قلب درويش كان «قنبلة موقوتة»

تصغير
تكبير

هل كان قلب محمود درويش يتحمل جراحة القلب المفتوح؟ كان هذا السؤال موضع نقاش طويل بين الأطباء الذين يشرفون مباشرة على معالجة الشاعر الكبير الذي توفي أول من أمس في أحد مستشفيات مدينة هيوستن الأميركية.

وكشفت مصادر قريبة من الشاعر الراحل ان محمود درويش قرر المضي في الجراحة على الرغم من ان اطباء في عمان وباريس أكدوا له ان قلبه لا يتحمل ذلك، خصوصاً ان مشكلته هي في الشريان الأبهر وهو شريان أساسي.



وقال صديق لمحمود درويش رافق المراحل التي مرت بها الحال الصحية لمحمود درويش ان طبيباً فرنسياً أشرف على معالجته قال له بالحرف الواحد: «قلبك لا يتحمل جراحة جديدة. أنت تحمل قنبلة موقوتة». وأوضح الطبيب للشاعر ان عليه التعايش مع وضعه الصحي وتفادي الجراحة شارحاً له ان قلبه قد يصمد سنة أو خمس سنوات، كما يمكن أن يخونه في أي لحظة.

يبدو ان محمود درويش فضّل تفجير القنبلة الموقوتة بعدما استمع الى نصائح الاطباء الأميركيين وقرر الأخذ برأيهم. ربما أراد ان يتخلص من «القنبلة الموقوتة»... فتخلصت منه!

وسينظم الفلسطينيون اليوم جنازة رسمية للشاعر الكبير الذي سيوارى جثمانه الثرى غداً في رم الله كما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد لمدة ثلاثة أيام.

من جانبه، نعى الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الشاعر الفلسطيني محمود درويش في بيان صحافي عبر فيه عن مشاعر الحزن والأسى لوفاة الشاعر الكبير محمود درويش، ووصفه بالشاعر المبدع، الذي برحيله تفتقد فلسطين والعرب جميعاً واحداً من أبرز أعلامها الشعرية والثقافية في العصر الحديث.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي