سلطان حمود المتروك / حروف باسمة / «انوس بعض لحد اهناك»

تصغير
تكبير

الصيف قائظ واعتاد الناس على أن يستجموا في أشهر الصيف في مناطق تتوافر فيها المناظر الخلابة، وبلدان يكون فيها الجو جميلاً كي يقضي الناس فترات من الراحة حتى يعودوا إلى ديرتهم الحبيبة تملؤهم الراحة ليجدوا في أنشطة مختلفة من أجل التنمية والنمو ونبذ الخمول وعدم الركون إلى الراحة. ولكن لابد وأن يجعل المسافر في ذهنه أموراً عدة ويسعى أن يكتسب فوائد جمة في السفر، عسى أن يكون أولها تفريج الهم، وهذا الهم لا يفرج إلا أن يكون الإنسان مستعداً للسفر من جميع النواحي، فلا يكون السفر تقتيراً لمعيشته عندما يرجع إلى وطنه نظراً إلى الأقساط التي ترهقه نتيجة لسفر الصيف، وإذا ما تواجد المرء في الربوع الجميلة فلابد وأن يكتسب علماً وثقافة وآداباً مختلفة من المراكز الإشعاعية التي تتوافر في أماكن سفره، ويعمل على أن يكون سفيراً لبلده، من يلتقي به من الشعوب الأخرى يحس أنه مقبل للتمتع بالثقافة والاستمتاع بالمناظر الجميلة، وإذا ما سافر الإنسان فعليه أن يصحب ماجداً ينير له دروبه ويضيف إلى ثقافته ثقافة أخرى ويساعده على إبراز ثقافة ديرته إلى الأقطار التي سيزورها.

فوائد كثيرة نجنيها من السفر ومتاعب عديدة يمكن أن نكون نحن السبب في تولدها. فإذا ما توافرت فوائد السفر وهي:

«تفرج هم واكتساب معيشةٍ

وعلم وآداب وصحبة ماجدِ».

يمكن وقتها أن نردد ماسمعناه من التراث القديم:

«إن كنت مسافر خدني معاك

انوس بعض لحد اهناك».


سلطان حمود المتروك


كاتب كويتي

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي