التقرير اليومي / تداولات ضعيفة في يوم صيفي بامتياز


غلبت أجواء الصيف على تداولات سوق الكويت للأوراق المالية، في يوم لم يظهر فيه الحماس لا للبيع ولا للشراء، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك من يستجمع سيولته للمشاركة في الاكتتابات المقبلة، لاسيما اكتتاب «زين» بعد أسبوعين تقريباً.
واللافت أن اكتتاب «زين» يثير شهية لدى المحافظ للشراء، خلافاً لما كان البعض يتخوف منه من أن الاكتتاب قد يدفع من ليس لديهم الرغبة بالاكتتاب أو السيولة اللازمة لذلك الى البيع. ونتيجة ذلك ارتفاع السهم 80 فلساً، وتداولات كبيرة بلغت نحو ثمانية ملايين سهم، ونحو 700 صفقة، شكلت نحو 14 في المئة من مجمل الصفقات. وقاد السهم المؤشر الوزني الى الارتفاع 1.51 نقطة، في مقابل انخفاض المؤشر السعري 34.5 نقطة.
وفيما عدا سهمي «زين» و«الصناعات الوطنية القابضة» لم يسجل نشاط يشار اليه في الأسهم القيادية. أما على صعيد المجموعات الاستثمارية، فكان ملحوظاً نشاط أسهم مجموعة الخرافي، التي ساهمت في تماسك السوق، خصوصا في النصف ساعة الأخيرة.
وفي المجمل، لا تزال البورصة تمر بمرحلة من التذبذب، قد تكون مندرجة في سياق التأسيس عند مستويات سعرية محددة، بعد انحسار موجة التصحيح، وربما يكشف هذا الأسبوع مدى تأثير الاكتتابات المقبلة على حال السيولة في السوق، وبالتالي على اتجاه المؤشرات.
على صعيد متصل، رهنت شريحة واسعة من المتعاملين في سوق الكويت للاوراق المالية (كونا) مجريات حركة السوق خلال شهر أغسطس الجاري بخمسة أسباب فنية هي الاكتتابات والاجازات وثالوث جني الارباح والتصحيح والمضاربات. وتوقع هؤلاء المتعاملون في لقاءات متفرقة مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) أن تستفيد المحافظ والصناديق الاستثمارية من مستويات الاسعار التي ستصل اليها معظم الاسهم من جراء ضغوط تتعرض لها حتى لاتصل الى مستويات تضخمية على منوال ما حصل خلال شهر يوليو الماضي.
ووصفوا الشركات المدرجة التي لم تعلن حتى تداولات اليوم عن ارباحها للنصف الأول بالمتلكئة للاستفادة من الفترة الممنوحة لهم من ادارة السوق والمحدد لها منتصف الشهر الجاري ما يعني أن حال التباين سيفرض نفسه على وتيرة التداولات على الاقل حتى 15 من الشهر نفسه وهذا ربما يوقع البعض فخ الحيرة. وقال المتعامل صلاح المبارك ان بداية جلسة اليوم كانت مبشرة بأن السوق سيعاود تصحيح نفسه بنفسه ولكن الحال ازدادت سوءا مع ترك صناع السوق فريسة للضغوط التي تعرضت لها القطاعات المدرجة عدا قطاع الصناعة وبعض الاسهم في قطاع الخدمات. وذكر أن المؤشرات القيادية في السوق المتعلقة بالقيمة والكمية وأعداد الصفقات المبرمة في انحدار شديد مقارنة بتداولات بداية العام ما يعني ان شفط السيولة لاستيفاء الاكتتابات عامل مهم في تدني القيمة مضيفا ان تداولات يوليو كانت خير دليل على ذلك حيث بلغت قيمة تداولات الشهر 2.4 مليار دينار فقط. وقلل المتعامل بداح مشعل من أهمية النظر الى المؤشرات القيادية التي تدل على واقع مجريات أداء السوق مبينا ان ما يهمه فقط هو أسهمه التي تتعرض الى مضاربات عنيفة تقودها محافظ استثمارية لم تقتنع بعد بالأرباح التي حققتها الشهر الماضي. وذكر ان موجة الارباح مازالت مهيمنة على أداء السوق رغم محاولات اقحام الدقيقة الاخيرة لاعادة الاوضاع او تقليص الخسائر التي مني بها المؤشر السعري بسبب أداء اسهم خيبت متعامليها. وقال المتعامل نايف البدر ان تداولات الدقيقة الاخيرة قلصت الخسائر الى حد ما لكن المؤشر السعري مازال يواجه ضغوطا لبلوغ مستوى الـ 15500 نقطة على الرغم من حالات الدعم التي يلقاها من بعض المجموعات التي تدخل على بعض أوامر الشراء. وعدد البدر أسهم بعض الشركات التي لاقت استحسانا من المتعاملين طوال ساعات التداولات ومنها برقان جروب وتجارة وسنام وزين والشبكة ماساهم في حفاظ قطاعي الصناعة والاغذية على وضعهما الاخضر دون بقية القطاعات التي أغلقت على اللون الاحمر.
المؤشرات
يشار الى أن مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية اقفل على تراجع قدره 34.5 نقطة مع نهاية تداولات اليوم ليستقر عند مستوى 14943 نقطة. وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 169 مليون سهم بقيمة 89.417 مليون دينار كويتي موزعة على 4946 صفقة نقدية. وتراجعت ستة قطاعات من اصل ثمانية حيث سجل مؤشر قطاع شركات غير الكويتية اعلى تراجع من بين القطاعات بـ 98.8 نقطة تلاه قطاع الخدمات بـ 85.3 نقطة فيما سجل قطاع الصناعة اعلى ارتفاع بـ 47.2 نقطة. وحقق سهم شركة مجموعة برقان القابضة أعلى مستوى بين الاسهم المرتفعة اذ بلغت نسبة ارتفاعه 7.5 في المئة فيما سجل سهم شركة صفوان أدنى مستوى بين الاسهم المتراجعة بنسبة 6.7 في المئة. واحتل سهم شركة الشبكة اعلى مستوى بين الاسهم من حيث حجم التداول بنحو 18.6 مليون سهم تلاه سهم بنك البحرين والكويت بـ 15.5 مليون سهم.