تهديد مبطّن من جبل طارق لكاميرون: خط أحمر الانسحاب من الاتحاد الأوروبي


تلقّى «حزب المحافظين» البريطاني، أمس، ضربة غير متوقّعة من خارج بريطانيا، لبرنامجه الانتخابي، حيث أطلق كبير وزراء حكومة جبل طارق فابيان بيكاردو تصريحاً شكّل تهديداً خطيراً للسيطرة البريطانية على هذا الإقليم التابع لبريطانيا والمتنازَع عليه بين بريطانيا وإسبانيا، إذْ قال: «في حال قررت بريطانيا الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، فإن جبل طارق سيبقى عضواً في الاتحاد»، ما يعني فتح الباب لانفصال جبل طارق عن بريطانيا مستقبلاً، وفتح المجال في شكل أوسع لاستعادة إسبانيا السيطرة عليه من جديد.
وجاء تهديد بيكاردو في ذروة حملة الانتخابات النيابية في بريطانيا التي جدّد فيها «المحافظين» بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، طرح مسألة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وأنه في حال فاز بغالبية المقاعد في الانتخابات المقرر إجراؤها في السابع من مايو المقبل وتمكّن وحده من تشكيل حكومة، من دون الحاجة لأي ائتلاف وزاري مع أحزاب أخرى، مثلما هو الحال الآن مع «الحزب الليبرالي الديموقراطي» بزعامة نائب رئيس الوزراء نيكل كليغ، فسيقوم بإجراء استفتاء شعبي في عام 2017 حول احتفاظ بريطانيا بعضويتها في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه، الأمر الذي أخاف المواطنين في إقليم جبل طارق، الذين سيؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى فرض عزلة شديدة عليهم، ويصبح التنقّل براً بين جبل طارق وإسبانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، بحاجة إلى تأشيرات دخول وإجراءات بيروقراطية غير القيود التجارية الأخرى، التي من شأنها أن تُلحق أضراراً مادية فادحة بمواطني الإقليم وتصبح عائقاً في وجه المواطنين الإسبان والسوّاح الذين يرغبون بدخول جبل طارق من إسبانيا والذين يفعلون ذلك حالياً بسهولة، من دون الحاجة لأي تأشيرة، فيما سيصبحون في حال انسحبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحاجة لتأشيرات في المستقبل.
ففي مقابلة صحافية أجرتها صحيفة «فايننشيال تايمز» مع بيكاردو، قال: «حتى أكثر البريطانيين المعادين لأوروبا لا يرغبون في قطع العلاقات الاقتصادية كلها مع أوروبا». وحاول عدم الدخول في الجدل الدائر بين بريطانيا وإسبانيا حول مستقبل السيطرة على جبل طارق، موضحا انه «ينبغي منح جبل طارق فرصة البقاء في الاتحاد الأوروبي مع درجة مختلفة من العضوية»، وهذا المطلب سيكون سهل التحقيق في حال انضم جبل طارق إلى إسبانيا فينال عندها عضوية الاتحاد الأوروبي أوتوماتيكيا. وأضاف أن «الخطر الوجودي الوحيد الذي يواجه جبل طارق هو انسحابنا من الاتحاد الأوروبي ضد إرادتنا وحرماننا من الانضمام إلى منطقة اليورو». وتابع بيكاردو أنه يعلم «بوجود عدد كبير من البريطانيين الذين يعتبرون أنفسهم أصدقاء لجبل طارق، لكنهم يتوقون للانسحاب من الاتحاد الأوربي». وخاطب هذا النوع من الأصدقاء: «أقول لهم إن عليهم أن يفهموا جيداً اقتصاديات مثل هذه الخطوة».
ورأى المحللون السياسيون أن الخطر من تهديد جبل طارق بالاحتفاظ بعضوية الاتحاد الأوروبي لا يعني «المحافظين» فقط، صاحب دعوة الانسحاب من أوروبا، بل نابع من أن أصواتاً عدة في إقليميْ ويلز واسكوتلندا البريطانييْن ارتفعت في الفترة الأخيرة مطالبة باحتفاظ الإقليميْن بعضويتيْهما في الاتحاد الأوروبي، في حال جاءت نتيجة الاستفتاء الشعبي المعتزم إجراؤها حول البقاء في الاتحاد الأوروبي لمصلحة الانسحاب منه، ما سيفتح مجدداً مسألة حصول اسكوتلندا على استقلالها، بعد أن نجحت حكومة كاميرون في إغلاقه في الاستفتاء الشعبي الذي جرى في اسكوتلندا في الخريف الماضي وجاءت نتيجته لمصلحة بقائهافي المملكة المتحدة.
ويدور الجدل حول مستقبل جبل طارق بين مواطني الإقليم وبريطانيا الأم، في وقت تقف الحكومة الإسبانية بالمرصاد لأي تحرك بريطاني فيما يتعلق بالإقليم، ما أوجد توتّراً في العلاقات الديبلوماسية بين البلديْن، ودفع الحكومة الإسبانية للضغط على العائلة المالكة الإسبانية ومنعها من الاستجابة للدعوات الرسمية التي يتلقّاها أفرادها من أفراد العائلة المالكة البريطانية، رغم وجود علاقات قرابة بين ملكة إسبانيا، الأم صوفيا، وزوج ملكة بريطانيا فيليب، دوق أدنبرة، بسبب أصلهم اليوناني.
وكانت السلطات الإسبانية عرقلت في فبراير الماضي، تمريناً عسكرياً بريطانياً كان مقرراً أن تقوم به وحدات بحرية مع وحدات من المظللين التابعين للجيش البريطاني في جبل طارق ومحيط ميناء الإقليم، فألغى الجيش البريطاني التمرين واضطر إلى إعادة الجنود إلى قواعدهم.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتدخّل فيها السلطات الإسبانية في التحركات العسكرية والمدنية البريطانية، ففي الماضي شهدت منطقة جبل طارق تدخّلات إسبانية شبيهة زادت من التوتر القائم بين البلديْن، حيث تطالب إسبانيا باستعادة الإقليم من السيطرة البريطانية المستمرة لأكثر من 300 عام منذ عام 1713.
وجاء تهديد بيكاردو في ذروة حملة الانتخابات النيابية في بريطانيا التي جدّد فيها «المحافظين» بزعامة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، طرح مسألة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي وأنه في حال فاز بغالبية المقاعد في الانتخابات المقرر إجراؤها في السابع من مايو المقبل وتمكّن وحده من تشكيل حكومة، من دون الحاجة لأي ائتلاف وزاري مع أحزاب أخرى، مثلما هو الحال الآن مع «الحزب الليبرالي الديموقراطي» بزعامة نائب رئيس الوزراء نيكل كليغ، فسيقوم بإجراء استفتاء شعبي في عام 2017 حول احتفاظ بريطانيا بعضويتها في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه، الأمر الذي أخاف المواطنين في إقليم جبل طارق، الذين سيؤدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى فرض عزلة شديدة عليهم، ويصبح التنقّل براً بين جبل طارق وإسبانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، بحاجة إلى تأشيرات دخول وإجراءات بيروقراطية غير القيود التجارية الأخرى، التي من شأنها أن تُلحق أضراراً مادية فادحة بمواطني الإقليم وتصبح عائقاً في وجه المواطنين الإسبان والسوّاح الذين يرغبون بدخول جبل طارق من إسبانيا والذين يفعلون ذلك حالياً بسهولة، من دون الحاجة لأي تأشيرة، فيما سيصبحون في حال انسحبت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحاجة لتأشيرات في المستقبل.
ففي مقابلة صحافية أجرتها صحيفة «فايننشيال تايمز» مع بيكاردو، قال: «حتى أكثر البريطانيين المعادين لأوروبا لا يرغبون في قطع العلاقات الاقتصادية كلها مع أوروبا». وحاول عدم الدخول في الجدل الدائر بين بريطانيا وإسبانيا حول مستقبل السيطرة على جبل طارق، موضحا انه «ينبغي منح جبل طارق فرصة البقاء في الاتحاد الأوروبي مع درجة مختلفة من العضوية»، وهذا المطلب سيكون سهل التحقيق في حال انضم جبل طارق إلى إسبانيا فينال عندها عضوية الاتحاد الأوروبي أوتوماتيكيا. وأضاف أن «الخطر الوجودي الوحيد الذي يواجه جبل طارق هو انسحابنا من الاتحاد الأوروبي ضد إرادتنا وحرماننا من الانضمام إلى منطقة اليورو». وتابع بيكاردو أنه يعلم «بوجود عدد كبير من البريطانيين الذين يعتبرون أنفسهم أصدقاء لجبل طارق، لكنهم يتوقون للانسحاب من الاتحاد الأوربي». وخاطب هذا النوع من الأصدقاء: «أقول لهم إن عليهم أن يفهموا جيداً اقتصاديات مثل هذه الخطوة».
ورأى المحللون السياسيون أن الخطر من تهديد جبل طارق بالاحتفاظ بعضوية الاتحاد الأوروبي لا يعني «المحافظين» فقط، صاحب دعوة الانسحاب من أوروبا، بل نابع من أن أصواتاً عدة في إقليميْ ويلز واسكوتلندا البريطانييْن ارتفعت في الفترة الأخيرة مطالبة باحتفاظ الإقليميْن بعضويتيْهما في الاتحاد الأوروبي، في حال جاءت نتيجة الاستفتاء الشعبي المعتزم إجراؤها حول البقاء في الاتحاد الأوروبي لمصلحة الانسحاب منه، ما سيفتح مجدداً مسألة حصول اسكوتلندا على استقلالها، بعد أن نجحت حكومة كاميرون في إغلاقه في الاستفتاء الشعبي الذي جرى في اسكوتلندا في الخريف الماضي وجاءت نتيجته لمصلحة بقائهافي المملكة المتحدة.
ويدور الجدل حول مستقبل جبل طارق بين مواطني الإقليم وبريطانيا الأم، في وقت تقف الحكومة الإسبانية بالمرصاد لأي تحرك بريطاني فيما يتعلق بالإقليم، ما أوجد توتّراً في العلاقات الديبلوماسية بين البلديْن، ودفع الحكومة الإسبانية للضغط على العائلة المالكة الإسبانية ومنعها من الاستجابة للدعوات الرسمية التي يتلقّاها أفرادها من أفراد العائلة المالكة البريطانية، رغم وجود علاقات قرابة بين ملكة إسبانيا، الأم صوفيا، وزوج ملكة بريطانيا فيليب، دوق أدنبرة، بسبب أصلهم اليوناني.
وكانت السلطات الإسبانية عرقلت في فبراير الماضي، تمريناً عسكرياً بريطانياً كان مقرراً أن تقوم به وحدات بحرية مع وحدات من المظللين التابعين للجيش البريطاني في جبل طارق ومحيط ميناء الإقليم، فألغى الجيش البريطاني التمرين واضطر إلى إعادة الجنود إلى قواعدهم.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تتدخّل فيها السلطات الإسبانية في التحركات العسكرية والمدنية البريطانية، ففي الماضي شهدت منطقة جبل طارق تدخّلات إسبانية شبيهة زادت من التوتر القائم بين البلديْن، حيث تطالب إسبانيا باستعادة الإقليم من السيطرة البريطانية المستمرة لأكثر من 300 عام منذ عام 1713.