اللوغاني: إصلاح العلاقة بين المجلس والحكومة بإعادة النظر في مفهوم «محاربة النجاح»


قالت الاستشارية النفسية والمدربة المحترفة في تنمية الذات عائشة اللوغاني انه «قد يمرض ابن الطبيب، وقد يخرج ابن فاسق لعالم جليل، وقد يبتلى مرب فاضل بابن مضطرب في سلوكه، إنها سنة كونية لا يختلف عليها اثنان، البشر بشر، كل له همومه وله تجارب غير ناجحة لحكمة يعلمها الله جل وعلا، فقد لا نوفق في تربية ابن وقد لا تستمر حياة زوجية وقد نخسر بعض العلاقات هذا هو الواقع.
وأكدت اللوغاني انه «من غير المعقول ان يبذل طرف واحد الجهود لإصلاح الحال والطرف الآخر لا يقدم اي جهد، ولا يعلم خفايا الأمور الا الله سبحانه، ومن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه كثيراً ما يواجهني سؤال من الحالات التي ترد المكتب: (هل عندكم مشاكل مثلنا؟) وأجيب مبتسمة: نعم عندنا ابتلاءات، لكن الفرق بيننا وبين الآخرين ان الله وفقنا إلى علم يعيننا على التوافق والتكيف مع واقعنا، حياتنا ليست وردية كما يتوهم بعض الناس، هناك صور في اذهان البعض، تناقض سنة الله في الأرض، وللأسف البعض يستمتع بآلام الناجحين، وخاصة اصحاب التفكير السلبي واعداء النجاح، الشاهد من هذا الحديث انه آن الاوان ان نعيد النظر في مفاهيمنا وافكارنا، ان هذا النوع من الأفكار هو بذرة محاربة النجاح ولو صلحت هذه الجزئية في النفس البشرية لصلحت العلاقات بين طرفي أي علاقة وخاصة العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة.