أبعاد السطور

رسالة إلى وزير الداخلية

تصغير
تكبير
معالي وزير الداخلية في الحقيقة أنه أمر يدعو للعجب والدهشة ذلك الذي يفعله بعض العسكريين المنتسبين لوزارة الداخلية من الذين «يتنقبون» عندما يقومون بنقل بعض المتهمين إلى محكمة قصر العدل، فهل الأمر بهذه الخطورة ما يستدعي أن يخفي رجل الأمن وجهه ولا يبدي منه إلا عيناه؟!

وما دام أن رجل الأمن يقوم بتأدية عمله وفق القانون هل يلزمه أن يخفي وجهه وكأن تأدية واجبه الوظيفي أمر مخجل فيه من العيب الشيء الكثير؟!، وهل يا ترى يا معالي وزير الداخلية أن هذا الأمر من الجانب المعنوي ليس له تأثير، وانعكاس سيئ على صورة وهيبة رجال الأمن الذين يتنقلون بهذه الهيئة بين ردهات محكمة قصر العدل، وكأنهم يقترفون شيئا مخلا بالشرف والأمانة الوظيفية؟!


حتى وإن قال قائل: «إن هذا الأمر يأتي من باب الحفاظ على سلامة رجال الأمن مما قد يلحق بهم من الأذى». أقول له: بأن أذى الاعتداء الذي يصيب أي رجل أمن بسبب تأدية عمله، خاصة أولئك الذين ينقلون المتهمين من وإلى محكمة قصر العدل لهو شرف عظيم وليس أذى، لأنه جاء في سبيل الله تعالى وفي خدمة الوطن، وأن رجل الأمن هذا ليس له علاقة مباشرة في محاكمة المتهم لا من قريب ولا من بعيد، سواء أُدين أم لم يُدان. وأنه فقط يقوم بتأدية عمله المناط به.

لذا على معاليكم يا وزير الداخلية أن تمعنوا النظر في هذا الأمر، حيث إنه لا يليق برجال الداخلية أن يخفوا وجوههم خلف قطعة قماش في لحظة تأدية واجبهم الوطني، في حين أنه يفترض أن يكون لرجال الداخلية إجلال وإكبار وهيبة في نفوس أبناء الوطن والمقيمين فيه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي