الحرس الثوري الإيراني يختبر «صاروخا متطورا» ويهدد بإغلاق مضيق هرمز... لأي فترة يشاء

تصغير
تكبير
| طهران – من أحمد أمين |

اعلن القائد العام لقوات الحرس الثوري الايراني اللواء محمد علي جعفري، امس، اختبار قواته لـ «صاروخ متطور، تم تصنيعه بالاعتماد على القدرات والامكانات الذاتية»، مؤكدا «ان بامكان هذا الصاروخ تدمير اي قطعة بحرية تحاول الاعتداء على ايران، حتى وان كانت تقف على مسافة تزيد على 300 كيلومتر خلف الحدود المائية للبلاد».

واضاف جعفري في مؤتمر صحافي خصص لاجهزة الاعلام المحلية فقط، «هذا السلاح مبتكر بالكامل، وحسب المعلومات المتوافرة، فان هذه التقنية غير موجودة حاليا في ‌اي نقطة من العالم او لم يتم استخدامها». ورغم اصرار المراسلين المحليين على معرفة خصوصيات هذا السلاح، فان قائد الباسداران رفض الافصاح عن اي معلومات اضافية «حفاظا على السرية».



وتابع: «مع امتلاكنا لهذا السلاح فاقول بكل ثقة ان اي بارجة معادية لن تتجرأ على انتهاك المياه الاقليمية الايرانية، لأنه في غير هذه الحال ومع وجود هذا السلاح، سترسل البارجات والقطعات البحرية المعادية الى قعر المياه».

وعاد جعفري ليلوح بقدرات طهران على غلق مضيق هرمز في حال تعرضها لاعتداء، موضحا «ان الشريط الجغرافي الطويل لايران المطل على مضيق هرمز، والتضاريس الطبيعية في المنطقة، تمنح قواتنا بما لديها من اسلحة، القدرة على التحكم بغلق هذا المضيق بكل يسر لأي فترة تشاء».

ونفى قائد الباسداران ان يكون الصاروخ السري الجديد هو من جيل صواريخ «حوت» التي تم اختبارها اخيرا في مناورات «الرسول الاكرم»،

ويضع (أ ف ب، يو بي آي) مدى السلاح الجديد الذي تحدث عنه الجنرال، ايران في مقدم الدول التي تملك احدث الصواريخ المضادة للسفن بين الدول الغربية.

وافاد موقع «بوينغ» التي تنتج صواريخ «هاربون» الاميركية، ان هذه الصواريخ يبلغ مداها 270 كيلومترا بينما يبلغ مدى الصاروخ الاوروبي «اكزوست» اكثر من 70 كيلومترا وفي آخر نموذج له يبلغ 180 كيلومترا.

والمعروف ان ايران تملك فقط صواريخ صينية مضادة للسفن من طراز «اتش واي- 2» و«سي اس- 801» و«سي اس- 802» يبلغ مداها اقل من 100 كيلومتر. واكد جعفري ان السلاح الايراني الجديد مجهز «بتكنولوجيا وطنية بالكامل لم يستخدمها اي بلد اخر، حسب معلوماتنا».

الى ذلك، توعدت الدول الست الكبرى المعنية بالتفاوض حول البرنامج النووي، النظام الايراني بفرض مزيد من العقوبات عليه في اطار الامم المتحدة اذا لم يقدم ردا ايجابيا على عرض التعاون.

وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية غونزالو غاليغوس، ان المديرين السياسيين للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين عقدوا صباح امس، مؤتمرا عبر الهاتف. واضاف ان هذا الاجتماع جاء بعد محادثة هاتفية بين المفاوض الايراني في الملف النووي سعيد جليلي والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، لافتا الى ان جليلي اوضح خلال المحادثة ان ايران ستقدم ردا خطيا على عرض الدول الكبرى، اليوم.

وتابع، «توافقنا على ان في حال عدم تقديم رد ايجابي، فلا خيار امامنا سوى اتخاذ تدابير اخرى».

وفي بروكسيل، افادت اوساط سولانا ان المحادثة الهاتفية «لم تخرج بنتيجة» لكنها لم تستبعد «اجراء اتصالات جديدة».

وفي لندن (يو بي اي)، ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، امس، أن وفداً أميركياً رفيع المستوى توقف في أبو ظبي، للقاء عدد من وزراء الخارجية العرب على مأدبة عشاء، بعد يومين من اللقاء في جنيف الشهر الماضي، بين سولانا وجليلي، بحضور المسؤول البارز في وزارة الخارجية الأميركية وليام بيرنز.

وتابعت إن مأدبة العشاء حضرتها أيضاً وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومساعدها بيرنز، وكان وزراء الخارجية العرب (دول الخليج العربية الست اضافة الى مصر والاردن والعراق) «تواقين لمعرفة ما دار في لقاء جنيف وقام الديبلوماسيون الأميركيون بإطلاعهم على مجرياته كما يجب».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي