«مساجد العاصمة» كرّمت المشاركين في برنامج «الخطيب الصغير»

«الأوقاف»: نتعاون مع جهات خارجية لتجفيف منابع الإرهاب حتى لا يصل إلينا

تصغير
تكبير
• الفلاح: استراتيجيتنا تسعى لنشر الوسطية في المجتمع لتحقيق التعايش السلمي

• الشعيب: نتسلم تقارير أسبوعية عن الخطب... وعقوبة الخطباء على قدر تجاوزهم الميثاق
شدد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح على اهمية مكافحة التطرف ونشر الوسطية في المجتمع، مبينا ان استراتيجية الوزارة تسعى لنشر قيمة الوسطية في المجتمع لتحقيق التعايش السلمي بين ابنائه، مؤكدا على تعاون الوزارة مع «العديد من الجهات الخارجية لتجفيف منابع الغلو والتطرف والارهاب حتى لا يصل الى البلاد».

وقال الفلاح في تصريح على هامش حفل تكريم «الخطيب الصغير» الذي نظمته ادارة مساجد العاصمة في وزارة الاوقاف اول من امس في مقر ادارة المساجد في الرقعي «إن وزارة الأوقاف وضعت استراتيجية متكاملة ووضعت شعار هذه الاستراتيجية وهو الامة الوسط، ووضعت ابرز القيم التي حثت عليها هذه الاستراتيجية وهي قيمة الوسطية والمهم ان مثل هذه الامور امتاز بها المجتمع الكويتي بعفويته وتلقائيته وفطرته السليمة منذ قرون طويلة وهو يجسد معاني الوسطية تجسيداً فعلياً عملياً واقعياً».


وأشار الى ان «الوسطية التي ننشدها هي قضية ان يكون هناك من اخلاقيات الانسان الحوار وقبول الرأي الآخر واحترامه والتعايش السلمي معه وهذه محاور القضية الاساسية المحورية التي تركز عليها الوزارة بكل ادواتها وتفريعاتها المتعددة».

وبين الفلاح ان «العالم يئن تحت وطئة التطرف والارهاب وشظاياه تكاد تصل كل مكان في العالم وتشوه صورة الاسلام من جانب وتسيء لكثير من المعاني التي جاء بها الاسلام»، مضيفا أن «الرؤية التي لدينا ان مثل هذه الامور وخاصة خارجيا هي أن نجتهد مع المؤسسات الخارجية قدر الامكان لتجفيف المنابع واطفاء الحرائق حتى لا تصل الى بلادنا والكويت من فضل الله عزوجل بفطرتها السليمة وبقيادتها الحكيمة التي وضعت سياسات متعددة ومتنوعة، كما أن سياسة الباب المفتوح وانتشار العدالة والحرية من العوامل التي خففت من مثل هذه المشكلات بشكل كبير جدا وايضا من خلال تعاون مؤسسات الدولة سواء الاعلام او الداخلية او وزارة الشؤون».

وفي كلمته أمام الحضور، قال الفلاح «إن دورة ومسابقة الخطيب الصغير جاءت لتخريج غراس نضيرة وزهور يافعة»، مؤكدا أن «هذه الدورة ثمرة من ثمرات العمل الدؤوب ولبنة تضاف الى لبنات العمل الاسلامي المشرق الذي تدعمه وزارة الاوقاف وتحرص على إنجاحه، وحرصت وزارة الاوقاف على ان يكون من بين استراتيجيتها البناءة الاهتمام بالنشء كونه جيل الغد وبناة المستقبل وحملة الرسالة وامل الامة الوسطية الموعود».

وبدوره، قال وكيل وزارة الاوقاف المساعد لقطاع المساجد الدكتور وليد الشعيب «منذ سبع سنوات وهذا الحفل قائم بالتوالي في كل عام يقيم قطاع المساجد ممثلاً في ادارة مساجد محافظة العاصمة برنامج الخطيب الصغير لكشف مواهب وامكانيات الصغار في موضوع الخطابة والتحدث امام جمهور المصلين»، مضيفا أن «هذا العام شارك شعراء من الخطباء الصغار الذين يتراوح عمرهم ما بين خمس وست سنوات».

و اشار الشعيب الى ان «خطبة الجمعة في وزارة الاوقاف لها لجنة مشكلة من أئمة وخطباء قدماء وكذلك من اساتذة كلية الشريعة لصياغة الخطب وفي كل اسبوع تجتمع يوم الاربعاء لمراجعة الخطب التي ستلقى في الاسابيع المقبلة لذلك نحن لدينا طوال السنة خطب جاهزة تعد مسبقاً ففي كل عام هناك مناسبات تتخلل الاشهر العربية او الميلادية ففي كل مناسبة يكون لنا خطبة معدة لذلك».

وتابع: «احيانا تحصل معنا مفاجآت خلال العام تتطلب خطبة جديدة غير مجهزة لذلك تجتمع على الفور اللجنة لاعداد هذه الخطبة لهذه المناسبة لذلك هي خطب محكمة ومصاغة صياغة جيدة باستدلالاتها القرآنية والاحاديث النبوية فهي ليست عشوائية بل هي مصاغة من لجنة مختصة بهذه الخطب».

وأوضح الشعيب ان «الهدف من الخطب المعدة هو نشر الوسطية لأن هذا شعار وزارة الاوقاف لذلك نحن دائما خطبنا وندواتنا ومحاضراتنا دائما عن الوسطية ونبذ العنف والتطرف في كل برامجنا في المدارس»، لافتا إلى ان «الخروج عن نص الخطبة يخضع لميثاق المسجد المعروف لدينا وكل خطيب يصعد المنبر يعرف ما هو ميثاق المسجد ويعرف ما معنى تجاوز هذا الميثاق ولذلك في كل المساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة تجد مسجلا لتسجيل الخطب وفي نفس اليوم تصل الخطب الى المكاتب الثقافية في المحافظات وتسمع في يوم الجمعة ونعرف ماذا قال الخطيب والتقارير التي تأتينا من خلال مكاتبنا الثقافية ان كان تجاوز هذا الخطيب او لم يتجاوز».

واضاف: «من الخطباء من يتجاوز ميثاق المسجد وهم قلة قليلة وهناك لجنة مختصة في هذا الامر تقدر حجم التجاوز وعليه تأتي العقوبة فجميع خطبائنا يعرفون ان هناك ميثاقا للمسجد وهذا المنبر يجب ان يحترم والمصلون الذين يستمعون للخطبة يجب ان يحترموا في ما يسمعون ويجب ان يلقى عليهم ما يستفيدون منه وهذا ليس طعنا في الآخرين ولذلك جميع الخطباء يعلمون علم اليقين ماذا تفعل وزارة الاوقاف في حالة تجاوز أي خطيب لنصوص ميثاق المسجد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي