خطوة جديدة لتهجير قبائل أفريقيا اليهودية إلى إسرائيل
تعيين كيبرز فونيي ابن عمّة ميشيل أوباما كبير الحاخامات السود في العالم


تلتزم وسائل الإعلام الغربية الصمت، سوى بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أو تلك التي تُعنى بشؤون الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، إزاء حدث غير عادي وهو تعيين الحاخام كيبرز فونيي، ابن عمّة السيدة الأولى في الولايات المتحدة ميشيل زوجة الرئيس باراك أوباما، رئيساً للحاخامات السود في العالم.
وتنتشر تجمعات أو جاليات اليهود السود في أقطار عدة في أميركا الشمالية وأميركا الوسطى وفي القارة الأفريقية وفي إسرائيل، حيث أصبح فونيي المرجع الديني الأعلى لهذه الجاليات. وتعود بدايات طائفة اليهود السود في الولايات المتحدة إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث ظهر مبشرون أوروبيون حضوا أفراد الجاليات الأفريقية في الولايات المتحدة على اعتناق اليهودية، على اعتبار أن الأفارقة هم من أحفاد السبط اليهودي الذي ضلّ ويُعتقد أن آثاره اختفت في القارة الأفريقية. وفي عام 1919 تأسست طائفة اليهود السود على يد حاخام يهودي أميركي يُدعى دبليو إيه ماثيو في هارلم، أحد أحياء الفقر الشهيرة في نيويورك، وما لبثت أن انتشرت الطائفة بين اليهود السود وتأسست لها فروع في كل أنحاء الولايات المتحدة، ولا يوجد إحصاء واضح لعدد أفراد هذه الطائفة في الولايات المتحدة أو حتى في العالم، لكن مصادر الجالية اليهودية عامة في الولايات المتحدة تتحدث عن أن اليهود السود الأميركيين يشكلون ما مجموعه 2 في المائة من اليهود في الولايات المتحدة.
وتم اختيار فونيي لهذا المنصب من طرف ما يُطلق عليه اسم مجلس الأمناء الدولي للحاخامات الإسرائيليين، حيث من المتوقع أن يباشر مهام منصبه الجديد في الخريف المقبل. وأعلن مجلس الأمناء أن المنصب ظل شاغراً منذ وفاة الحاخام الأكبر السابق لليهود السود ليفي بن ليفي عام 1999، ولم يواجه فونيي أي منافسة من أجل الحصول على المنصب وفاز به بالتزكية، إذ إنه لم يترشح لشغله أي حاخام آخر.
يُشار إلى أن فونيي مولود عام 1952 في ولاية ساوث كارولاينا لعائلة أميركية من أصل نيجيري ما زالت تحتفظ بالكثير من العادات والتقاليد النيجيرية إضافة إلى لغتها الأصلية، فيما يقول فونيي أنه يتحدر من قبيلة «الإيبو» اليهودية في نيجيريا. واعتنق فونيي اليهودية في نيويورك العام 1985 في أكاديمية الحاخامية الإسرائيلية في الولاية، قبل أن ينتقل للعيش في شيكاغو، حيث أصبح الحاخام الأسود الوحيد في المدينة وما زال هكذا إلى اليوم، وشغل حتى الآن منصب الزعيم الروحي لطائفة «بيت شالوم» التي يتألف أفرادها من العبرانيين الأثيوبيين في شيكاغو. يُشار إلى أن العبرانيين الأثيوبيين وغيرهم في أفريقيا ممن يُطلق عليهم اسم يهود الفلاشا واليهود السود عامة غير معترف بهم رسمياً على أنهم يهود من جانب المرجعية اليهودية العليا في إسرائيل التي تعتبر أن اليهودي هو من أم يهودية، وتشترط الحاخامية العليا في إسرائيل على اليهود السود أن يخضعوا لعملية تغيير دينهم واعتناق الديانة اليهودية، حسب الأصول المتبعة في إسرائيل.
