النفط يتراجع إلى 118 دولارا


واصلت اسعار النفط رحلة هبوطها امس لتسجل 118 دولارا للبرميل وهو ادنى مستوى منذ ثلاثة أشهر مع تركيز المستثمرين على ارتفاع امدادات منظمة «أوبك» وانخفاض الطلب في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتراجع الخام الاميركي الخفيف الى 118 دولارا للبرميل الساعة 08.35 بتوقيت غرينتش مسجلا بذلك أدنى سعر منذ الخامس من مايو الماضي.
وفي الساعة 15.5 بتوقيت غرينتس عاد ا لخام الاميركي وارتفع الى 189.58 دولار
واعلنت منظمة «اوبك» امس ان متوسط اسعار سلة خاماتها القياسية انخفض الاثنين الى 120.80 دولار للبرميل من 121.08دولار الاحد الماضي.
ورغم انخفاض الاسعار، قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية نوبو تاناكا ان استهلاك النفط في الولايات المتحدة ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يضعف لكن لم تظهر بوادر حتى الان على تراجع الطلب في الصين والهند.
وأضاف انه لم يتضح ما اذا كان انخفاض الاسعار دون 120 دولارا للبرميل يشير الى نقطة تحول حقيقية في مسار الاسعار، مضيفا «نحن لا نعلم ما اذا كان هذا نقطة تحول. نود أن نعرف لكن ليست لدينا اجابة حتى الان». وقال ان المستوى السعري الحالي بين 119 و120 دولارا للبرميل مازال مرتفعا.
واوضح تاناكا ان الوكالة راضية عن التزام منظمة أوبك بتعهدها بزيادة الامدادات وانه لا يطلب المزيد لكنه أوضح أنه يريد استمرار الانتاج بالمستويات الحالية. من ناحية ثانية استبعد مصدر في «أوبك» ان تغير المنظمة مستوى انتاجها في سبتمبر لوقف هبوط الاسعار ما لم يستمر التراجع الى ما دون 80 دولارا للبرميل.
وتابع المصدر «في الوقت الراهن وعند المستوى الحالي للاسعار ليس ثمة تحرك داخل أوبك لعمل أي شيء. لا أعتقد أن الوزراء سيغيرون مستوى الانتاج. اعتقد انهم ربما يفعلون شيئا عند أقل من 80 دولارا للبرميل». وقال المصدر ان هبوط سعر النفط بواقع 29 دولارا للبرميل ليسجل نحو 118 دولارا من ذروته عند 147 دولارا في يوليو يرجع في معظمه لتراجع حدة التوترات السياسية بين الغرب وايران بشأن برنامج طهران النووي.
وأضاف المصدر أنه ليس للانخفاض علاقة بالعوامل الاساسية في السوق ويمكن ان يتغير اتجاه الاسعار في أي وقت. ومن المقرر ان يجتمع وزراء أوبك في فيينا في التاسع من سبتمبر لمراجعة سياسة الانتاج.