وزارة الدفاع اليمنية تكشف عن رسالة للحوثي يلتزم فيها لعلي صالح وقف العمليات العسكرية

تصغير
تكبير
صنعاء - يو بي اي - كشفت وزارة الدفاع اليمنية، امس، عن رسالة تسلمها الرئيس علي عبد الله صالح من عبد الملك الحوثي، قائد المتمردين فى صعدة، يعلن فيها التزامه وقف العمليات العسكرية بعد اعلان الرئيس اليمني وقف الحرب والى «الأبد» في 17 يوليو الماضي.

وذكرت الوزارة عبر موقعها الالكتروني، «أكد عبد الملك الحوثي التزامه الكامل النقاط التي حددها رئيس الجمهورية والتي على أساسها كان تم الاعلان عن وقف العمليات العسكرية في بعض مناطق محافظة صعدة».  وشهد اليمن حربا ضروسا على مدى خمسة أعوام بين القوات الحكومية، وأتباع الزعيم الديني المتمرد حسين بدر الدين الحوثي، المؤسس للحركة الحوثية والذي لقي مصرعه في التاسع من سبتمبر 2004 على يد القوات الحكومية. وحصدت الحرب، حسب تقارير أولية، نحو 6 آلاف قتيل من الجانبين، وضعفهم من الجرحي وعشرات الآلاف من النازحين.


وتابعت الوزارة أن نقاطا عشر التزم الحوثي تنفيذها لوقف العمليات، نصت على الالتزام بوقف اطلاق النار، وفتح الطرق وازالة الألغام وتفجيرها أو تسليمها للدولة، والنزول من الجبال وانهاء التمترس فيها وفي المزارع واخلاء منازل المواطنين وانها المظاهر المسلحة. وتضمنت البنود الخاصة بوقف العمليات العسكرية تسليم الحوثيين الأسلحة المتوسطة والثقيلة التي بحوزتهم الى الدولة، وعودة النازحين من جراء الفتنة الى منازلهم وقراهم وعدم التعرض لهم، وخروج عناصر التخريب والتمرد من أتباع الحوثي الوافدين الى مديريات محافظة صعدة وعودتهم الى مناطقهم. وشملت البنود ايضا تسليم المختطفين من القوات المسلحة والأمن والمواطنين الى السلطة المحلية. وعودة المسروقات الى السلطة المحلية والى القوات المسلحة والأمن.

وآخر تلك النقاط، ان الدولة هي المسؤولة دون غيرها في بسط سلطة النظام والقانون في كل محافظة صعدة، شأنها شأن كل محافظات الجمهورية.

وحسب المصدر، طلب الحوثي في رسالته من علي صالح «وضع حد للمتنفذين أياً كانوا مدنيين أو عسكريين أو مشايخ، ممن لا يريدون لليمن الاستقرار، وان يحل السلام في محافظة صعدة». واكد أنه ومن معه «ملتزمون التزاماً كاملاً المحافظة على الأمن والاستقرار والسكينة العامة في كل محافظة صعدة، وأنهم يبادلون الجميل بالجميل، والعدل بالعدل، وسيكونون حريصين على ما فيه مصلحة الوطن، والمحافظة على سلامة المواطنين، وأنهم جزء من ابناء الشعب لهم من الحقوق ما لبقية أبناء الشعب وعليهم ما على كل مواطن يمني من الواجبات».

وكانت تقارير صحافية اشارت الى ان علي صالح عقد العزم على وقف الحرب، بعدما توسعت لتشمل محافظات عدة، بما فيها صنعاء نفسها وعلى بعد 30 كيلومتراً الى الشرق من العاصمة.

ووفق التقارير، مثلت الحرب بين الطرفين صراعاً بين اجنحة عسكرية كانت تريد الانقلاب على الرئيس صالح، لكنه فاجأها باعلان نهائي لحرب، التي قارب ملفها أن يشهد تدويلاً مشابهاً لما حصل في اقليم دارفور المضطرب في السودان.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي