الأسد: لست مبعوثا للدول الأجنبية ولا أحمل رسالة من الغرب إلى إيران

تصغير
تكبير
| طهران - من أحمد أمين |

اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مؤتمر صحافي في طهران مع نظيره السوري بشار الاسد، جدية بلاده في الانخراط بمحادثات حول برنامجها النووي، وقال: «نحن جادون في اجراء المباحثات ونرغب في ان تتم طبقا للمبادئ الثابتة والشرعية وتصل الى نتائج عملية، كما نأمل ان يكون الآخرون جادين وعلى استعداد لبحث مختلف القضايا الاقليمية والدولية، ونمضي نحو احلال الامن والسلام».

واضاف «ان شقيقي السيد بشار الاسد اكد كالسابق، شرعية وعدالة وحق الشعب الايراني المشروع في امتلاك تقنية الطاقة النووية السلمية». واكد ان القمة الايرانية - السورية ناقشت القضايا المرتبطة بلبنان وفلسطين والعراق، الى جانب القضايا الاقليمية والدولية الاخرى، وقال: «المحادثات كانت جيدة ولحسن الحظ كانت لنا وجهات نظر مشتركة في هذه المجالات».

ورأى احمدي نجاد، ان المنطقة مقبلة على «تطورات كبيرة»، وقال: «كان ضروريا ان نبحث التطورات في المنطقة لكي نتخذ القرارات اللازمة وفي شكل منسق في مواجهتها». وشدد «على متانة العلاقات» مع سورية، معتبرا انها «في تطور مستمر».

بدوره، اكد الاسد، انه اطلع خلال زيارته الحاليه لطهران، على تفاصيل القضية النووية، وقال: «اوضحنا موقفنا المباشر في شأن هذه القضية للجانب الفرنسي، واكدنا ان موقف سورية يستند على المعاهدات والاتفاقات الدولية». وتابع: «اكدنا للجانب الفرنسي ان الحوار هو السبيل الوحيد لتسوية قضية ايران النووية، ونحن جئنا الى طهران حتى يتسنى لنا ان نطلع على تفاصيل في شان هذه القضية». وشدد «على تبادل وجهات النظر والمشاورات مع ايران بخصوص ملفها النووي»، وتابع «ان اشقاء‌نا الايرانيين يطلعونا دائما على تفاصيل هذا الملف حتى يتسنى لنا توضيح الموقف الايراني للاطراف الاخرى».

وعن دعوة باريس دمشق الى لعب دورالوسيط في الملف النووي، وسعيه لحض طهران على اثبات نواياها النووية السلمية، اوضح الاسد «ان الموضوع يبدأ من ايران وليس من فرنسا، ونحن جئنا لكي نطلع عن كثب على وجهات نظر الجمهورية الاسلامية وبالتالي تقييم ما اذا كان يمكن لنا ان نلعب دورا في هذا الصدد، وان ننقل الموقف الايراني للاطراف الاخرى».

واشار الى ان زيارته الحالية لم تأت بناء على الرغبة الفرنسية للتوسط في الموضوع النووي، وانما كان مخطط لها من قبل. وأكد انه «ليس مبعوثا للدول الغربية، ولا يحمل رسالة من الغرب الى ايران في شأن ملفها النووي».

الى ذلك، وصف وزير الخارجية منوجهر متكي في لقاء منفصل مع الاسد، العلاقات، بانها «تتسم بالذكاء والحكمة»، وقال «ان زيارة الرئيس السوري لطهران ستخلق اجواء جديدة في العلاقات الثنائية».




أحمدي نجاد مودعاً الأسد أمس في ختام زيارته لطهران                           (ا ف ب)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي