلبية وأمراضهم الطائفية المكبوتة منذ سنوات وينتظرون الذلة ليرقصوا مع الراقصين!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله نلقاكم!


bomubarak@hotmail.com
Twitter: @Bumbark?
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي