الحسيني «أوصى» الشيعة بـ «لبنانيّتهم» و«طوفان» اتصالات لثنيه عن استقالته

تصغير
تكبير

|  بيروت - «الراي»  |


لم يحجب «هدير الموت» الذي لفّ منطقة طرابلس، دويّ «القنبلة» التي فجّرها الرئيس السابق للبرلمان حسين الحسيني، اول من امس، في ختام جلسات منح الثقة للحكومة بإعلانه استقالته من عضوية مجلس النواب في سابقة لم يشهد لبنان مثيلاً لها.

فلليوم الثانى على التوالي، تواصلت الاتصالات مع الرئيس الحسيني لثنيه عن قراره الذي أحدث «صدمة» في الأوساط النيابية والسياسية في فريقيْ الغالبية والمعارضة.

وتوقفت الدوائر المراقبة عند دلالات ما اعلنه الحسيني، الذي كان رئيساً للبرلمان عند إقرار اتفاق الطائف (1989) الذي مهّد لإنهاء الحرب اللبنانية، في «خطاب الوداع» على منبر مجلس النواب ولا سيما استعادته مواقف للامام المغيّب موسى الصدر وللامام الراحل الشيخ محمد مهدي شمس الدين وأركان المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في حقبة السبعينات حين كان تأكيد لايمان الطائفة الشيعية بـ «لبنان الموحد بحدوده الحاضرة سيدا حرا مستقلا عربيا في محيطه وواقعه ومصيره ويلتزم التزاما كليا القضايا العربية وفي طليعتها قضية فلسطين».

وكُشف في بيروت ان رئيس البرلمان نبيه بري، زار الحسيني في منزله المجاور لمقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وتلقى البرلماني المخضرم، الذي اختار إنهاء حياته النيابية «بتوقيته» اتصالا من الرئيس العماد ميشال سليمان الذي أبدى تقديره لدور الحسيني وموقعه، مشيرا الى «ان الوضع الذي يعانيه الرئيس الحسيني يعانيه كذلك معظم اللبنانيين المخلصين التواقين الى انتظام قيام المؤسسات ولعب دورها الوطني وفق الاصول».

وتمنى الرئيس على الحسيني التريث في الخطوة التي أعلنها في مجلس النواب، لافتا الى «ان دوره كمرجعية برلمانية مهم على الصعيدين المجلسي والوطني».

وفيما أجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة بدوره اتصالا بالرئيس الحسيني متمنيا عليه التريث في خطوة الاستقالة، عُلم ان الوزيرين نسيب لحود وابراهيم شمس الدين والنائب بطرس حرب توجهوا فور انتهاء جلسات مناقشة البيان الوزاري اول من امس ونيل الحكومة الثقة الى منزل الحسيني، وبحثوا معه في أسباب استقالته وملابساتها، معبرين عن تفهمهم لخطواته، وحاولوا ثنيه عن هذا القرار، متمنين عليه العودة عن هذه الاستقالة، مؤكدين على «الدور المميز الذي اضطلع به خلال عقود في الحياة السياسية والدستورية، ولان مجلس النواب يجب ألا يخسر رجال الدولة الكبار والرئيس الحسيني أحدهم».

إلا ان الحسيني، الذي يُعتبر من شيعة «الفكرة اللبنانية»، كان حتى يوم امس متمسكاً باستقالته التي تحتاج الى موافقة رئيس البرلمان عليها.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي