الأولمبياد يتصدر أحاديث المتداولين في البورصة الكويتية

تصغير
تكبير

بعدما يئس متعاملون من متابعة تداول حركة الأسهم في سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) لا سيما وسط التراجعات الحادة أخيرا وجدوا ضالتهم داخل القاعة الرئيسية في شاشة تلفزيونية عملاقة لقناة فضائية خاصة تعرض ملخصا يوميا عن نتائج اولمبياد بكين. نواف العبدالكريم احد المتعاملين في البورصة شأنه شأن شريحة غيره الذين اعربوا عن تذمرهم من الحالة المتردية التي وصلت اليها السوق والتي باتت معتادة على فقد 100 نقطة على الأقل يوميا فوجد في السباحة والجمباز والرماية مجالا خصبا لقضاء ساعات التداولات المملة فراح يستعرض متابعته لحصاد اولمبياد بكين الـ 29 التي بدأت يوم الجمعة الماضي.  وفيما يبدو أن الاسبوع الجاري سيكون لتبادل الأحاديث نكهة جديدة سيكون الأبرز فيها كلاما ذهبيا أو فضيا أو برونزيا وتباري الدول على حصد اكبر عدد ممكن من الميداليات بعيدا عن حصاد عمليات المضارب التي تتم على الاسهم القيادية أو الرخيصة في تداولات البورصة. وما بين متداول يسخر من حال السوق المتباين بفعل فاعل (محافظ وصناديق) ومتداول شغوف لسماع أخبار عن المبارزة بالسيف يمضي يوما ثقيلا على معظم المتداولين الذين يئسوا من مسكنات التحليلات المالية التي تشير الى ضرورة مرور السوق بحركات تصحيحية لاجراء «غربلة لازمة» لأسهم انتفخت.

وبرغم عمليات التجميل التي تتم في الدقيقة الاخيرة والتي تصب في صالح الكبار لمحاولة وقف نزيف الخسائر التي تطال نقاط عزيزة على صغار المتداولين الا أن الغالبية العظمى منهم وهم وقود السوق لم يقتنعوا بواقع الحال المريرة التي حدت بالكثير بهجرة قاعات التداولات والذهاب الى المتابعة المنزلية عبر الشاشة الفضية أو الانترنت لتوفير الوقت والبحث عن موقف للسيارة حتى لاتتعرض تحت وطأة لهيب الشمس الحارقة. وبعيدا عن العبدالكريم وفريقه الرياضي اقتربت وكالة الانباء الكويتية (كونا) من الفريق الاصلي الذي يتابع حركة أداء السوق لتستقرئ انطباعاتهم حول سيناريو الاداء الذي يكاد يتكرر بصفة يومية لأسباب فنية بحتة وأخرى سياسية اقليمية. وقال المتداول جاسم الفضلي ان السوق اصبح بلا طعم فتداولات اليوم لا تختلف كثيرا عن الامس ولم تختلف كثيرا عن الغد ما يعني أن الخروج بأقل خسارة ممكنة هو السبيل الوحيد حتى تعود الأمور الى ما كانت عليه قبل اغلاقات النصف الاول. وأضاف الفضلي ان الضغط المبرمج على اسهم مادون الـ 500 فلس مازالت على حالها منذ بداية العام كما لو كان الامر يروق لغالبية المحافظ الذين وجدوا فيها فرصة لتجميعها عند مستوياتها السعرية الحالية التي تعتبر مغرية افضل من اي وقت مضى.  اما المتداول مرزوق البدر فعزا افتقاد مجريات الاداء في السوق لأي محفزات ايجابية ساهمت في حالة التدني التي وصلت اليها المؤشرات الرئيسية خاصة وان الأحداث السياسية برغم خفة وتيرتها على وسائل الاعلام الا أن التخوف مازال يتسيد نفسيات المتعاملين لا سيما الصغار.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي