المطيري: نسبة التنظيم النقابي في الكويت لا تتجاوز 18 في المئة من مجموع العاملين



أبدى مدير مكتب مركز التضامن في دول الخليج واليمن والاتحاد الأميركي للعمل لوري كليمنس دهشته من ان النقابات العمالية في الكويت تنحصر في القطاعات الحكومية بينما في باقي دول مجلس التعاون تنحصر نقاباتها العمالية في القطاع الخاص، مشيراً الى ان العمل النقابي في الخليج مازال في بداياته وهناك طريق شاق لنشر ثقافة العمال النقابية بين العمال الخليجيين، مقترحاً التعاون بين اتحاد العمال في الكويت ومركز التضامن في الاتحاد الأميركي والذي بدأ منذ ثلاث سنوات تقريباً.
وقال لوري كليمنس في افتتاح ورشة العمل حول تنظيم النقابات وزيادة حجم العضوية والتي يشارك فيها نشطاء نقابيون من دول مجلس التعاون الخليجي واليمن بالاضافة الى اتحاد مركز التضامن مع الاتحاد الأميركي للعمل: «ان الاجتماع الحالي هو استكمال لما بدأناه في السنة الماضية حيث تناولنا الخصخصة والاتفاقيات التجارية ودور المرأة، حيث يضاف في هذا العام التنظيم الاقتصادي واستقطاب العمال الى النقابات».
وتابع «علينا ان نجعل العضوية قوية وفعالة وهذا ما سنركز عليه في ورشة العمل الحالية».
وطرح كليمنس تساؤلات عدة ومنها «كيف يمكننا النهوض بالمتطلبات النقابية، وكيف يمكن توسيع سكة التواصل وكذلك كيف نجعل لنقابيين صوتاً ايجابياً ومؤثراً وان نقدم العون والمساعدة لبعضنا البعض للمضي قدما في هذه الورشة لنجعل العمل النقابي رائداً في المنطقة».
وأضاف «ان النقابات يجب أن تكون قريبة من صناعة القرارات والسياسات والاستراتيجيات الاقتصادية العامة التي تؤثر في حياة العمال أنفسهم».
من جانبه، أكد سكرتير عام الاتحاد العام لعمال الكويت عوض المطيري «اكتساب ورشة العمل هذه اهمية خاصة لكونها تعالج أحد الموضوعات الاكثر أهمية بالنسبة للحركة النقابية المتعلق بزيادة حجم العضوية اليها».
وأضاف: «يطرح على العمل النقابي تحد يتعلق بجوهرها، حيث ان الجميع يدرك ان المنظمات النقابية توصف بالجماهيرية لأن أبوابها مشرعة لجميع الفئات العمالية دون تمييز في العرق او الجنس او الجنسية او الدين والمذهب واللون بالاضافة الى الفكر العقائدي».
وقال: «ان الانضمام العمالي في النقابات متدن بصورة عامة ليس في الخليج وحسب بل في الوطن العربي والعالم اجمع» مبيناً ان نسبة التنظيم النقابي في الكويت لا تتجاوز 18 في المئة من مجموع العاملين في الكويت، كما ان النقابات تواجه معضلة كبيرة في انضمام العاملين اليها بما يحمل المسؤولين عن العمل النقابي عملاً ميدانياً مكثفا لنشر ثقافة العمل النقابي وتشريع القوانين التي تضمن حقوق الأعضاء».
ودعا المطيري الى «ضرورة عمل تعديلات واسعة وجذرية على الدساتير واللوائح الداخلية والهياكل التنظيمية كي يتمكن الآخرون من الانضمام الى النقابات المهنية».
ولفت الى «اهمية فتح المجال أمام عمال القطاع الخاص والوافدين لتأسيس نقاباتهم الخاصة».
وعن الهدف الرئيسي من ورشة العمل قال المطيري انه «يمكن توســـــــيع الـــــقاعدة التنـــــــظيمية الجماهيرية للنـــــقابات من خلال تدريب الكادر النقابي والتثقيف العمالي وهو السبيل الى رؤية واضحة».
وأضاف «لقد مددنا يدنا للتعاون مع المركز الاميركي للتضامن العمالي العالمي للاستفادة من خبراته في هذا المجال».
وكـــــان الـــوفد اليـــــمني تغيب عن الحضور بسبب مشكلات الطيران.