كرزي: الجنود الباكستانيون ينوون الاحتفاظ بأفغانستان كعمقهم الاستراتيجي


كابول، لندن - د ب ا، يو بي اي، رويترز - كرر الرئيس الأفغاني حامد كرزي، أمس، الاتهامات بأن الاستخبارات الباكستانية تدعم «الطالبان وحلفائهم الارهابيين». وقال: «هذا الامر ليس جديدا».
واتهم كرزي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي من قصره الرئاسي الحصين، الاستخبارات الباكستانية بأنها «توفر الدعم لطالبان وحلفائهم من تنظيم القاعدة الذين يحاربون في أفغانستان». واضاف ان «تورط الاستخبارات الباكستانية مع الارهاب ليس أمرا جديدا»، في اشارة الى اتهامات موجهة اليها، بالوقوف وراء تفجير السفارة الهندية في كابول في السابع من يوليو الماضي، الذي أدى الى مقتل 54 شخصا، بمن فيهم ديبلوماسيان هنديان.
وتابع كرزي ان «الجنود الباكستانيين ساعدوا مسلحي طالبان على الوصول للسلطة في العام 1996 وينوون الاحتفاظ بأفغانستان كعمقهم الاستراتيجي وتولية حكومة عميلة». وقال: «نحن مستعدون للموت لمدة ألف عام أخرى، لكننا لا نريد العبودية» لكنه اكد ان حكومته مستعدة للبدء في جولة جديدة من المحادثات مع باكستان. وفي لندن، أفادت صحيفة «صنداي تايمز»، أمس، بان قادة القوات البريطانية سيحذّرون الحكومة من أن «طالبان» ستعيد سيطرتها على أفغانستان «ما لم يتم ارسال آلاف الجنود البريطانيين». ونقلت الصحيفة، عن ضابط بريطاني، ان «مقاتلي طالبان ينشطون في مناطق لم يكن لهم أي وجود فيها منذ الغزو العام 2001 وسيحققون النصر ما لم يتعهد الغرب في شكل جدي بارسال أعداد كبيرة من التعزيزات العسكرية في القريب العاجل». من ناحية أخرى، قتل «الطالبان»، عسكريا كنديا جنوب أفغانستان، فيما أصيب أو قتل 10 من الحركة واعتقل ما يصل الى 20 في منطقة أخرى.
واعلن الجيش الاسترالي في سيدني امس، انه اعتقل احد القادة الكبار لـ «طالبان» في ولاية اوروزغان الجنوبية. وقال الجنرال براين دوسن، الناطق باسم وزارة الدفاع الاسترالية في بيان، ان وحدات النخبة اعتقلت الاسبوع الفائت الملا باري غول الذي تشتبه في انه مدبر رئيسي لهجمات المتطرفين في هذه الولاية.
وفي افغانستان، اكدت مصادر محلية ان الشخص المذكور كان «قائدا مؤثرا في طالبان»، لكن الناطق باسم الحركة يوسف احمد نفى هذا الامر. وقال لـ «فرانس برس»، «لا نعرف احدا بهذا الاسم في صفوفنا في المنطقة. انها دعاية. ربما اعتقلوا شخصا بريئا يحمل هذا الاسم».
وذكر البيان الاسترالي ان باري غول كان مكلفا تنظيم وتجهيز وتجنيد مقاتلين اجانب في العمليات في تلك الولاية، لافتا الى انه كان يأمر بتنفيذ العمليات بوصفه «شبه حاكم». واوضح ان «الملا باري غول كان المسؤول المباشر عن استيراد قطع الغيار والاستعانة باختصاصيين في العبوات الناسفة اليدوية الصنع و(تنظيم) تنقلاتهم داخل الولاية». واضاف: «كان ايضا مسؤولا عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف في 13 يوليو الفائت احدى الاسواق واسفر عن مقتل 21 افغانيا واصابة 12 اخرين».
وذكرت وزارة الدفاع الهولندية ان أربعة جنود أصيبوا في اقليم أوروزغان اثر انفجار قنبلة زرعت في الطريق في السيارة التي كانت تقلهم.
وصرح نائب أفغاني، أمس، بأن عددا من المدنيين من بينهم نساء وأطفال قتلوا في غارة جوية شنتها الولايات المتحدة ضد مسلحين في أحد الاقاليم الشمالية الشرقية.
لا طائرات لنقل الجنود البريطانيين
من العراق وأفغانستان
لندن - يو بي اي - ذكرت صحيفة «صنداي تايمز»، أن الجنود البريطانيين العائدين من العراق وأفغانستان، يواجهون تأخيرات طويلة بسبب سحب اثنتين من طائرات النقل الثلاث لدى سلاح الجو الملكي من طراز «ترايستار سي 2» من الخدمة بسبب مشاكل فنية.
واضافت امس، أن وزارة الدفاع أكدت أنها قادرة على المحافظة على جسر جوي مع كل من العراق وأفغانستان باستخدام طائرات مدنية.