لكن الحركة الصهيونية ضربت بموقف المرجعيات الدينية اليهودية في إسرائيل عرض الحائط وهجّرت الآلاف من اليهود الأفارقة من أوطانهم الأصلية وجلبتهم إلى إسرائيل كمهاجرين جدد، بعدما نضبت مصادر الهجرة اليهودية الأخرى إلى إسرائيل من الدول الغربية ودول الاتحاد السوفياتي سابقاً. وما زالت الحركة الصهيونية تعتبر أن اليهود الأفارقة هم المنقذ الوحيد لمشروعها الكولونيالي الصهيوني في فلسطين، وتسعى بلا توقف إلى جلب أعداد جديدة منهم إلى إسرائيل. وهذه ليست المرة الأولى التي تتنكر بها الحركة الصهيونية لتعاليم الديانة اليهودية ففي الماضي تبنّت مشروع إقامة الدولة اليهودية في فلسطين، رغم أن المرجعية الدينية العليا في فلسطين وأماكن أخرى في العالم رفضت المشروع.
ولوحظ في البيان الذي وزعه فونيي عقب الإعلان عن اختياره لمنصب كبير الحاخامات السود بأنه سيُركِز جهوده في المستقبل على تقوية العلاقات مع اليهود في إسرائيل والقارة الأفريقية، مما يضع علامة سؤال كبيرة حول ما إذا كان فونيي سينخرط في مشروع تهجير اليهود السود من أوطانهم إلى إسرائيل. وكان فونيي سافر إلى إسرائيل عدة مرات في الماضي، وبدا واضحاً أنه متفق مع الحركة الصهيونية والمدارس الدينية المنضوية تحت لوائها في اعتبار أن فلسطين هي أرض الميعاد.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أطلقت على فونيي في الماضي لقب «حاخام أوباما»، نظراً للقرابة العائلية التي تربطه مع ميشيل أوباما واللقاءات المتكررة لفونيي مع الرئيس أوباما التي لم يُكشف مضمونها. لكن يتضح أن علاقة فونيي مع أوباما أعمق من ذلك بكثير، إذ إن فونيي متفق مع أوباما حول اعتبار إسرائيل دولة يهودية، وهو ما ترفضه كل الفصائل والأحزاب السياسية الفلسطينية. فجلب المزيد من اليهود الأفارقة إلى إسرائيل يعني بناء المزيد من المستوطنات على الأراضي الفلسطينية وخطوة باتجاه تحويل فلسطين إلى دولة يهودية، ما يُبعد احتمال إقامة سلام. ويجري الحديث عن وجود أعداد غفيرة من اليهود الأفارقة في نيجيريا وأوغندا التي يُعرف اليهود السود فيها باسم «أبايودايا» وجنوب أفريقيا التي يُطلق على اليهود السود فيها اسم «ليمبا»، غير الالاف منهم الموجودين في منطقة البحر الكاريبي والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية الذين أصبح فونيي المرجع الديني الأعلى لهم.
وتنتشر تجمعات أو جاليات اليهود السود في أقطار عدة في أميركا الشمالية وأميركا الوسطى وفي القارة الأفريقية وفي إسرائيل، حيث أصبح فونيي المرجع الديني الأعلى لهذه الجاليات. وتعود بدايات طائفة اليهود السود في الولايات المتحدة إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، حيث ظهر مبشرون أوروبيون حضوا أفراد الجاليات الأفريقية في الولايات المتحدة على اعتناق اليهودية، على اعتبار أن الأفارقة هم من أحفاد السبط اليهودي الذي ضلّ ويُعتقد أن آثاره اختفت في القارة الأفريقية. وفي عام 1919 تأسست طائفة اليهود السود على يد حاخام يهودي أميركي يُدعى دبليو إيه ماثيو في هارلم، أحد أحياء الفقر الشهيرة في نيويورك، وما لبثت أن انتشرت الطائفة بين اليهود السود وتأسست لها فروع في كل أنحاء الولايات المتحدة، ولا يوجد إحصاء واضح لعدد أفراد هذه الطائفة في الولايات المتحدة أو حتى في العالم، لكن مصادر الجالية اليهودية عامة في الولايات المتحدة تتحدث عن أن اليهود السود الأميركيين يشكلون ما مجموعه 2 في المائة من اليهود في الولايات المتحدة.
وتم اختيار فونيي لهذا المنصب من طرف ما يُطلق عليه اسم مجلس الأمناء الدولي للحاخامات الإسرائيليين، حيث من المتوقع أن يباشر مهام منصبه الجديد في الخريف المقبل. وأعلن مجلس الأمناء أن المنصب ظل شاغراً منذ وفاة الحاخام الأكبر السابق لليهود السود ليفي بن ليفي عام 1999، ولم يواجه فونيي أي منافسة من أجل الحصول على المنصب وفاز به بالتزكية، إذ إنه لم يترشح لشغله أي حاخام آخر.
يُشار إلى أن فونيي مولود عام 1952 في ولاية ساوث كارولاينا لعائلة أميركية من أصل نيجيري ما زالت تحتفظ بالكثير من العادات والتقاليد النيجيرية إضافة إلى لغتها الأصلية، فيما يقول فونيي أنه يتحدر من قبيلة «الإيبو» اليهودية في نيجيريا. واعتنق فونيي اليهودية في نيويورك العام 1985 في أكاديمية الحاخامية الإسرائيلية في الولاية، قبل أن ينتقل للعيش في شيكاغو، حيث أصبح الحاخام الأسود الوحيد في المدينة وما زال هكذا إلى اليوم، وشغل حتى الآن منصب الزعيم الروحي لطائفة «بيت شالوم» التي يتألف أفرادها من العبرانيين الأثيوبيين في شيكاغو. يُشار إلى أن العبرانيين الأثيوبيين وغيرهم في أفريقيا ممن يُطلق عليهم اسم يهود الفلاشا واليهود السود عامة غير معترف بهم رسمياً على أنهم يهود من جانب المرجعية اليهودية العليا في إسرائيل التي تعتبر أن اليهودي هو من أم يهودية، وتشترط الحاخامية العليا في إسرائيل على اليهود السود أن يخضعوا لعملية تغيير دينهم واعتناق الديانة اليهودية، حسب الأصول المتبعة في إسرائيل.
لكن الحركة الصهيونية ضربت بموقف المرجعيات الدينية اليهودية في إسرائيل عرض الحائط وهجّرت الآلاف من اليهود الأفارقة من أوطانهم الأصلية وجلبتهم إلى إسرائيل كمهاجرين جدد، بعدما نضبت مصادر الهجرة اليهودية الأخرى إلى إسرائيل من الدول الغربية ودول الاتحاد السوفياتي سابقاً. وما زالت الحركة الصهيونية تعتبر أن اليهود الأفارقة هم المنقذ الوحيد لمشروعها الكولونيالي الصهيوني في فلسطين، وتسعى بلا توقف إلى جلب أعداد جديدة منهم إلى إسرائيل. وهذه ليست المرة الأولى التي تتنكر بها الحركة الصهيونية لتعاليم الديانة اليهودية ففي الماضي تبنّت مشروع إقامة الدولة اليهودية في فلسطين، رغم أن المرجعية الدينية العليا في فلسطين وأماكن أخرى في العالم رفضت المشروع.
ولوحظ في البيان الذي وزعه فونيي عقب الإعلان عن اختياره لمنصب كبير الحاخامات السود بأنه سيُركِز جهوده في المستقبل على تقوية العلاقات مع اليهود في إسرائيل والقارة الأفريقية، مما يضع علامة سؤال كبيرة حول ما إذا كان فونيي سينخرط في مشروع تهجير اليهود السود من أوطانهم إلى إسرائيل. وكان فونيي سافر إلى إسرائيل عدة مرات في الماضي، وبدا واضحاً أنه متفق مع الحركة الصهيونية والمدارس الدينية المنضوية تحت لوائها في اعتبار أن فلسطين هي أرض الميعاد.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أطلقت على فونيي في الماضي لقب «حاخام أوباما»، نظراً للقرابة العائلية التي تربطه مع ميشيل أوباما واللقاءات المتكررة لفونيي مع الرئيس أوباما التي لم يُكشف مضمونها. لكن يتضح أن علاقة فونيي مع أوباما أعمق من ذلك بكثير، إذ إن فونيي متفق مع أوباما حول اعتبار إسرائيل دولة يهودية، وهو ما ترفضه كل الفصائل والأحزاب السياسية الفلسطينية. فجلب المزيد من اليهود الأفارقة إلى إسرائيل يعني بناء المزيد من المستوطنات على الأراضي الفلسطينية وخطوة باتجاه تحويل فلسطين إلى دولة يهودية، ما يُبعد احتمال إقامة سلام. ويجري الحديث عن وجود أعداد غفيرة من اليهود الأفارقة في نيجيريا وأوغندا التي يُعرف اليهود السود فيها باسم «أبايودايا» وجنوب أفريقيا التي يُطلق على اليهود السود فيها اسم «ليمبا»، غير الالاف منهم الموجودين في منطقة البحر الكاريبي والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية الذين أصبح فونيي المرجع الديني الأعلى لهم.