باراك: سلم أولويات دمشق تتصدره المصالح في لبنان والمحافظة على الحكم


| القدس - «الراي» |
رأى وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، أنه لا ينبغي الالتزام مسبقا لسورية بالانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو العام 1967 من الجولان، داعيا الى تشكيل حكومة «طوارئ وطنية موسعة لحل المشاكل الاقتصادية والتهديدات الأمنية، وإذا تعذر ذلك ينبغي التوجه للناخبين».
وصرح للقناة التلفزيونية العاشرة بأنه «يبلّغ بالتطورات أولا بأول. وللتغطية على عدم استعداد الحكومة الإسرائيلية وعدم قدرتها على حسم قضية الانسحاب من الجولان».
وعزا باراك عدم إحراز تقدم في المفاوضات غير المباشرة مع دمشق برعاية تركيا، إلى أنها «ليست على رأس سلم أولويات القيادة السورية». وقال إن «سلم أولويات سورية مختلف وتتصدره المصالح في لبنان والمحافظة على الحكم». وقال: «من يعتقد أنه يمكن قبل كل شيء الموافقة على الانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو ومن ثم البدء بالمفاوضات مع سورية حول قطع علاقاتها مع إيران ووقف دعم حزب الله، وإقامة نقاط إنذار، يعيش في الأوهام. ومن يعش في الأوهام في الشرق الأوسط فسينتهي بكسر أطرافه وليس بالسلام».
واوضح من جهة ثانية، ان «انتخاب رئيس وزراء في اسرائيل من دون تجربة أمنية ليس قرارا حكيما». وتابع: «يمكن لشخص من دون خلفية أمنية أن يكون رئيسا للوزراء، إلا أن السؤال ما هي الخطوة الحكيمة التي ينبغي القيام بها؟ هذا النقص رأيناه قبل سنتين. ورغم وجود العسكريين على طاولة الحكومة كانت القرارات مثارا خلاف». وتحدث باراك بتوسع عن حرب لبنان الثانية. وقال إن «الحرب التي كانت تهدف، من بين أهداف عدة، إلى وقف تعاظم حزب الله، أتت بنتيجة عكسية، فحرب لبنان الثانية كانت نقطة انطلاق جبارة في تعاظم الحزب».
وانتقد القيادة الإسرائيلية خلال السنوات الست التي سبقت اندلاع الحرب. وقال ان رئيس الوزراء السابق ارييل شارون والقيادة «لم يتصرفوا بحكمة حينما لم يردوا على تعاظم حزب الله. وخرجنا إلى الحرب غير مستعدين وغير مهيئين». واستشهد بنظرية بن غوريون في شأن الحروب. وقال: «ينبغي تجنب الحرب أو تأجيلها، لكن إذا فرضت، يجب أن ننتصر بها في شكل حاسم، على أرض العدو وخلال وقت قصير».
على صعيد ثان ( ا ف ب)، ذكرت اذاعة الجيش، ان الدولة العبرية منعت استيراد كتب الاطفال باللغة العربية من سورية ولبنان، بذريعة ان اسرائيل لا تزال في حال حرب مع هذين البلدين.
ويشمل هذا القرار ايضا الكتب المترجمة الى العربية على غرار كتب بينوكيو وهاري بوتر، واخرى تعتبر من الكلاسيكيات العربية التي لا علاقة لها باسرائيل.
واعرب الناشر العربي الاسرائيلي صلاح عباسي عن استيائه من منعه من استيراد تلك الكتب عبر الاردن.