وقل ربي زدني علما / عدوك القديم

ناصر الغيث


في هذه الزاوية نقدم مجموعة من الأفكار والخواطر الإيمانية والتربوية التي تتناسب مع طبيعة شهر رمضان المبارك، عسى الله أن ينفعنا بها .
الشيطان...إنه عدوك القديم منذ الأزل، عندما أمره الله سبحانه بالسجود لأبيك آدم عليه السلام فعصى واستكبر وقال قولته المشهورة ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) الاعراف آية 12،
وكلنا يعرف القصة وهو كذلك الذي اغوى ابانا آدم حتى اكل من الشجرة المحرمة,فأنزله الله هو وابونا ادم وامنا حواء الى الارض فحلف ذلك الملعون بعزة الله وهي استغناؤه عن خلقه، بإدخال الناس اجمعين النار، فرد الله عليه وهو الحكم العدل إلا عبادي المخلصين، ونرجو الله ان نكون وإياكم منهم، أي عبادي الذين استخلصتهم لنفسي وهم اهل الجنة، نزل ابونا آدم وأمنا حواء ومعهما الشيطان اللعين الى الارض، وبدأ فورا بتنفيذ وعيده بالغواية وكانت النتيجة مفزعة،
بل مروعة،تصور أن هذا الملعون سيغوي معظم البشر طبعا مع عدة عوامل أخرى الى النار والقليل جدا الى الجنة، نسبة مروعة يشيب لها الولدان يوم القيامة، حاول يا أخي أن تكون من الاقلية وبيدك خلاص نفسك، اعمل ما يرضي خالقك, وابتعد عما يغضبه ولن ينجيك من النار إلا حسن عملك وطاعتك لله واخلاصك حتى تنجو من النار وتدخل الجنة, والطاعات كثيرة ومتنوعة وكذلك المعاصي كثيرة وأنت بها عالم, ضع لك هدفا واضحا في الحياة،وهو دخول الجنة بإذن الله بل واسعَ لبلوغ الدرجات العلا منها, هناك مستقبلك الحقيقي وليست هذه الدنيا الفانية، صدقني مهما بلغت في الدنيا من مركز أو ما ملكت من مال فهو في مقياس الآخرة كنقطة في بحر بل أقل من ذلك، هل سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عن رب العزة وهو حديث طويل نأخذ بعضه: ( يا عبادي، لو ان أولكم وآخركم، وإنسكم، وجنّكم قاموا على صعيد واحد فسألوني وطلب كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا ادخل البحر)،حديث صحيح في صحيح مسلم، فبماذا يرجع المخيط، والحديث واضح وهو أن البشرية جمعاء، جنهم وإنسهم من اول أبينا آدم الى قيام الساعة اجتمعوا في صف واحد، وطلب كل واحد منهم من الله، وتمنى على الله الأماني حتى تنقطع به الأماني، وأعطى الله كل هذا الحشد ما يتمنى ما ينقص من ملك الله إلا كما تنقص الإبرة إذا غمستها في البحر ثم رفعتها من الماء،
ماذا ستحمل، قد تتعجب وتقول ماذا ستحمل هذه الابرة المسكينة من هذا المحيط المتلاطم الامواج،
قد تكون نقطة او أقل منها تصور هذه النقطة هي كل ما طلبه هذا الحشد الهائل من الانس والجن معا، وأما هذا البحر الهائج فهو ما أعده الله للمؤمنين في الجنة فاحرص على ان تكون من اصحاب البحر الهائج، ولا تكن من أصحاب النقطة.
رحمني الله وإياك وسدد خطاي وخطاك.
الشيطان...إنه عدوك القديم منذ الأزل، عندما أمره الله سبحانه بالسجود لأبيك آدم عليه السلام فعصى واستكبر وقال قولته المشهورة ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) الاعراف آية 12،
وكلنا يعرف القصة وهو كذلك الذي اغوى ابانا آدم حتى اكل من الشجرة المحرمة,فأنزله الله هو وابونا ادم وامنا حواء الى الارض فحلف ذلك الملعون بعزة الله وهي استغناؤه عن خلقه، بإدخال الناس اجمعين النار، فرد الله عليه وهو الحكم العدل إلا عبادي المخلصين، ونرجو الله ان نكون وإياكم منهم، أي عبادي الذين استخلصتهم لنفسي وهم اهل الجنة، نزل ابونا آدم وأمنا حواء ومعهما الشيطان اللعين الى الارض، وبدأ فورا بتنفيذ وعيده بالغواية وكانت النتيجة مفزعة،
بل مروعة،تصور أن هذا الملعون سيغوي معظم البشر طبعا مع عدة عوامل أخرى الى النار والقليل جدا الى الجنة، نسبة مروعة يشيب لها الولدان يوم القيامة، حاول يا أخي أن تكون من الاقلية وبيدك خلاص نفسك، اعمل ما يرضي خالقك, وابتعد عما يغضبه ولن ينجيك من النار إلا حسن عملك وطاعتك لله واخلاصك حتى تنجو من النار وتدخل الجنة, والطاعات كثيرة ومتنوعة وكذلك المعاصي كثيرة وأنت بها عالم, ضع لك هدفا واضحا في الحياة،وهو دخول الجنة بإذن الله بل واسعَ لبلوغ الدرجات العلا منها, هناك مستقبلك الحقيقي وليست هذه الدنيا الفانية، صدقني مهما بلغت في الدنيا من مركز أو ما ملكت من مال فهو في مقياس الآخرة كنقطة في بحر بل أقل من ذلك، هل سمعت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال عن رب العزة وهو حديث طويل نأخذ بعضه: ( يا عبادي، لو ان أولكم وآخركم، وإنسكم، وجنّكم قاموا على صعيد واحد فسألوني وطلب كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا ادخل البحر)،حديث صحيح في صحيح مسلم، فبماذا يرجع المخيط، والحديث واضح وهو أن البشرية جمعاء، جنهم وإنسهم من اول أبينا آدم الى قيام الساعة اجتمعوا في صف واحد، وطلب كل واحد منهم من الله، وتمنى على الله الأماني حتى تنقطع به الأماني، وأعطى الله كل هذا الحشد ما يتمنى ما ينقص من ملك الله إلا كما تنقص الإبرة إذا غمستها في البحر ثم رفعتها من الماء،
ماذا ستحمل، قد تتعجب وتقول ماذا ستحمل هذه الابرة المسكينة من هذا المحيط المتلاطم الامواج،
قد تكون نقطة او أقل منها تصور هذه النقطة هي كل ما طلبه هذا الحشد الهائل من الانس والجن معا، وأما هذا البحر الهائج فهو ما أعده الله للمؤمنين في الجنة فاحرص على ان تكون من اصحاب البحر الهائج، ولا تكن من أصحاب النقطة.
رحمني الله وإياك وسدد خطاي وخطاك.