سليمان يبحث مع الأسد 5 ملفات على مدى يومين


| بيروت - «الراي» |
تتجه «عيون بيروت» اليوم الى دمشق، حيث يدشّن الرئيس اللبناني ميشال سليمان، اول قمة لبنانية مع الرئيس بشار الأسد في العاصمة السورية (منذ انسحاب الجيش السوري من لبنان في ابريل 2005)، ستتطرق الى رزمة ملفات شائكة شكلت «العناوين الساخنة» التي طبعت العلاقة المتوترة بين البلدين والتي «انفجرت» مع موكب رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 فبراير 2005 وما أعقب هذا «الزلزال» من تحركات شعبية بوجه نظام الأسد توّجتها «انتفاضة الاستقلال» في 14 مارس (2005 ) التي مهّدت للخروج العسكري السوري من لبنان.
وسيركزّ سليمان في زيارته التي تستمر حتى يوم غد على خمس ملفات رئيسية، في مقدمها اقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية للمرة الاولى في تاريخهما، ومصير المجلس الاعلى السوري - اللبناني الذي ينظم العلاقات بين البلدين «ومعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق». وعلى جدول الاعمال أيضاً، ترسيم الحدود وقضية مزارع شبعا ومراقبة الحدود وتهريب السلاح الى لبنان وسبل مكافحة هذا الامر.
ومن الملفات التي ستتطرق اليها القمة ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية والذين يقدر عددهم بنحو 650 شخصاً.
وكُشف في بيروت ان القمة ستتوج باعلان مشترك عن النتائج المهمة والايجابية، وفي مقدمها قرار بدء العلاقات الديبلوماسية.
من ناحية ثانية، أوردت «وكالة الأنباء المركزية»، امس، ان وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير سيزور بيروت في 23 الجاري، في اطار جولة على عدد من بلدان المنطقة، قبل زيارته المرتقبة لسورية في 24 منه تحضيرا لزيارة الرئيس نيكولا ساركوزي اليه».
وتوقعت مصادر ديبلوماسية غربية، ان يتجه مسار العلاقات السورية - الاوروبية نحو التقدم كلما تقدمت العلاقات اللبنانية - السورية، خصوصا ان ساركوزي كان تلقى وعودا وسمع كلاما كبيرا من الاسد في شأن تقديم الدعم والعون للرئيس سليمان ليتمكن من السير بالبلاد نحو بر الامان بعد الازمات التي عصفت بها وأنهكتها.
وفيما تجمع معظم الآراء من مختلف القوى السياسية اللبنانية على اهمية الزيارة والنتائج المرتقبة منها، رأت الصحف السورية، انها تشكل فرصة تاريخية تؤسس لمرحلة جديدة في العلاقة.
وفيما اعلن مصدر لبناني معارض، «ان المعارضة تنظر بإيجابية الى زيارة الرئيس سليمان لدمشق وتعتقد انها ستكسر الحاجز النفسي الذي كان قائما نتيجة التوترات السياسية التي سبقت ذلك، وسترسي علاقة قائمة على الاحترام والثقة والندية»، لفت اعلان قوى «14 مارس» إرجاء اعلان ورقة العمل التي تعدّها وتتضمن رؤيتها للعلاقات اللبنانية - السورية من امس حتى اليوم، عازية الأمر الى انها ستضمّن الورقة موقفها من استقالة الرئيس حسين الحسيني من عضوية مجلس النواب.
وفي موقف لافت، اعلن رئيس «كتلة المستقبل» البرلمانية النائب سعد الحريري، ان سليمان ذاهب الى سورية «ونحن نطالب منذ البداية بان تكون للبنان علاقات ديبلوماسية، وهذا الموضوع عمره فوق الخمسين سنة غابت خلالها العلاقات الديبلوماسية الندية بين لبنان وسورية لذلك هذه الزيارة تاريخية، وان شاء الله يعود فخامة الرئيس بنتائج جيدة لمصلحة لبنان».
وعن استعداده لزيارة سورية، قال: «بكل محبة، لست مستعدا لزيارتها وهذا جواب بالعربي المباشر، لكن هناك رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة ورئيس لمجلس النواب وهم يقومون بالعلاقات».
اضاف: «أنا أكن كل محبة للشعب السوري، لكن لن أقوم بأي زيارة لسورية، وعند إحقاق الحق وإظهار العدالة، يكون لكل حادث حديث».
توقيف صاحب «الدبور»
على الحدود السورية
ابلغ صاحب مجلّة «الدبور» (معارِضة لسورية) جو مكرزل الى نقيب الصحافة محمد بعلبكي، ما تعرض له «من سوء تصرف رجال الضابطة الأمنية السورية على الحدود الاردنية - السورية، بينما كان عائدا بسيارته من الأردن الى لبنان، اذ استمر التحقيق معه ثلاث ساعات منع بعدها من اجتياز الحدود، وأعيد مخفورا من الحدود السورية الى الحدود الاردنية».
وأشار الى انه كان غادر لبنان بسيارته متوجها الى الاردن واجتاز الحدود اللبنانية - السورية، كما اجتاز بعدها الحدود السورية - الاردنية بصورة طبيعية لم يتعرض خلالها لأي مضايقات.
الادعاء على مشتبه بالمشاركة
في مقتل الشيخ حرب
بيروت - يو بي آي - ادعى المدعي العام العسكري القاضي جان فهد، امس، على مشتبه بالمشاركة في قتل الشيخ راغب حرب، على يد اسرائيل خلال احتلالها جنوب لبنان في 15 فبراير 1984.
وقالت مصادر قضائية، ان القاضي فهد ادعى على عبد الهادي فحص (لبناني)، والذي كان اعتقل قبل ايام لدى عودته الى بيروت قادما من ألمانيا، وهو من قرية حرب.
واحال القاضي، فحص، على قاضي التحقيق العسكري.