العراق يتوقع احتياطات نفطية جديدة في ذي قار من مليار برميل إلى 4 مليارات!

تصغير
تكبير

بغداد- ا ف ب- اعلن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس بدء الاعمال الاستكشافية (التنقيب) في حقل الغراف بمحافظة الناصرية مدشنا بذلك عودة عمليات الاستكشاف النفطية بعد توقف استمر عشرين عاما.

وقال الشهرستاني في كلمة القاها خلال احتفال بالمناسبة «بدأت شركة الاستكشافات النفطية عمليات المسح الزلزالي في حقل الغراف وفق آليات حديثة ومتطورة».



وحضر الاحتفال نواب في البرلمان العراقي ومحافظ ذي قار عزيز كاظم علوان ومسؤولون في وزارة النفط. وقام الشهرستاني بتشغيل اجهزة الاستكشاف التي بدأت العمل في منطقة الغراف الواقعة شمال الناصرية.

واكد الناطق باسم الوزارة عاصم جهاد ان «عودة اعمال الاستكشاف جاءت بعد توقف دام عشرين عاما». واشار الى ان «التوقعات الاولية تشير الى وجود مليار برميل للنفط في منطقة الغراف ومن الممكن ان يصل الرقم الى الضعف».

ولدى وزارة النفط العراقية حاليا ثلاث فرق للتنقيب عن النفط من كوادر عراقية تدربوا على احدث التقنيات في خارج البلاد، وفقا للناطق.

واشار جهاد الى ان «هذه الفرق الثلاث، التي تضم مهندسين وجيولوجيين وفنيين، تم تشكيلها أخيراً لتشغيل منظومات حديثة وهي نواة لتشكيل فرق زلزالية اخرى سيتم اعدادها وتدريبها وتوزيعها على عموم البلاد».

واوضح جهاد ان الوزارة قامت بـ«تنفيذ دراسات مشتركة مع شركات عالمية متمرسة لادارة وتشغيل هذه المنظومات الحديثة».

وتسعى وزارة النفط الى انشاء شركة نفط الناصرية، لتتولى مسؤولية حقول محافظة ذي قار التي يتوقع ان يتوسع انتاجها بشكل متواصل. واشار جهاد الى «وجود حقل الناصرية، بالاضافة لحقل الغراف، في ذي قار الذي تشير التوقعات الى وجود اربعة مليارات برميل فيه».

وتسعى وزارة النفط لاستخراج مئة الف برميل يوميا من حقل الناصرية خلال هذا العام ليرتفع بعدها سقف انتاجه الى ثلاثمئة الف برميل يوميا، وفقا للناطق.

كما اعلن الشهرستاني ان وزارة النفط باشرت انشاء مصاف حديثة في البلاد في محافظات ذي قار وكركوك وكربلاء وميسان بالاضافة الى تحديث مصاف اخرى في بغداد والبصرة والديوانية. ويبلغ انتاج العراق حاليا 2.5 مليون برميل يوميا.

وتوقع جهاد ان يكون «الاحتياط النفطي العراقي (الحقيقي) يزيد الضعف على الاحتياطي المؤكد المعلن حاليا والبالغ 115 مليار برميل».

واكد الناطق ان «غياب عمليات الاستكشاف النفطي طوال السنوات الماضية ادى الى عدم التعرف على الاحتياط النفطي المؤكد للبلاد».

واعلن جهاد في 22 يونيو قيام وزارته بمنح 35 شركة نفط عالمية تراخيص للعمل في قطاع استخراج وتطوير الحقول النفطية.

ويملك العراق ثالث احتياطي عالمي من النفط الخام لكنه يفتقر الى الوسائل التكنولوجية.

وفي يونيو 1972 تم تأميم شركة النفط العراقية وبعدها تم تأميم الشركات النفطية الاجنبية اواخر العام 1975.

وكانت الشركات العالمية الكبرى مثل اكسون موبيل وشل وتوتال وبي.بي مساهمة في شركة نفط العراق التي احتكرت الموارد النفطية العراقية بين 1925 و1961.

وخضع العراق لحصار بعد اجتياحه الكويت في اغسطس 1990 شمل معظم قطاعاته الانتاجية ومنها النفط.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي