رؤساء البعثات الديبلوماسية الكويتية يواصلون مؤتمرهم الثامن
ناصر المحمد: صبر وبصيرة وحكمة وذكاء صباح الأحمد ... في أحوالنا الداخلية وعلاقاتنا الإقليمية والدولية
المحمد يلقي كلمته
الخالد والجارالله في استقبال المشاركين
سموه يستقبل السفراء والديبلوماسيين
حديث بين صباح الخالد ومحمد الصباح (تصوير جلال معوض)
• لله دركم يا أهل الكويت على فزعتكم ونخوتكم ونصرتكم للمظلوم وإغاثتكم للملهوف
وكيل «الخارجية»:
• السعودية اتخذت الإجراءات كافة
لردع أي محاولة للمساس بأراضيها
• نشعر بالفخر لتحقيق أهداف «عاصفة الحزم» ... ودول «التعاون» ستسهم في إعمار اليمن
• قرار روسيا تزويد إيران بصواريخ
«إس 300» سيادي ولا نملك أي تعليق عليه
وكيل «الخارجية»:
• السعودية اتخذت الإجراءات كافة
لردع أي محاولة للمساس بأراضيها
• نشعر بالفخر لتحقيق أهداف «عاصفة الحزم» ... ودول «التعاون» ستسهم في إعمار اليمن
• قرار روسيا تزويد إيران بصواريخ
«إس 300» سيادي ولا نملك أي تعليق عليه
شدد سمو الشيخ ناصر المحمد على إن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد جامعة للديبلوماسية، تخرج منها السفراء، «عندما أقول جامعة صباح الأحمد الديبلوماسية أنا أعني ما أقول ويكفينا فخرا الوسام الذي منحنا إياه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما احتفت به الأمم المتحدة كقائد للعمل الإنساني وتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني».
وقال سموه في كلمة له أثناء حفل الغداء الذي اقامه على شرف رؤساء البعثات الديبلوماسية الكويتية لمناسبة انعقاد مؤتمرهم الثامن إنه كان له شخصيا شرف الحضور في الحفل الأممي، متسائلا «كيف لا يفتخر الإنسان ذاك اليوم وقد كنت أطالع سمو أميرنا المفدى وأرى فيه شموخ القائد وبنفس الوقت أرى فيه تواضع المواطن الكويتي. وكنت أطالع سمو الأمير وأرى فيه كبرياء الدنيا وبنفس الوقت أرى فيه اللمسة الأبوية الحنونة».
ولفت في المأدبة التي حضرها رئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي وعدد من الشيوخ ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وعدد من الوزراء والمستشارين في الديوان الأميري وديوان سمو ولي العهد وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء والمحافظين، لفت إلى أن «سمو الأمير المفدى وقف بكل إنسانية ليعلن للعالم أن أحد أبرز مرتكزات السياسة الخارجية الكويتية تتمثل في المحافظة على الروح البشرية وهذه هي روح شريعتنا الإسلامية السمحاء». وفي ما يلي نص الكلمة:
«بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على الرسول الأمين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
معالي الأخ الكريم جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة في الفترة من عام 1999 إلى عام 2012
معالي الأخوة الشيوخ الكرام، معالي الاخ الكريم الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية
الأخوة الوزراء، الاخوة المستشارون في الديوان الأميري وديوان سمو ولي العهد وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، الاخوة المحافظون، سعادة السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية، الحفل الكريم.
أشعر بسعادة غامرة ونحن نلتقي مرة أخرى بمناسبة انعقاد مؤتمركم الثامن وأنا دائما حريص كل الحرص على رؤيتكم والالتقاء بكم، لأنكم جنود الكويت الأوفياء، لأنكم واجهة الكويت في الخارج، ومهما طال اغترابكم، ومهما طال غيابكم، أدري ان كل منكم يحمل الكويت في قلبه ومثلما قلت لكم منذ سنتين أكرر وأقول أهلا وسهلا بخريجي جامعة صباح الأحمد الديبلوماسية.
وعندما أقول جامعة صباح الأحمد الديبلوماسية، أنا أعني ما أقول، ويكفينا فخرا الوسام الذي منحنا إياه حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما احتفت به الأمم المتحدة كقائد للعمل الإنساني وتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني، وكم كنت فخورا عندما تشرفت بحضور الاحتفالية، وكم كنت فخورا أيضا عندما وقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقال كلمته المشهورة «إن قلب دولة الكويت كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة».
كيف لا يفتخر الإنسان ذاك اليوم؟
كنت أطالع سمو أميرنا المفدى وأرى فيه شموخ القائد وبنفس الوقت أرى فيه تواضع المواطن الكويتي.
كنت أطالع سمو الأمير وأرى فيه كبرياء الدنيا وبنفس الوقت أرى فيه اللمسة الأبوية الحنونة.
وقف سمو الأمير المفدى بكل إنسانية ليعلن للعالم أن أحد أبرز مرتكزات السياسة الخارجية الكويتية تتمثل في المحافظة على الروح البشرية وهذه هي روح شريعتنا الإسلامية السمحاء.
وتجلى وفاء صباح الأحمد ذلك اليوم حين وقف مهندس السياسة الخارجية الكويتية منذ إنشاء وزارة الخارجية.
حين وقف عميد وزراء الخارجية في العالم ليشير في كلمته لمبادرات أخيه ورفيق دربه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه.
وتجلى وفاء صباح الأحمد ذلك اليوم حين اعتبر الاحتفاء به تكريما لأهل الكويت ومسيرتهم الخيرة في العطاء.
وتجلى اعتزاز صباح الأحمد بماضيه وتراثه حين قال ان البر والإحسان قيمتان متأصلتان في نفوس الكويتيين منذ أن كانوا يعانون من صعوبة الحياة.
فلله دركم يا أهلنا الكويتيين، فإن كنا نمد العون للناس اليوم ونحن في حال اليسر، فقد كان أجدادنا يسارعون في الخيرات وهم في حال العسر.
ولله دركم يا أهل الكويت كيف حولتم بلدكم إلى خلية نحل في الفترة الأخيرة لاستضافة ثلاث مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية... هذا غير مساهمات صندوق التنمية... هذا غير مساهمات الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية لجمع التبرعات.
ومن يتابع أحوالنا الداخلية سرعان ما يكتشف صبر وبصيرة صباح الأحمد.
ومن يتابع أوضاعنا الإقليمية سرعان ما يكتشف حكمة صباح الأحمد.
ومن يتابع علاقاتنا الدولية سرعان ما يكتشف فطنة و ذكاء صباح الأحمد.
فالله دركم يا أهل الكويت بأمير مثل صباح الأحمد الإنسان.
ولله دركم يا أهل الكويت على فزعتكم ونخوتكم ونصرتكم للمظلوم وإغاثتكم للملهوف.
كما تجدر الإشارة بكل الاعتزاز والعرفان للدور الكبير لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وأنا أعرف بشكل شخصي كم يعتبركم أبناءه، وأعرف بشكل شخصي مقدار اعتزاز سموه وفخر سموه بكم وبجهودكم وبعطائكم في خدمة الكويت وأهل الكويت.
كذلك أود الإشادة الى الدعم اللامحدود الذي يقدمه لكم أخي وزميلي سمو رئيس مجلس الوزراء الأخ الشيخ جابر المبارك ورعايته لكم واعتزازه بكم ودوره في تذليل كل الصعاب التي تواجهكم.
كذلك أيضا رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الأخ الشيخ صباح الخالد... أخوكم... وزميلكم... هذا الرجل المتفاني الذي يسهر على راحتكم... والشكر موصول إلى جميع منتسبي وزارة الخارجية... من الأخ وكيل الوزارة إلى جميع الموظفين.
ويعلم الله كم أنا سعيد في هذا الجمع الطيب ورؤية الوجوه الطيبة... وإن شاء الله دائما نلتقي على الحب والخير... وإن شاء الله دائما نلتقي والكويت من عز إلى عز في ظل صاحب السمو الأمير المفدى وولي عهده الأمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وفي الإطار نفسه، وضمن فعاليات المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الديبلوماسية، أقام رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد حفل عشاء بالمناسبة.
ورأى وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله في انتهاء عمليات عاصفة الحزم والدخول في مرحلة جديدة هي مرحلة الامل «فتحا لأبواب العمل السياسي على أساس قرار مجلس الأمن 2216 والمباشرة بالعمليات الإغاثية والإنسانية لتلبية الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب اليمني»، كاشفا عن ترتيبات خليجية قبل قمة كامب ديفيد التي ستجمع قادة الخليج بالرئيس الأميركي باراك أوباما، تتمثل في اجتماعات خليجية وقمة تشاورية خليجية في 5 مايو في الرياض يسبقها اجتماع وزاري خليجي للتنسيق والاعداد لها.
وذكر الجارالله على هامش الحفل أن «محاولات تسلل بعض الحوثيين عبر حدود المملكة كان أمرا متوقعا، ولكن الإخوة في المملكة العربية السعودية في منتهى اليقظة والحذر واتخذوا الاجراءات كافة لردع اي محاولة للمساس بالأراضي السعودية أو تجاوز حدودها، ونحن لدينا ثقة تامة ومطلقة بقدراتهم».
وعن تقييمه للعملية العسكرية في اليمن في طور ما تحقق، أعرب الجارالله عن الشعور بـ «الفخر والارتياح لهذا الأداء الذي قام به أبناء دول مجلس التعاون وحلفاؤهم بتمكين عاصفة الحزم من تحقيق أهدافها»، لافتا في ما يخص مشاركة الدول الخليجية في مشروع مارشال لإعادة إعمار اليمن بعدما انتهت عاصفة الحزم إلى أن «الدول الخليجية بدأت بدعم اليمن ومساعدته قبل عاصفة الحزم وهناك برامج تمويلية طويلة جدا لدعم اليمن وبالتالي فإن أي جهود اخرى لاعمار اليمن لن تتردد دول المجلس في المساهمة فيها».
وبسؤاله بشأن رفع روسيا الحظر عن تصدير الصواريخ لايران بعد الاتفاق الذي وقع مع دول 5+1، والانتقادات التي وجهها الرئيس اوباما أخيرا لدول الخليج، وعما اذا كان يعتقد ان هذه انعكاسات لمخاوف بشأن الاتفاق، قال «ان الاتفاق هو اطاري وستكون هناك مفاوضات شاقة للوصول الى اتفاق نهائي في نهاية شهر يونيو»، مبينا أن «قرار روسيا تزويد ايران بصواريخ اس 300 قرار سيادي ولا نملك اي تعليق عليه، وهو موضوع خارج الاتفاق الذي سيسير وفق ما هو مرسوم له وهناك مؤشرات ايجابية للوصول للاتفاق النهائي، ودول المجلس رحبت بهذا الاتفاق، ونتمنى بالفعل ان يتم الاتفاق النهائي».
ومن جانب آخر، عرض وزير النفط وزير الدولة لشؤون
مجلس الامة الدكتور
علي العمير أوضاع
السوق النفطية، ضمن فعاليات الجلسة الاولى الصباحية لأعمال اليوم الثاني للمؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الديبلوماسية الكويتية. وتم خلال المحاضرة استعراض العوامل المؤثرة على اسعار النفط العالمية كالعرض والطلب وتباطؤ النمو الاقتصادي في عدد من اقتصادات الدول الكبرى، وزيادة الاعتماد على الطاقة البديلة المتجددة والنفط الصخري وصيانة المصافي بالاضافة الى العوامل السياسية.
كما تم استعراض سياسة الكويت والخطط والسياسات الموضوعة لمواجهة التحديات في اسواق النفط العالمية خلال الفترة المقبلة، وكذلك توقعات حركة اسعار النفط على المدى المتوسط.
واستأنف المؤتمر أعماله بمحاضرة تحت عنوان «آفاق الاستثمار في الداخل والخارج».
والقى المحاضرة كل من العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد، ورئيس هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ مشعل جابر الاحمد.
وتم خلال المحاضرة استعراض سبل ووسائل جذب الاستثمار الاجنبي الى دولة الكويت والخطط والسياسات والتشريعات، التي من شأنها تشجيع الاستثمار وجذب المستثمر الاجنبي.
وقال سموه في كلمة له أثناء حفل الغداء الذي اقامه على شرف رؤساء البعثات الديبلوماسية الكويتية لمناسبة انعقاد مؤتمرهم الثامن إنه كان له شخصيا شرف الحضور في الحفل الأممي، متسائلا «كيف لا يفتخر الإنسان ذاك اليوم وقد كنت أطالع سمو أميرنا المفدى وأرى فيه شموخ القائد وبنفس الوقت أرى فيه تواضع المواطن الكويتي. وكنت أطالع سمو الأمير وأرى فيه كبرياء الدنيا وبنفس الوقت أرى فيه اللمسة الأبوية الحنونة».
ولفت في المأدبة التي حضرها رئيس مجلس الأمة الأسبق جاسم الخرافي وعدد من الشيوخ ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وعدد من الوزراء والمستشارين في الديوان الأميري وديوان سمو ولي العهد وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء والمحافظين، لفت إلى أن «سمو الأمير المفدى وقف بكل إنسانية ليعلن للعالم أن أحد أبرز مرتكزات السياسة الخارجية الكويتية تتمثل في المحافظة على الروح البشرية وهذه هي روح شريعتنا الإسلامية السمحاء». وفي ما يلي نص الكلمة:
«بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على الرسول الأمين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
معالي الأخ الكريم جاسم الخرافي رئيس مجلس الأمة في الفترة من عام 1999 إلى عام 2012
معالي الأخوة الشيوخ الكرام، معالي الاخ الكريم الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية
الأخوة الوزراء، الاخوة المستشارون في الديوان الأميري وديوان سمو ولي العهد وديوان سمو رئيس مجلس الوزراء، الاخوة المحافظون، سعادة السفراء ورؤساء البعثات الديبلوماسية، الحفل الكريم.
أشعر بسعادة غامرة ونحن نلتقي مرة أخرى بمناسبة انعقاد مؤتمركم الثامن وأنا دائما حريص كل الحرص على رؤيتكم والالتقاء بكم، لأنكم جنود الكويت الأوفياء، لأنكم واجهة الكويت في الخارج، ومهما طال اغترابكم، ومهما طال غيابكم، أدري ان كل منكم يحمل الكويت في قلبه ومثلما قلت لكم منذ سنتين أكرر وأقول أهلا وسهلا بخريجي جامعة صباح الأحمد الديبلوماسية.
وعندما أقول جامعة صباح الأحمد الديبلوماسية، أنا أعني ما أقول، ويكفينا فخرا الوسام الذي منحنا إياه حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما احتفت به الأمم المتحدة كقائد للعمل الإنساني وتسمية الكويت مركزا للعمل الإنساني، وكم كنت فخورا عندما تشرفت بحضور الاحتفالية، وكم كنت فخورا أيضا عندما وقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وقال كلمته المشهورة «إن قلب دولة الكويت كان أكبر من الأزمات والفقر والأوبئة».
كيف لا يفتخر الإنسان ذاك اليوم؟
كنت أطالع سمو أميرنا المفدى وأرى فيه شموخ القائد وبنفس الوقت أرى فيه تواضع المواطن الكويتي.
كنت أطالع سمو الأمير وأرى فيه كبرياء الدنيا وبنفس الوقت أرى فيه اللمسة الأبوية الحنونة.
وقف سمو الأمير المفدى بكل إنسانية ليعلن للعالم أن أحد أبرز مرتكزات السياسة الخارجية الكويتية تتمثل في المحافظة على الروح البشرية وهذه هي روح شريعتنا الإسلامية السمحاء.
وتجلى وفاء صباح الأحمد ذلك اليوم حين وقف مهندس السياسة الخارجية الكويتية منذ إنشاء وزارة الخارجية.
حين وقف عميد وزراء الخارجية في العالم ليشير في كلمته لمبادرات أخيه ورفيق دربه سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه.
وتجلى وفاء صباح الأحمد ذلك اليوم حين اعتبر الاحتفاء به تكريما لأهل الكويت ومسيرتهم الخيرة في العطاء.
وتجلى اعتزاز صباح الأحمد بماضيه وتراثه حين قال ان البر والإحسان قيمتان متأصلتان في نفوس الكويتيين منذ أن كانوا يعانون من صعوبة الحياة.
فلله دركم يا أهلنا الكويتيين، فإن كنا نمد العون للناس اليوم ونحن في حال اليسر، فقد كان أجدادنا يسارعون في الخيرات وهم في حال العسر.
ولله دركم يا أهل الكويت كيف حولتم بلدكم إلى خلية نحل في الفترة الأخيرة لاستضافة ثلاث مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية... هذا غير مساهمات صندوق التنمية... هذا غير مساهمات الجمعيات الخيرية الكويتية واللجان الشعبية لجمع التبرعات.
ومن يتابع أحوالنا الداخلية سرعان ما يكتشف صبر وبصيرة صباح الأحمد.
ومن يتابع أوضاعنا الإقليمية سرعان ما يكتشف حكمة صباح الأحمد.
ومن يتابع علاقاتنا الدولية سرعان ما يكتشف فطنة و ذكاء صباح الأحمد.
فالله دركم يا أهل الكويت بأمير مثل صباح الأحمد الإنسان.
ولله دركم يا أهل الكويت على فزعتكم ونخوتكم ونصرتكم للمظلوم وإغاثتكم للملهوف.
كما تجدر الإشارة بكل الاعتزاز والعرفان للدور الكبير لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وأنا أعرف بشكل شخصي كم يعتبركم أبناءه، وأعرف بشكل شخصي مقدار اعتزاز سموه وفخر سموه بكم وبجهودكم وبعطائكم في خدمة الكويت وأهل الكويت.
كذلك أود الإشادة الى الدعم اللامحدود الذي يقدمه لكم أخي وزميلي سمو رئيس مجلس الوزراء الأخ الشيخ جابر المبارك ورعايته لكم واعتزازه بكم ودوره في تذليل كل الصعاب التي تواجهكم.
كذلك أيضا رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الأخ الشيخ صباح الخالد... أخوكم... وزميلكم... هذا الرجل المتفاني الذي يسهر على راحتكم... والشكر موصول إلى جميع منتسبي وزارة الخارجية... من الأخ وكيل الوزارة إلى جميع الموظفين.
ويعلم الله كم أنا سعيد في هذا الجمع الطيب ورؤية الوجوه الطيبة... وإن شاء الله دائما نلتقي على الحب والخير... وإن شاء الله دائما نلتقي والكويت من عز إلى عز في ظل صاحب السمو الأمير المفدى وولي عهده الأمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وفي الإطار نفسه، وضمن فعاليات المؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الديبلوماسية، أقام رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد حفل عشاء بالمناسبة.
ورأى وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله في انتهاء عمليات عاصفة الحزم والدخول في مرحلة جديدة هي مرحلة الامل «فتحا لأبواب العمل السياسي على أساس قرار مجلس الأمن 2216 والمباشرة بالعمليات الإغاثية والإنسانية لتلبية الاحتياجات الملحة لأبناء الشعب اليمني»، كاشفا عن ترتيبات خليجية قبل قمة كامب ديفيد التي ستجمع قادة الخليج بالرئيس الأميركي باراك أوباما، تتمثل في اجتماعات خليجية وقمة تشاورية خليجية في 5 مايو في الرياض يسبقها اجتماع وزاري خليجي للتنسيق والاعداد لها.
وذكر الجارالله على هامش الحفل أن «محاولات تسلل بعض الحوثيين عبر حدود المملكة كان أمرا متوقعا، ولكن الإخوة في المملكة العربية السعودية في منتهى اليقظة والحذر واتخذوا الاجراءات كافة لردع اي محاولة للمساس بالأراضي السعودية أو تجاوز حدودها، ونحن لدينا ثقة تامة ومطلقة بقدراتهم».
وعن تقييمه للعملية العسكرية في اليمن في طور ما تحقق، أعرب الجارالله عن الشعور بـ «الفخر والارتياح لهذا الأداء الذي قام به أبناء دول مجلس التعاون وحلفاؤهم بتمكين عاصفة الحزم من تحقيق أهدافها»، لافتا في ما يخص مشاركة الدول الخليجية في مشروع مارشال لإعادة إعمار اليمن بعدما انتهت عاصفة الحزم إلى أن «الدول الخليجية بدأت بدعم اليمن ومساعدته قبل عاصفة الحزم وهناك برامج تمويلية طويلة جدا لدعم اليمن وبالتالي فإن أي جهود اخرى لاعمار اليمن لن تتردد دول المجلس في المساهمة فيها».
وبسؤاله بشأن رفع روسيا الحظر عن تصدير الصواريخ لايران بعد الاتفاق الذي وقع مع دول 5+1، والانتقادات التي وجهها الرئيس اوباما أخيرا لدول الخليج، وعما اذا كان يعتقد ان هذه انعكاسات لمخاوف بشأن الاتفاق، قال «ان الاتفاق هو اطاري وستكون هناك مفاوضات شاقة للوصول الى اتفاق نهائي في نهاية شهر يونيو»، مبينا أن «قرار روسيا تزويد ايران بصواريخ اس 300 قرار سيادي ولا نملك اي تعليق عليه، وهو موضوع خارج الاتفاق الذي سيسير وفق ما هو مرسوم له وهناك مؤشرات ايجابية للوصول للاتفاق النهائي، ودول المجلس رحبت بهذا الاتفاق، ونتمنى بالفعل ان يتم الاتفاق النهائي».
ومن جانب آخر، عرض وزير النفط وزير الدولة لشؤون
مجلس الامة الدكتور
علي العمير أوضاع
السوق النفطية، ضمن فعاليات الجلسة الاولى الصباحية لأعمال اليوم الثاني للمؤتمر الثامن لرؤساء البعثات الديبلوماسية الكويتية. وتم خلال المحاضرة استعراض العوامل المؤثرة على اسعار النفط العالمية كالعرض والطلب وتباطؤ النمو الاقتصادي في عدد من اقتصادات الدول الكبرى، وزيادة الاعتماد على الطاقة البديلة المتجددة والنفط الصخري وصيانة المصافي بالاضافة الى العوامل السياسية.
كما تم استعراض سياسة الكويت والخطط والسياسات الموضوعة لمواجهة التحديات في اسواق النفط العالمية خلال الفترة المقبلة، وكذلك توقعات حركة اسعار النفط على المدى المتوسط.
واستأنف المؤتمر أعماله بمحاضرة تحت عنوان «آفاق الاستثمار في الداخل والخارج».
والقى المحاضرة كل من العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار بدر السعد، ورئيس هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ مشعل جابر الاحمد.
وتم خلال المحاضرة استعراض سبل ووسائل جذب الاستثمار الاجنبي الى دولة الكويت والخطط والسياسات والتشريعات، التي من شأنها تشجيع الاستثمار وجذب المستثمر الاجنبي.
