اتفق ونظيره اليوناني على «ضرورة المحافظة على الدولة السورية»

السيسي في ذكرى تحرير سيناء: أمننا واستقرارنا مرتبطان بالمنطقة والخليج

u0627u0644u0633u064au0633u064a u064au0636u0639 u0623u0643u0644u064au0644 u0627u0644u0632u0647u0648u0631 u0639u0644u0649 u0642u0628u0631 u0627u0644u062cu0646u062fu064a u0627u0644u0645u062cu0647u0648u0644
السيسي يضع أكليل الزهور على قبر الجندي المجهول
تصغير
تكبير
زار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، النصب التذكاري لضحايا القوات المسلحة، في مدينة نصر، لمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 33 لتحرير سيناء، وقام بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري، بعدما أدى حرس الشرف التحية العسكرية وعزفت الموسيقى العسكرية السلام الوطني.

وتوجّه إلى قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ووضع إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل وقرأ الفاتحة.

وفي هذه المناسبة، وجّه السيسي، كلمة اكد فيها: «أوجّه تحية إعزاز وتقدير لشهداء مصر الأبرار الذين ضحوا بحياتهم وجادوا بدمائهم في معركة الكرامة التي حررت أرض سيناء، واستعادت هيبة الدولة المصرية، وتحية لكل يد مصرية تسعى لحماية سيناء وتطهيرها مما تعاني منه من إرهاب غاشم يستهدف النَّيل من أمن مصر، ويعوق مسيرة تقدمها»، مضيفا: «تحل علينا ذكرى تحرير سيناء هذا العام. وهي تواجه إرهابا يحمل نوايا خبيثة تسعى لتحقيق مصالح ضيقة على حساب مستقبل وآمال شعب مصر، تروع الآمنين وتهدد الاستقرار، وتضمر الشر لوطن طالما اعتاد شعبه الأمن».

واكد أن «مصر وشعبها لديهما إصرار لا ينضب وعزيمة لن تلين، فقواتنا المسلحة، وجيش مصر الباسل، ودرع الوطن الحامي وتخوض معارك شرسة وبلا هوادة، بالتعاون مع جهاز الشرطة الوطني. لإرساء دعائم الأمن والاستقرار، تمهيدا لتحقيق تنمية شاملة في سيناء».

وشدد السيسي، على أن «الدولة المصرية تضع تنمية سيناء نصب أعينها من خلال خطة شاملة تستجيب لاحتياجات مواطنيها في جميع المجالات».

وقال إن «مصر حققت سلام المنتصرين، سلام اختارته وجنحت له باختيار حر، وإرادة واعية، وستظل مصر حريصة على السلام وملتزمة به، تحميه بقوات مسلحة قادرة، وتبذل أقصى الجهد من أجل تحقيق سلام شامل وعادل، لا تقتصر آثاره فقط على تحقيق التنمية والاستقرار، وإنما تمتد لتشمل القضاء على أحد أهم مبررات الإرهاب».

وأضاف إن «مواجهتنا للإرهاب والتطرف لا تقتصر على الداخل المصري، بل تتم في منطقة صعبة تموج بالأزمات والتحديات، ووسط أمثلة عديدة من حولنا للانقسام الطائفي وغياب الأمن وإراقة الدماء وزعزعة الاستقرار»، مؤكدا، أن «مصر لا تملك الانعزال عن قضاياها أو تجاهل انعكاساتها على الأمن القومي الذي يرتبط بأمن واستقرار الشرق الأوسط وبأمن الخليج العربي والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط، فضلاً عن الأوضاع في الدول الأفريقية، لاسيما دول حوض النيل».

وشدد، على أن»مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي، ولن تسمح ـ بالتعاون مع أشقائها العرب ـ لأي قوى تسعى لبسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي بأن تحقق مآربها«. وقال، إن»الاستقلال الوطني، يتطلب قوات مسلحة قوية، مجهزة بأحدث الإمكانات، ومدربة على أعلى المستويات، ومؤمنة إيمانا قويا بمسؤوليتها في حماية الوطن، والدفاع عن مقدراته، والمساهمة في تعزيز وضعيته بين الأمم والشعوب»، مضيفا إن «قواتنا المسلحة، هي صخرة الوطن التي تحطم عليها كل من أضمر لمصر الشر والسوء. فتحية لرجال القوات المسلحة البواسل، وتحية لكل من ساهم في معركة تحرير سيناء حربا وسلاما. كل من فاضت روحه طاهرة زكية وكل من خضبت دماؤه أرض سيناء لترويها فتطرح أمنا وسلاما.. تحية لأرواح شهدائنا الأبرار، وبطولات أبنائنا الشجعان. إن يوم تحرير سيناء سيظل بإذن الله يوم عيد لكل المصريين. تخليدا لذكرى الانتصار، والسلام القائم على الحق والعدل، ودليلاً عمليا على قدرة مصر على استرداد أرض الوطن وحمايتها والذود عنها ضد أي تهديدات تواجهها. وستظل مصر بشعبها العظيم عزيزة أبيّة.. مصدر فخر لأبنائها.. ويد عون لأمتها العربية».

الى ذلك، أعرب السيسي، خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام محادثاته، أمس، مع نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبوليس، عن تقديره لزيارته مصر «لأنها هي الأولى للرئيس اليوناني منذ توليه السلطة بعد زيارة قبرص، ما يعكس مكانة العلاقات المصرية ـ اليونانية والعلاقات المصرية ـ اليونانية القبرصية، وهي علاقات تُعد مثالا يُحتذى به على المستوى الإقليمي».

وقال: «عرضنا مختلف الملفات الثنائية بين البلدين، وأكدنا العمل بكل جد على تنميتها وتعزيزها، لاسيما فيما يخص الجوانب الاقتصادية والتجارية، وخلال العام الماضي تحسن التبادل التجاري ليصل إلى 6ر1 مليار دولار».

وتابع إن «المباحثات تناولت أيضا مكافحة الإرهاب، والحاجة إلى العمل معًا طبقا لاستراتيجية شاملة، ليس فقط من المنظور الأمني وإنما الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والديني أيضا». وأكد، أن «من أكبر التحديات التي تواجه الأمن والاستقرار في المنطقة، هو التطرف والإرهاب، ومن المهم أن تكون هناك جهود دولية مشتركة».

وأضاف: «أكدنا أهمية وجود أفق لحل الأزمة مع الحفاظ على الدولة السورية، والتعامل مع الجماعات الإرهابية الموجودة على الأراضي السورية، وكان هناك تفاهم مشترك إزاء الملفات التي تم بحثها، ما يعكس التفاهم والتقارب بين البلدين».

وإيذانا بإطلاق الحملة الشعبية لإنقاذ نهر النيل، وقّع السيسي، أمس، على «وثيقة النيل» التي أعلن فيها انضمامه للجنة «حراس النيل»، التي تستهدف حماية «النهر الخالد من التعديات والتلوث وحفاظا عليه كمصدر وحيد للحياة في مصر».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي