المهندي يقرع طبول الخطر: الإصابات بالسرطان في ازدياد ملحوظ

تصغير
تكبير
|كتب سلمان الغضوري|

فيما حذر نائب مدير مركز حسين مكي جمعة للجراحات التخصصية الدكتور شهاب المهندي من ان «هناك زيادة ملحوظة في حالات الاصابة بمرض السرطان خلال السنوات الأخيرة»، كاشفاً ان المركز «سجل بين العام1974 و11 يونيو الفائت 36908 حالات إصابة بالسرطان»، مؤكدا ان زيادة الحملات التوعوية ومواكبة التطورات العلاجية العلمية من شأنها أن تخفف من المضاعفات السلبية للإصابات».

وأوضح المهندي في تصريح لـ «الراي» انه حسب الاحصاءات الأخيرة عن عدد حالات السرطان المسجلة في السجل الوطني للسرطان في الكويت ابتداء من عام 1974 وحتى 11 يونيو الفائت فإن عددها «بلغ 36908 حالات بينهم 6557 من الذكور بنسبة 46.2 في المئة، في حين بلغ عدد حالات الاناث 7633 وبنسبة 53.8 في المئة».

وأفاد المهندي أنه «بالنسبة لغير الكويتيين بلغ عدد الحالات المصابة من الذكور 12652 بنسبة 55.7 في المئة وبين الاناث 9936 بنسبة 43.7 في المئة».

وأضاف الدكتور المهندي ان «هناك طرقا عدة لاكتشاف مرض السرطان، منها الفحص الاكلينيكي وهو عن طريق التحسس والبحث عن وجود أي أورام تكون ظاهرة في الجسم، أو عن طريق التحدث مع المريض وسؤاله عن شكواه، بالاضافة إلى عمل الفحوصات مثل فحوصات الدم والأشعة والعينات التي تؤخذ من الأورام لمعرفة نوعية المرض»، لافتاً إلى انها «فحوصات تساعد على اكتشاف المرض».

وأفاد الدكتور المهندي إلى ان مرض السرطان «ليس له سن معينة، وان المرض قد يصيب جميع الأعمار، كذلك لا يوجد فرق في الجنس، سواء الذكور أو الاناث، وقد يصيب أي خلية في الجسم وتتحول إلى خلية سرطانية».

وكشف ان «هناك نسبة زيادات ملحوظة في حالات الاصابة بمرض السرطان، خلال السنوات الأخيرة»، لافتا إلى انها «زيادة على المستوى العالمي ولها أسبابها المعروفة، ومنها التدخين أو الملوثات البيئية أو الجوية».

وأشار إلى «اننا على متابعة مستمرة حيال أي تطورات حديثة على المستوى العالمي، سواء في طرق العلاج أو طرق اكتشاف الأمراض ونوعياته أو تشخيصه، وذلك من خلال المشاركة في المؤتمرات العالمية التي يتم عقدها».

وقال ان مركز حسين مكي جمعة للجراحات التخصصية «يعتبر من المراكز التي تتعامل مع حالات السرطان والأورام وذلك من خلال التشخيص والعلاج والمتابعة، وان لدينا كفاءات وطاقما طبيا مشهودا له، وأجهزة حديثة ومختبرات متطورة، بالاضافة إلى المراكز الحديثة والمباني التي تم الانتهاء منها أخيراً، وهي تعتبر مخصصة لعلاج أمراض السرطان»، لافتا إلى انه «يتم حاليا اجراء عمليات جراحية وبشكل يومي وتحت اشراف طاقم طبي مختص، كما ان هناك عيادات عدة لمتابعة المرض ومتابعة الحالات المرضية وبشكل مستمر».

وكشف الدكتور المهندي انه «تم ادخال جهاز حديث للعمل في المركز وهو جهاز «البتكان»، وهو جهاز جديد ويعتبر من الأجهزة الحديثة في اكتشاف أصغر أحجام الأورام السرطانية، والتي تبلغ من 3 إلى 5 ملم، وهو يعتبر حجما صغيرا جدا ما يساعد على اكتشاف الورم مبكرا في الجسم، ومن ثم امكانية العلاج له»، موضحا انه «يعمل عن طريق استخدام المواد المشعة».

وعن مركز الفيصل للتشخيص والعلاج الاشعاعي أوضح المهندي انه «يحتوي على أحدث الأجهزة في مجال العلاج الاشعاعي والأشعة التشخيصية والطب النووي»، لافتاً إلى انه «سيتم ادخال أجهزة حديثة وهي أجهزة «المعايرة» وهي تساعد على كيفية استخدام أجهزة العلاج الاشعاعي بصورة أدق بحيث تكون النتيجة أكثر ايجابية وصحيحة».

وعن مركز الشيخة بدرية للعلاج الكيماوي فأوضح انه «يختص بعلاج مرض السرطان بالمواد الكيماوية، ويحتوي على أجنحة وعيادات ومختبرات ووحدات عناية مركزة والخدمات الأخرى اللازمة»، لافتاً إلى ان الافتتاح سيكون في القريب العاجل.

وعن طرق التوعية والارشاد وأهميتها في اكتشاف المرض وعلاجه أوضح المهندس ان «هناك طرقا عدة وهي مفيدة في كيفية اكتشاف المرض، سواء للرجال أو الإناث، وذلك عن طريق اتباع الارشادات التعليمية والحديثة وانه على الشخص مراجعة الطبيب في حالة أشياء غير طبيعية في الجسم، ومتابعتها تحت اشراف الطبيب المختص، أما بالنسبة للمرأة فأكد على أهمية الفحص الذاتي خصوصا الثدي، على اعتبار ان أغلب حالات الاصابة لدى النساء تتركز في سرطان الثدي، وان هناك طرقا عدة للفحص الذاتي للمرأة وهناك تعليمات وارشادات كثيرة متوافرة في هذا الخصوص».

ويوضح الجدول المرفق أعداد المصابين بمرض السرطان والمسجلين في مركز مكي جمعة.

من جهة أخرى، علمت «الراي» من مصادر صحية مطلعة ان وزارة الصحة تنتظر قدوم الفرق العلمية الخاصة في تطوير المنشآت الصحية، وهي فرق قادمة من جامعات عالمية طبية، لافتة إلى ان هناك فريقا طبيا قادما من «هارفارد ومينسوتا»، وذلك للاشراف على مستشفى الأمراض الصدرية ومركز حسين مكي جمعة لعلاج السرطان.


الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي