نتحاور بشكل كبير مع مجاميع من الأحبة عن ظاهرة منتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي وهي بروز بعض الشخصيات التي تتكلم في جانب الموعظة والخواطر الإيمانية، أغلب من أحاورهم لديهم إشكالية كبيرة في طريقة بعض من يبرز بهذه الوسائل وهذه الظاهرة يسمونها ظاهرة (الدعاة الجدد ) أو (موضة داعية) أو...الخ، وهنا أطرح تساؤلا هل هذه الظاهرة خطأ، وهل يحق لأي إنسان التحدث والتصدر؟، وهل هذا الأمر يتعلق بسن معين؟، وهل بالأساس هي ظاهرة مضرة تجب الوقوف عندها؟، أم أنها قضية عادية أخذت أكبر من حجمها؟ وهنا أقول:
- من حق الإنسان توصيل رأيه وقناعاته وأفكاره بالوسائل المتعددة سواء أكانت جديدة أو قديمة والناس بالنهاية ستقوم بتقييمه هل هو مفيد أم غير ذلك.
- حديث (بلغوا عني ولو آية) شامل ويبين أن المؤمن مهما كانت ثقافته وعمره يستطيع تبليغ الدعوة والموعظة بحسب طاقته.
- يجب على الإنسان ألا يتحدث بما لا يفقه فيه أو لم يأخذ كفاية جيدة فيه من العلم وممكن يسألني البعض ماهي الكفاية ومن يحددها ومن له الحق بذلك؟، فالجواب كل مجال وضع له أهل تخصصه الحدود الدنيا للتميز والتحدث فيه.
- يجب عدم المبالغة في التصنع بالكلام والمبالغة بالحركات التي لا يعرف عنها الشخص بطبعه وتثير التعجب منه أو تكون بطريقة غريبة ومبالغ فيها.
- عدم مدح النفس والتعريض بذلك فالناس تنفر من الذي يمجد ذاته كثيراً ويبين تفوقه على غيره ويقلل من قدر أقرانه ومن هم مثله وحتى أقل منه مكانة وعلما.
- لا بأس في استشارة من هم أقدم بالتخصص وأكثر خبرة بالمواد المطروحة وقيمتها وصوابها وترتيبها.
- عدم سوء الظن بالناس والطعن في النيات والاتهام بالتكسب وحب الظهور فقلوب العباد لا يعلم بها إلا الله تعالى ونحن علينا بالظاهر.
- لا نستصغر أي شخص يبرز في وسائل التواصل بالموعظة وغير ذلك ربما تكون هي بدايته للنجومية في تطوير نفسه وهل كل الدعاة والمشايخ بداياتهم كانت بحالهم الآن!؟
- أحياناً يجب على الإنسان ألا يغضب من الناس اذا كثرت عليه الاتهامات والظنون والكلام خاصة إذا صار السائد...ويجب مراجعة النفس..ولذلك قيل (من وضع نفسه بموضع الريب لا يتعجب من سوء الظن).
تساؤل!!
مضى على المقال الذي كتبته عن نقابة الأوقاف أسبوع وبفضل الله تداوله عدد جيد من أصحاب الاهتمام بالموضوع، والسؤال هنا ما طرحته من تساؤلات ونقاط، لماذا لا تقوم نقابة وزارة الأوقاف على الأقل بالدفاع عن نفسها؟!، فهل هذا الصمت يأتي تأكيداً لما طرحته من تساؤلات؟، أم أن مقام أعضاء النقابة أكبر من الرد على ما يطرحه الناقدون؟