ثلاثية «جنود الرب» لأمانبور على نار ... هادئة / الحلقة الأخيرة

تصغير
تكبير

|   شارك في الاعداد  عبدالعليم الحجار   |


تحفل الافلام الوثائقية، عادة، بعناصر تعطيها غنى من ابرزها قوة البحث والسيناريو اللذين قام بهما المعد من اجل ايصال رسالة بالغة الدلالة إلى الجمهور المستهدف. ولعل الثلاثية الوثائقية الاخيرة «جنود الرب» (God`s Warriors)، التي اعدتها كبيرة مراسلي الـ «سي ان ان» في الشرق الاوسط كريستيان امانبور، تعد الدليل الذي لا لبس فيه عن تقانه انتاج الوثائقي، فضلا عن ترسيخ انماط ثقافية لدى المتلقين.

امانبور بدأت «ثلاثيتها» في جنود الرب اليهود الذين يمكن ان يطلق عليهم «جنود يهوه»، ثم جنود الرب المسلمين الذين يمكن ان يُطلق عليهم «جنود في سبيل الله»، واخيرا جنود الرب المسيحيين الذين يمكن ان يُطلق عليهم ايضا «جنود يسوع». هذه التسميات قد تكون التعريب القوي لما يعنيه العنوان الوثائقي عند كل دين.

امانبور استغرقت في اعداد «ثلاثيتها»، مدة عرض كل واحدة منها ساعتان، ما يقارب من ثمانية اشهر، تفتتح كل حلقة من مدينة القدس ثم تختتمها منها، فتعرض الوقائع بانسيابية لافتة يخال المشاهد ان ما يراه حقيقة، رغم انه في الغالب زبد يخفي مياها عكرة، ربما يعتبره البعض عقما في الاعداد، وقد يعتبره البعض الآخر تحريفا لمنطق الامور عن جادة الصواب. لكن هذه الاحكام كلها يصعب على المرء اصدارها من خلال مشاهدة واحدة، او بالاحرى لا يمكنه ان يضع ملاحظاته كاملة وبدقة عن اللقطات المهمة في كل حلقة من دون تكرار رؤيتها اكثر من مرة وربطها مع السياقات الملازمة لها، خصوصا وان الحلقات تبدو وللوهلة الاولى كوحدة نظيفة جامعة للحقائق ومانعة لبطلانها.

ثمة سؤال يطرح نفسه: لماذا تم عرض حلقة «جنود يسوع» في الاخير بدلا من حلقة «جنود في سبيل الله»، للحفاظ على السياق الزمني المتعلق بنزول الاديان، طالما ان امانبور بدأت بـ «جنود يهوه»؟ الاجابة عن هذا السؤال لا يمكن ان تأتي الا بعد مشاهدة حلقات الوثائقي، وربما هذا ما تريده امانبور، ذلك ان حلقة «جنود يسوع» متعلقة بشكل كبير بالمسيحيين الانجيليين داخل الولايات المتحدة، وما تطرحه بعض الجماعات المسيحية من ضرورة عودة المجتمع الاميركي إلى الدين والاخلاق. ولو تم عرض هذه الحلقة بعد حلقة «جنود يهوه» لربما قلت نسبة مشاهدة حلقة «جنود في سبيل الله»، وبالتالي فقدت الثلاثية من قيمتها الكثير بناء على المستوى الذي ظهرت به حلقة «جنود يسوع».

امانبور كانت تأسر المشاهد العادي، وحتى المثقف، بعيدا في رحلة اشبه بالحلم، ينقاد فيها خلف الصور والكلمات، يبني موقفه، ثم يستيقظ فجأة على مفاهيم جديدة دخلت ذاكرته من دون استئذان، بعدما تعرض إلى سيل من نمط الاختزالات التي تقود الانسان لا شعوريا إلى اطلاق حكم التعميم.

ورغم انه مر على عرض هذه الثلاثية نحو شهرين وتمت اعادته منذ اقل من شهر الا انها لا تزال جديرة بالمناقشة، خصوصا إذا ما اراد المتابع ان يحل شيفرة الدلالات الموجودة في الثلاثية، لمعرفتها ثم لعرضها.

«الراي» تعرض هذه الثلاثية مركزة على الحلقتين الاولتين لما فيهما من جدل يستدعي الانتباه.


«أتباع يسوع» يغسلون ذنوبهم بالدموع



تعرّف أمانبور «جنود يسوع» بالتعريف نفسه لـ«جنود في سبيل الله». وكما أُشير في مقدمة ثلاثية «جنود الرب»، فإن حلقة «جنود يسوع» ركزت على المسيحيين الإنجيليين داخل الولايات المتحدة، وأجرت في هذا الصدد مقابلة مع القس جيري فالويل قبل وفاته بأسابيع. لقد حاولت أمانبور في هذه الحلقة أن تظهر مدى التحالف بين «الحزب الجمهوري» الأميركي والكنيسة الإنجيلية داخل الولايات المتحدة، خصوصاً لجهة الإيمان المقترن بدعم إسرائيل واتخاذ خطوات عملية لذلك، فضلاً عن التركيز على إحياء الدين وتحريم الإجهاض.

ولعله من الطريف هنا استحضار ما قاله أحد الجنود الأميركيين القادمين من العراق لابنة كلينتون شيلسي عندما سألته مما تخاف؟ فأجاب: «(أخاف) من أسامة، (باراك) أوباما، والماما (والدتها هيلاري)»، إذ يستشهد بهذه العبارة فالويل في معرض انتقاده لـ«الحزب الديموقراطي» الأميركي.

لقد رأى فالويل أن هجمات الحادي عشر من سبتمبر عقاب إلهي على ما اقترفه المجتمع الأميركي من عمليات إجهاض. ولذلك كان تركيز أمانبور على الهجمات التي حصلت داخل الولايات المتحدة على العيادات التي تقوم بعمليات الإجهاض. والإشارة إلى الرأي الديني المسيحي القائل إنه لا توجد في الإنجيل أي إجازة للإجهاض، كما أنه لا يوجد في الدستور الأميركي مثل هذا الأمر.

إن استحضار الدين إلى حقل السياسة الأميركي لم يتوقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى مهاجمة الرؤساء الأميركيين الذين يريدون فصل الدين عن السياسة. وهذا ما حصل مع الرئيس الأميركي جيمي كارتر، الذي يؤكد ما يريده واضع الدستور الأميركي توماس جيفرسون من فصل الدين عن السياسة، والذي عصفت بكرسيه أزمة الرهائن الأميركيين الذين تم احتجازهم داخل السفارة الأميركية في طهران في أواخر السبعينات من القرن الماضي، ما أدى إلى خسارته عندما ترشح إلى الولاية الثانية، وفاز رونالد ريغان. كما أشارت أمانبور إلى قضايا أخرى يثيرها الإنجيليون مثل الفقر، خصوصاً إبان حكم الرئيس بيل كلينتون.

وللمسيحيين الإنجيليين، أو المتصهينين، داخل الولايات المتحدة سياسة خارجية. هم يدعمون إسرائيل، ويحاربون تقسيم القدس إلى شرقية وغربية، فهم يريدون أن تبقى موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل. كما يؤكد هؤلاء دعمهم ضد «حزب الله» المعادي لإسرائيل، وإيران التي يؤيدون ضدها عملاً عسكرياً، إن لم تنجح الديبلوماسية، لمنعها من الحصول على سلاح نووي. ورغم هذا التماهي مع السياسة الإسرائيلية، إلا أن المسيحيين الإنجيليين يؤكدون اختلافهم مع اليهود، ذلك أن المخلص الذي يؤمنون به هو الذي سيظهر، وسيعترف به اليهود.

ولم يكتف المسيحيون الإنجيليون بما تم ذكره آنفاً، ذلك أن نشاطاتهم السياسية تنصب في خدمة القضايا الدينية التي يسعون إلى تحقيقها في المجتمع عبر دعم المرشحين المؤمنين بتعاليمهم الدينية، وهذا ما حصل في ولاية أوهايو عام 2004 عندما نجح الرئيس جورج دبليو بوش بحصد غالبية أصواتها بعدما دعمه الإنجيليون لأنه ضد زواج الشاذين جنسياً.

لقد أظهرت أمانبور أن من أسباب وصول الجمهوريين إلى الكونغرس ومجلس الشيوخ دعم الجمعيات المسيحية لهذا الحزب.

وإذ لفتت أمانبور إلى أن سبعين في المئة من المسيحيين الإنجيليين يهتمون بقضايا عالمية مثل قضية البيئة، فإنها أشارت في المقابل إلى الظواهر الجديدة الآخذة بالانتشار في أوساطهم مثل ظاهرة التعليم المنزلي، وعدم إرسال الأبناء إلى المدارس. ولذلك يؤكد الأهل أن ما يقومون به سببه «الحرب الثقافية» التي يخوضونها من أجل تمسك أولادهم بتعاليم الدين.

ولجنود يسوع طقوس خاصة بهم، كونهم يسعون إلى محاربة الفساد داخل المجتمع الأميركي، وذلك عبر تنظيم ما يُعرف بـ»battle cry» أي «معركة البكاء»، حيث يجتمع الجميع صغاراً وكباراً، ويبدأون بالبكاء، وهذا ما استدعى أمانبور إلى أن تدمع عينيها حين تأثرت بإحدى الفتيات المشاركات في طقس الدموع.

يبدو تأثر أمانبور، وإن كان من حقها، غير مناسب لها كونها المعدة للوثائقي. ولعله من اللافت للمشاهد لحلقات الوثائقي الثلاث أنها لم تبرز أي قيم سلبية في «جنود يهوه» و»جنود يسوع» بعكس ما قامت به في حلقة «جنود في سبيل الله» عندما أظهرت الإيرانيين الذين يحيون مراسيم عاشوراء بمظهر سلبي. كما أنها لم تشر إلى المسيحيين الذين يجلدون أجسادهم في بعض المناسبات الدينية.

ورغم اقتضاب عرض «جنود يسوع» بسبب تعلق الوثائقي عنهم بالولايات المتحدة، فإن ثمة مآخذ عدة على الضعف الذي وقعت فيه أمانبور خصوصاً في الإعداد. ولعل أبرز تلك الأمور عدم إشارة أمانبور إلى ما يُعرف بـ «الحُرم الكنسي»، فضلاً عن نزعة التكفير الآخذة بالتبلور لدى أصحاب «معركة البكاء». ففي وثائقي «معسكرات يسوع» الذي عرضته قناة «الجزيرة» القطرية منذ أشهر تظهر إحدى الواعظات شاتمة أحد «السحرة» الأميركيين (من الذين يقومون بألعاب الخفة)، مؤكدة أنه لو كان باستطاعتها قتله لما توانت، وأخذت تلقن الأطفال المسيحيين الصغار هكذا مفاهيم.

أمانبور تغاضت أيضاً عن ظهور الأحزاب الدينية المسيحية في أوروبا، كما تغاضت عما حدث من حرب تحت رداء الدين مثل حرب الصرب على المسلمين في البوسنة وكوسوفو.

تبدو حلقة «جنود يسوع» من الناحية الإعدادية هزيلة للغاية، ذلك أن أمانبور بعدما جابت الكثير من البلدان، في الحلقتين الأولى عن اليهود والثانية عن المسلمين، كي تعطي الوثائقي الغنى اللازم له، فإنها في الحلقة الأخيرة عن المسيحيين اقتصرت رحلتها إلى أماكن محددة كانت غالبها داخل الولايات المتحدة.

ومن المعروف أن لكل وثائقياً جمهوراً مستهدفاً، إذ إن الجمهور في الحلقة الأخيرة غير الجمهوريين في الحلقتين الأوليين. ومع أن هذا منطقي نوعاً ما إلا أن ما قامت به أمانبور من خلال ظهورها في بداية وختام الحلقات من أمام المسجد الأقصى في القدس التي تحمل معاني مهمة للأديان الثلاثة: اليهودية، المسيحية، والإسلام أوحى أن هناك سياقاً رابطاً للحلقات الوثائقية الثلاث. ورغم ذلك، فإنه لا يوجد شيء من هذا القبيل في الحلقة الأخيرة، حتى أنه لم تتم الإشارة إلى مدى أهمية القدس بالنسبة إلى المسيحيين.

وإذا ما أراد المراقب مقارنة الحلقات الثلاث فيمكن ملاحظة الأمور التالية، خصوصاً بين الحلقتين الأولى والثانية:

أولاً: استخدمت أمانبور لفظة «الإرهابي» بحق المسلمين المتشددين، خصوصاً المنظمات التي ينخرطون فيها، كما استخدمتها بحق اليهود المتشددين، ذلك أن هؤلاء مجهولون في ما أولئك المسلمون منظمون معروفون. وهذا يدل على عدم الموضوعية، خصوصاً إذا ما فتش المشاهد عن إرهاب الدولة بحق الفلسطينيين العزل، والذي لم تشر إليه أمانبور.

ثانياً: لم تجرِ أمانبور مقابلة مع شخص راديكالي يهودي تغيّر في ما بعد، في حين ركزت على أشخاص كانوا مسلمين راديكاليين وتغيّروا بعد ذلك.

ثالثاً: طرحت أمانبور قضية اندماج المسلمين في الغرب، في حين لم تعرض قضية اندماج اليهود قي المجتمعات الموجودين فيها.

رابعاً: في بداية الحلقة الأولى تم عرض جريمة ضد اليهود قام بها فلسطيني، أما في الحلقة الثانية فتم عرض جريمة قام بها متشددون إسلاميون (هجمات لندن الأخيرة)، ما يعكس انطباعاً أن كل من يقوم بالجرائم سواء ضد الغرب أو الإسرائيليين هو ذاته. ألم يكن الأجدر بأمانبور أن تعرض مجزرة الحرم الإبراهيمي، أو الجريمة التي حدثت على شاطئ غزة مثلاً، أو أي جريمة أخرى قام بها المستوطنون الإسرائيليون بحق الفلسطينيين، في بداية الحلقة الأولى كي يكون هناك توازن في الطرح؟

خامساً: في الحلقة الثانية طرحت أمانبور قضية غاية في الحساسية تتعلق بحقوق المرأة في الإسلام وشهادتها أمام القضاء الإسلامي، وأظهرت المرأة في الإسلام بمظهر سلبي للغاية، في الوقت الذي لم تشر فيه إلى حال المرأة وحقوقها عند اليهود.

سادساً: عرضت أمانبور المسيحيين المتصهينين في الحلقة الأولى ثم عرضتهم في الحلقة الثالثة، وهذا بحد ذاته تكرار يضعف من قيمة الوثائقي.

سابعاً: كانت أمانبور تصور بعض المسلمين جالسين بطريقة تنم عن الكبر نوعاً ما أمام الكاميرا بعكس تصوير اليهودي الذي يظهر محباً للطبيعة. والسؤال: هل كان جلوس هؤلاء عفوياً أم أن أمانبور تعمدت ذلك؟

هذا غيض من فيض ما قامت به أمانبور التي جاف عرضها الموضوعية بشكل كبير، فضلاً عن ضعف السيناريو أو الحبكة الفيلمية في ثلاثيتها الوثائقية. ورغم الأخطاء كلها والانحياز في المعالجة، فإن الفكرة التي طرحتها أمانبور غاية في الأهمية، ونجحت في إيصال رسالتها إلى الجمهور الذي ترى أن الوثائقي يجب أن يوجه إليه.

ولعله من المهم الإشارة هنا إلى أنه على أعتاب أنابولس سعت أمانبور، بصورة غير مباشرة، إلى مخاطبة المهتمين بالعملية السلمية، من جوار المسجد الأقصى، كي يقوم كل طرف بإسكات أصوات المتشددين لديه من أجل الوصول إلى السلام.

وإذا كانت هذه خلاصة الرسالة، فإن ما قامت به أمانبور يشبه من يريد أن يعمر بيتاً فيهدم بنايات. إن الخطر يكمن في أن الكلمة والصورة غالباً ما تكونان أكثر ضرراً السلاح غير التقليدي الذي يدمر بلا رأفة. والأخطر أن العالم العربي والإسلامي لم يحرك ساكناً أمام الكثير من الأخطاء القاتلة وبعض الأمور التي لا يمكن ذكرها، وكذلك أمام التضليل الذي لا يرحم الضعيف ولا ينتصر إلا للقوي.




بيلجر وأمانبور...تناقض الصورة   

الصحافي البريطاني جون بيلجر قام بإعداد وثائقي بعنوان «فلسطين مازالت القضية» عام 2004 بعد غزو العراق مدته 52 دقيقة، إذ يُعد هذا الوثائقي مكملاً للوثائقي الذي سبقه قبل غزو العراق «فلسطين القضية».

يتحدث بيلجر في «فلسطين مازالت القضية» عن آلام الشعب الفلسطيني الذي هُجر من أرضه، عارضاً للمآسي التي مازال يتعرض إليها. ويشير في بداية الوثائقي إلى هجوم إسرائيلي على مقاطعة رام الله واحتلال أحد مباني وزارة التربية. يدخل بيلجر المبنى بعدما غادره الجنود الإسرائيليون برفقة مسؤولة تربوية فلسطينية. يصور بيلجر العبث الإسرائيلي بالمكان، ويشير إلى الروائح الكريهة للقاذورات التي خلفها الجنود وراءهم.

لم يقف بيلجر عند حدود ما قام به الجنود، بل صور عملية قتلهم للأطفال على أنها أعمال إرهابية. يجري في هذا الصدد مقابلة مع مستشار رئيس الحكومة الإسرائيلية في تلك الفترة دوري غولد الذي يؤكد أن الإرهاب هو تعمد إصابة المدنيين. بيلجر الذي يدين العمليات الانتحارية يناقش غولد ويؤكد له تعمد الإسرائيليين إصابة المدنيين والأطفال، فينفي غولد علمه بذلك، ويعتبر أن الإصابات التي تحصل أحياناً مجرد حوادث وليس عمليات قتل. لكن بيلجر لا يأخذ بكلام غولد ويضغط عليه في النقاش.

يحاول بيلجر التدليل على جريمة الاحتلال. يختار مدينة غزة ويجري بعض المقابلات. لكن اللافت تصويره لما يقوم به أحد الباحثين الفلسطينيين في إحدى المدارس عندما طلب من الطلاب الصغار أن يرسموا أي شيء يخطر على بالهم، فكانت غالبية الرسمات تعود إلى مآسي الاحتلال.

بيلجر أراد استكشاف آراء بعض الإسرائيليين المعارضين للاحتلال. يجري مقابلة مع أحد الأشخاص الذي فقد ابنته التي عمرها 14 عاماً في عملية فلسطينية ضد الإسرائيليين. ورغم مشاعر الحزن البادية عليه وما تعرض إليه، يؤكد هذا الشخص أن الحل هو بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

هذا باختصار ما عرضه بيلجر. ورغم أن هذا الوثائقي يعتبره البعض في خانة الانحياز للفلسطينيين، فإن التعرض إلى المدنيين والأطفال في إطار إرهاب الدولة لم تتجرأ أمانبور على الاقتراب منه.

إن العقليتين متناقضتان في الطرح والمعالجة، لكن الفارق بينهما أن رسالة أمانبور أشد وقعاً، خصوصاً إذا ما تم الأخذ بنظرية أن الرسالة الإعلامية هي الوسيلة، أو الوسيط، وبالتالي لا عزاء لبيلجر والذين يتحدث عن مأساتهم.






الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي