مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي

ولشهدائنا علينا حق

تصغير
تكبير
ليس هناك أكرم ولا أطهر من الشهيد، الذي قدم روحه فداء دون انتظار مقابل، وقد قدم الكويتيون الشهداء قوافل وأفراداً، وخاضوا المعارك منذ تأسيسها كدولة ودافعوا عنها كوجود على مدى أربعة قرون، في وجه الغزاة والطامعين، داخل الحدود وخارجها، بل وشاركوا إخوانهم المصريين والسوريين في حروبهم ضد العدوان الإسرائيلي عامي 67 و73 فاختلطت الدماء العربية لتحرير الأراضي.

وقد سجلت بعض أسماء شهدائنا وكادت تنسى أسماء أخرى مع تقادم الزمن، وسهى المسؤولون عنها، والمطلوب اليوم عمل سجل يخلد ذكرى هؤلاء الشهداء عرفاناً بجميلهم وحفظاً لنا حتى نعرف ما قدموه.


وأقترح إحدى ثلاث جهات تقوم بعمل هذا السجل، إما المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، واما إدارة العلاقات العامة في وزارة الداخلية، واما التوجيه المعنوي في الجيش الكويتي، وذلك بأن يخصص لكل شهيد صفحة كاملة، تتصدرها صورة له، أو رسم تقديري، وتاريخ ومكان استشهاده، ومختصر لسيرته الذاتية، ويخصص جزء من هذا السجل لذكر هذه المعارك أو المواقع حتى يستطيع الجيل الجديد معرفة تاريخ الآباء والأجداد ويتأسى بهم وبأعمالهم.

وخوفاً من أن نقع في المجاملة أو المحاصصة أو نغفل بعض الأشخاص يتم تكليف مختصين بهذا النوع من التوثيق وطلب كل معلومة أو صورة من ذوي الشهداء والمهتمين بحفظ التاريخ الكويتي.

فالشهداء يستحقون حفظ أسمائهم وشرح ما قدموه من بطولات وأعمال لهذا البلد وغيره من البلاد الإسلامية والعربية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي