المسعد: الأعمال الإنشائية فيه تصل إلى أدنى مستوى خلال تكاثر الأحياء البحرية

32 في المئة نسبة إنجاز جسر جابر رابع أطول الجسور في العالم

تصغير
تكبير
وصلت نسبة الأعمال المنجزة في مشروع جسر الشيخ جابر إلى 08ر31 في المئة، وفق ما أعلنته مديرة المشروع مي المسعد مؤكدة أن الأعمال تسير وفق البرنامج الزمني المحدد والمعتمد من قبل الوزارة مع مراعاة كافة الجوانب الهندسية والفنية والبيئية في المشروع لضمان تنفيذه وفق المقاييس العالمية، لا سيما تقليل الأعمال إلى مستواها الأدنى خلال فترة تكاثر الأحياء البحرية.

وقالت المسعد خلال مؤتمر صحافي عقدته في موقع المشروع للإعلان عن حجم الأعمال المنجزة «إن الأشغال حرصت على تطبيق أفضل التقنيات الإنشائية من أجل حماية البيئة البحرية مع التقييد بالمعايير والأنظمة واللوائح المعتمدة لدى الهيئة العامة للبيئة، مؤكدة حرص وزارة الاشغال العامة على البيئة البحرية ومراعاتها بألا يكون للأعمال الإنشائية أي آثار على الكائنات البحرية في الجون الذي يعتبر من المناطق الحساسة بيئيا على مستوى العالم.


وأشارت إلى أن الأشغال أجرت دراسة بيئية متكاملة تحت إشراف الهيئة العامة للبيئة شملت إنشاء مشروع تعويض بيئي متكامل للشعب المرجانية ومستوطنات الروبيان والأحياء البحرية، لافتة إلى أن الأشغال عمدت إلى إنشاء تلك المستوطنات من خلال وضع 1000 قاعدة خرسانية مصممة بشكل هندسي فريد يساعد على مرور التيارات المائية بها ومصنعة من مواد ليس لها اي تأثير سلبي على البيئة البحرية.

وأضافت المسعد أن الوزارة بالتعاون والتنسيق مع مقاول المشروع والجهات ذات العلاقة قامت كذلك بزراعة الطحالب البحرية وصب وإنزال الشعب المرجانية الصناعية وإنشاء موطن بيئي للأحياء المائية، لافتة إلى أنه سيتم مراعاة تقليص حجم الأعمال البحرية إلى أدنى حد ممكن خلال فترة تكاثر الأحياء البحرية ومراحل نموها الأولى.

وأكدت أن مشروع جسر الشيخ جابر يمثل رابع أطول جسر بحري في العالم، مضيفة أنه لو تم أخذ المشروع بنظرة اشمل واعتبار أن مشروع جسر وصلة الدوحة مكمل للجسر الرئيسي لكان جسر الشيخ جابر هو الأطول في العالم على الإطلاق، مبينة أن الأعمال تسير بشكل جيد وحسب ماهو محدد وأن الوزارة انتهت من حفر القناة المؤقتة لتعميق المياه وذلك للتمكن من الوصول إلى موقع الأعمال البحرية من الرصيف البحري لمنطقة الصبية من البحر وكذلك تم إنجاز الحاجز لإنشاء المرفأ المؤقت لنقل المواد والآليات المطلوبة لأعمال الإنشاءات بالإضافة إلى إنهاء أعمال تحسين التربة في منطقة الصبية، محددة الشهر المقبل موعدا لصب الخرسانة للكمرات الصندوقية المسبقة الصب.

من جانبه، قال المهندس فيصل نائل «تم اختيار مسار الجسر بعد دراسة 26 مسارا مختلفا على ضوء عدد من العوامل مثل تكلفة المشروع، والكثافة المرورية، والشكل الخارجي للجسر، والمردود البيئي، وتم اختيار المسار الحالي للجسر كونه الأفضل في نتيجة تحليل العوامل والمؤثرات المختلفة».

وبين انه «تم عمل عدة اختبارات على التربة في المشروع في مختبرات بهونج كونج والقاهرة وفرنسا من أجل تحديد كثافة وصلابة التربة نفسها، وتحملها للجسر»، مشيرا إلى أن «الجزء البحري جزء معقد، كون التيار المائي في جون الكويت غير مستقر».

بدوره، قال المهندس حمد الهاشم «إن المشروع يستخدم طرقا وتقنيات تعد الأحدث على مستوى العالم»، مبينا أنه «يتم ملء الخوازيق المصبوبة بسائل بوليمر للتثبيت قبل حفر التربة داخل الأغلفة الحديدية، ويتم تركيب القفص الحديدي ومن ثم عملية صب الخرسانة، أما الإنشاءات العلوية، فيتم تركيب القطع الصندوقية المسبقة الصب، عن طريق إنتاج العوارض الصندوقية في ساحة الصب المسبق، ومن ثم تركيبها باستخدام معدات متخصصة مثل الروافع العلوية المعلقة والرافعة العائمة».

من ناحيتها، قالت المهندسة فاطمة بهبهاني: قبل تصميم الجسر تم تحليل بيئة خليج الكويت وخصائصها تحليلا دقيقا من خلال التحليل الرقمي وفحص التربة، وتم تصميم الجسر بحيث تصمد أمام الظروف البيئية بزمن ارتداد مدته 100 سنة، مضيفة أنه «تم التحقق من ثبات حاجز الأمواج واستقراره من خلال اختبارات النموذج الفيزيائي مع أمواج ذات مدة ارتدادية عام واحد وأمواج ذات مدة ارتدادية 100 عام، وأمواج ذات مدة ارتدادية 2000 عام».

من ناحيته قال المهندس محمود حيات «يستخدم جسر جابر واحدا من أنظمة النقل الذكية الحديثة التي توفر معلومات آنية بشأن وسائل النقل مثل الحالة المرورية ورصد الحوادث وحالة الطقس»، مضيفا: هذا النظام يقلل المتاعب المتعلقة بالنقل وتعزيز كفاءة منشآت النقل، كما يتيح النظام مراقبة المنشآت المتعددة بالموقع والتحكم بها.

من جانبه، قال المهندس يوسف تقي «يستخدم جسر جابر نظاما متقدما للإضاءة يتيح التحكم الفردي في كل مصباح بالإضافة إلى مراقبة حالته لتحقيق الفعالية في توفير الطاقة والصيانة».

إمكانات الجسر

الجسر يتحمل رياحا بسرعة 80 مترا في الثانية، وزلازل حتى درجة 6.5 بمقياس ريختر، ويتحمل التصادم حتى 28 ميغا نيوتن من قبل السفن، وهذه كل المعايير للأمن والسلامة، كما يتحمل الجسر أيضا المعدات العسكرية حتى وزن 110 أطنان والشاحنات حتى وزن 49.7 طن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي