قوى نقابية تكشف عن إصابات ووفيات في كلية الطب بسبب انتشار مادة «الفورمالدهيد» المسرطنة
استنفار طلابي في «الجابرية» لمواجهة «السرطان» ... ووزير التربية لـ«الراي»: تدخلنا لإصلاح الوضع

بدر العيسى

ناجي المطيري

مصعب الملا





• مطالب بإغلاق المشرحة وإعلان نتائج المسح العلمي الذي تم اجراؤه
• معهد الأبحاث: ليس لدينا معلومات عن قيام كلية الطب بالتخلص من «الفورمالدهيد» في أنابيب الصرف
• البيئة» تبحث تداعيات القضية الإثنين المقبل واتحاد الطلبة يؤكد امتلاكه دلائل تسرب المادة بموقع الكلية
• معهد الأبحاث: ليس لدينا معلومات عن قيام كلية الطب بالتخلص من «الفورمالدهيد» في أنابيب الصرف
• البيئة» تبحث تداعيات القضية الإثنين المقبل واتحاد الطلبة يؤكد امتلاكه دلائل تسرب المادة بموقع الكلية
على وقع الأصوات الطلابية والنقابية المطالبة بتحرك عاجل، شهدت قضية انتشار مادة «الفورمالدهيد» المسرطنة في كلية الطب في الجابرية مساراً تصاعدياً أمس، بدأته قوى نقابية بإعلان حال استنفار وسط حديث عن تسبب انتشار هذه المادة في وفاة وإصابة بعض الأساتذة والعاملين في الكلية بسبب أمراض سرطانية، وتخلله تحركات بيئية وعلمية مواكبة، قبل أن يحسم وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى القضية، بتأكيده لـ»الراي» انه «تم التدخل في كلية الطب في منطقة الجابرية بشأن ما اثير حول وجود مواد مسرطنة، وان العمل جارٍ لاصلاح الوضع في الكلية».
وفيما أعلنت الهيئة العامة للبيئة عقد اجتماع موسع يوم الإثنين مع إدارة جامعة الكويت لبحث تأثير وتداعيات هذه المادة على الطلب والأساتذة والعاملين في كلية الطب في الجابرية، قلل مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري من خطورة نسبة انتشار الفورمالدهيد في كلية الطب مؤكداً انها غير مقلقة ويمكن التعامل معها، نافياً أن تكون هناك خطورة على العاملين والطلاب والأساتذة في كلية الطب جراء هذه المادة.
وذكر المطيري أنه ليس لديه معلومات مؤكدة عن قيام كلية الطب بالتخلص من مادة «الفورمالدهيد» المستخدمة في الكلية بطرق غير سليمة بسكبها في أنابيب الصرف الصحي.
ويذكر ان «الفورمالدهيد» مصنفة كمادة مسببة للسرطان من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان.
من جانبه، كشف مصدر في الهيئة العامة للبيئة أن «واقعة انتشار المادة المسرطنة أثيرت قبل نحو أربعة أشهر ولدينا مخاطبات في هذا الشأن لافتا إلى ان الموضوع تفاقم كثيراً ما استدعى ترتيب عقد اجتماع مشترك مع الجامعة الإثنين المقبل لبحث هذا الملف وكيفية معالجته».
ومن جانبها، كشفت قوى نقابية معنية بالدفاع عن حقوق العاملين في جامعة الكويت عن وجود حالات سرطان مسجلة للعاملين بكلية الطب سواء من أعضاء هيئة التدريس أو العمال الفنيين منهم من توفاه الله ومنهم من يعالج حالياً من سرطانات مختلفة كسرطان الرئة والمريء والدم والثدي جراء تأثيرات مادة «الفورمالدهيد».
وحذرت القوى النقابية من استمرار ما أسمته بـ «تستر» إدارة كلية الطب على التلوث البيئي الخطير بمادة «الفورمالدهيد» الكيميائية المسرطنة التي انتشرت بمعدلات تفوق النسب المتعارف عليها بيئياً بأرجاء الكلية نتيجة استخدامها ورشها بمشرحة الكلية وبعض مختبراتها معرضة أرواح وصحة أعضاء هيئة التدريس والطلبة والعاملين بكلية الطب للخطر.
وأشارت القوى النقابية إلى أن الدراسات العلمية أكدت أن مادة «الفورمالدهيد» تسبب أضراراً صحية عدة وبعض أمراض الجهاز التنفسي والجلدية والحساسية والإجهاض وغيرها من الأمراض الناتجة عن التعرض لأبخرة تلك المادة السامة.
وطالبت بضرورة إغلاق مشرحة كلية الطب في الجامعة وبعض المختبرات الطبية فوراً، حفاظاً على حياة وأرواح وصحة طلبة الكلية والعاملين فيها من أعضاء هيئة تدريسية وإدارية وفنية وتشغيلية تنفيذاً لتوصيات أصدرتها هيئات بيئية مختصة في هذا الشأن.
وأصدرت نقابة الأطباء العاملين في الكويت ونقابة العاملين في جامعة الكويت بياناً مشتركاً تحمل فيه تلك القوى النقابية إدارة كلية الطب مسؤولية إخفاء الحقائق المثبتة بالدليل العلمي والمسح البيئي الذي أجرته كل من شركة نفط الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة.
وأضافت ان تقارير تلك الجهات المختصة أثبتت ارتفاع نسبة مادة «الفورمالدهيد» بقياسات تفوق المعدلات المسموح بها عالمياً بالأماكن المغلقة نتيجة عدم وجود أنظمة التهوية المطلوبة بمبنى الكلية إضافة لشبهة التخلص من تلك المواد الكيميائية بطرق غير سليمة إذ يتم سكبها بأنابيب الصرف الصحي التي تزيد من نسبة انتشار أبخرة تلك المواد السامة بعد تفاعلها مع تلك الأنابيب ومحتوياتها.
وحذرت النقابتان من مماطلة إدارة كلية الطب وإخفائها للحقائق المثبتة من الجهات المختصة، محملة إياها المسؤولية الإدارية والمدنية والجنائية في حال استمرار تسترها على تلك التجاوزات البيئية الخطيرة بالتعرض لأبخرة تلك المواد المسرطنة.
وأشارت القوى النقابية في بيانها إلى أنه في حال ادعت إدارة كلية الطب عدم ثبوت أن حالات السرطان المكتشفة بالكلية كانت بسبب مادة «الفورمالدهيد» فإنها «لم ولن» تستطيع إثبات عكس تلك النظرية لأنها لم تجر أي دراسة علمية على تلك الحالات لتطلق مثل هذا الزعم المرسل، بل على العكس من ذلك فكل المؤشرات الأولية تؤكد أن هناك حالات سرطان «نادرة» أصيب بها بعض أعضاء الهيئة التدريسية بكلية الطب وهي مثبتة ومعروفة «بالاسم والعدد».
واختمت القوى النقابية ممثلة بنقابة الأطباء عضو اتحاد نقابات الهيئات والمؤسسات، ونقابة العاملين بجامعة الكويت عضو الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت؛ بيانهم المشترك بالتأكيد على قيامهم بالإجراءات التسلسلية بمخاطبة الإدارات والجهات المعنية لكن دون أي رد أو تحرك جدي منهم حتى هذه اللحظة، مهددين بالتصعيد «القضائي والسياسي».
وطالبت النقابتان وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور بدر العيسى بالتدخل الفوري لإصدار توجيهاته بتنفيذ التوصيات التي انتهت إليها تقارير ثلاث هيئات بيئية مختلفة بضرورة إغلاق مشرحة الكلية وبعض المختبرات الطبية فورا، وذلك حفاظاً على حياة وأرواح وصحة طلبة الكلية والعاملين فيها من أعضاء هيئة تدريسية وإدارية وفنية وتشغيلية.
من جهته كشف رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الجامعة مصعب أحمد الملا «ان الاتحاد يملك كافة الدلائل والقرائن التي تفيد تسرب مادة الفورمالدهايد بموقع الجامعة بالجابرية وبالتحديد» مركز العلوم الطبية «وانتشاره داخل وخارج مباني المركز مؤكداً استعداده للإدلاء بشهادته في هذا الشأن إذا تطلب منه تقديمها للجهة المختصة حال استدعائنا».
وقال الملا إن حياة وصحة الجموع الطلابية في خطر نتيجة تسرب هذه المادة بالمركز وانتشاره داخل وخارج مبانيه وتأثيره المباشر عليهم وتعريضهم للخطر دون أن تحرك الإدارة الجامعية ساكناً أو تلقي بالاً لمثل هذه الأحداث وكأن الأمر لا يعنيها ولا يمثل لها أي أهمية تذكر.
وشدد الملا على أن الجموع الطلابية لن تقبل استمرار هذا الوضع خصوصاً وأنه تم تنبيه الإدارة الجامعية بالمركز وتقديم شكاوى عدة عن هذا التسرب الخطير ورائحة للغاز التي أصبحت تعم كافة أرجاء المركز وتمثل خطراً كبيراً ومحدقاً على صحتهم وبدرجة كبيرة ولكنهم تفاجأوا بعدم وجود أي قرار يذكر في هذا الشأن لمعرفة الأسباب التي أدت لهذا التسرب من قبل الجهة المختصة عن مثل هذه الأعمال بالجامعة خصوصاً مع تزايد حدة تلك الرائحة وتسببها المباشر في الإصابة بمرض السرطان.
وناشد الملا وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى بالوقوف مع المصلحة الطلابية وفتح التحقيق في وقائع تلك الكارثة الخطيرة لمعرفة الأسباب الحقيقية لها وتحويل المخطئ بها إلى التحقيق والعمل وبشكل سريع على وقف هذا التسرب الخطير، فإننا على يقين وثقة تامة على الوصول بهذا الأمر إلى بر الأمان خصوصاًُ إذا كان الأمر متعلقاً بصحة أبنائه الطلبة والمحافظة على صحتهم وحياتهم.
وفيما أعلنت الهيئة العامة للبيئة عقد اجتماع موسع يوم الإثنين مع إدارة جامعة الكويت لبحث تأثير وتداعيات هذه المادة على الطلب والأساتذة والعاملين في كلية الطب في الجابرية، قلل مدير معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري من خطورة نسبة انتشار الفورمالدهيد في كلية الطب مؤكداً انها غير مقلقة ويمكن التعامل معها، نافياً أن تكون هناك خطورة على العاملين والطلاب والأساتذة في كلية الطب جراء هذه المادة.
وذكر المطيري أنه ليس لديه معلومات مؤكدة عن قيام كلية الطب بالتخلص من مادة «الفورمالدهيد» المستخدمة في الكلية بطرق غير سليمة بسكبها في أنابيب الصرف الصحي.
ويذكر ان «الفورمالدهيد» مصنفة كمادة مسببة للسرطان من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان.
من جانبه، كشف مصدر في الهيئة العامة للبيئة أن «واقعة انتشار المادة المسرطنة أثيرت قبل نحو أربعة أشهر ولدينا مخاطبات في هذا الشأن لافتا إلى ان الموضوع تفاقم كثيراً ما استدعى ترتيب عقد اجتماع مشترك مع الجامعة الإثنين المقبل لبحث هذا الملف وكيفية معالجته».
ومن جانبها، كشفت قوى نقابية معنية بالدفاع عن حقوق العاملين في جامعة الكويت عن وجود حالات سرطان مسجلة للعاملين بكلية الطب سواء من أعضاء هيئة التدريس أو العمال الفنيين منهم من توفاه الله ومنهم من يعالج حالياً من سرطانات مختلفة كسرطان الرئة والمريء والدم والثدي جراء تأثيرات مادة «الفورمالدهيد».
وحذرت القوى النقابية من استمرار ما أسمته بـ «تستر» إدارة كلية الطب على التلوث البيئي الخطير بمادة «الفورمالدهيد» الكيميائية المسرطنة التي انتشرت بمعدلات تفوق النسب المتعارف عليها بيئياً بأرجاء الكلية نتيجة استخدامها ورشها بمشرحة الكلية وبعض مختبراتها معرضة أرواح وصحة أعضاء هيئة التدريس والطلبة والعاملين بكلية الطب للخطر.
وأشارت القوى النقابية إلى أن الدراسات العلمية أكدت أن مادة «الفورمالدهيد» تسبب أضراراً صحية عدة وبعض أمراض الجهاز التنفسي والجلدية والحساسية والإجهاض وغيرها من الأمراض الناتجة عن التعرض لأبخرة تلك المادة السامة.
وطالبت بضرورة إغلاق مشرحة كلية الطب في الجامعة وبعض المختبرات الطبية فوراً، حفاظاً على حياة وأرواح وصحة طلبة الكلية والعاملين فيها من أعضاء هيئة تدريسية وإدارية وفنية وتشغيلية تنفيذاً لتوصيات أصدرتها هيئات بيئية مختصة في هذا الشأن.
وأصدرت نقابة الأطباء العاملين في الكويت ونقابة العاملين في جامعة الكويت بياناً مشتركاً تحمل فيه تلك القوى النقابية إدارة كلية الطب مسؤولية إخفاء الحقائق المثبتة بالدليل العلمي والمسح البيئي الذي أجرته كل من شركة نفط الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للبيئة.
وأضافت ان تقارير تلك الجهات المختصة أثبتت ارتفاع نسبة مادة «الفورمالدهيد» بقياسات تفوق المعدلات المسموح بها عالمياً بالأماكن المغلقة نتيجة عدم وجود أنظمة التهوية المطلوبة بمبنى الكلية إضافة لشبهة التخلص من تلك المواد الكيميائية بطرق غير سليمة إذ يتم سكبها بأنابيب الصرف الصحي التي تزيد من نسبة انتشار أبخرة تلك المواد السامة بعد تفاعلها مع تلك الأنابيب ومحتوياتها.
وحذرت النقابتان من مماطلة إدارة كلية الطب وإخفائها للحقائق المثبتة من الجهات المختصة، محملة إياها المسؤولية الإدارية والمدنية والجنائية في حال استمرار تسترها على تلك التجاوزات البيئية الخطيرة بالتعرض لأبخرة تلك المواد المسرطنة.
وأشارت القوى النقابية في بيانها إلى أنه في حال ادعت إدارة كلية الطب عدم ثبوت أن حالات السرطان المكتشفة بالكلية كانت بسبب مادة «الفورمالدهيد» فإنها «لم ولن» تستطيع إثبات عكس تلك النظرية لأنها لم تجر أي دراسة علمية على تلك الحالات لتطلق مثل هذا الزعم المرسل، بل على العكس من ذلك فكل المؤشرات الأولية تؤكد أن هناك حالات سرطان «نادرة» أصيب بها بعض أعضاء الهيئة التدريسية بكلية الطب وهي مثبتة ومعروفة «بالاسم والعدد».
واختمت القوى النقابية ممثلة بنقابة الأطباء عضو اتحاد نقابات الهيئات والمؤسسات، ونقابة العاملين بجامعة الكويت عضو الاتحاد الوطني لعمال وموظفي الكويت؛ بيانهم المشترك بالتأكيد على قيامهم بالإجراءات التسلسلية بمخاطبة الإدارات والجهات المعنية لكن دون أي رد أو تحرك جدي منهم حتى هذه اللحظة، مهددين بالتصعيد «القضائي والسياسي».
وطالبت النقابتان وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور بدر العيسى بالتدخل الفوري لإصدار توجيهاته بتنفيذ التوصيات التي انتهت إليها تقارير ثلاث هيئات بيئية مختلفة بضرورة إغلاق مشرحة الكلية وبعض المختبرات الطبية فورا، وذلك حفاظاً على حياة وأرواح وصحة طلبة الكلية والعاملين فيها من أعضاء هيئة تدريسية وإدارية وفنية وتشغيلية.
من جهته كشف رئيس الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت – فرع الجامعة مصعب أحمد الملا «ان الاتحاد يملك كافة الدلائل والقرائن التي تفيد تسرب مادة الفورمالدهايد بموقع الجامعة بالجابرية وبالتحديد» مركز العلوم الطبية «وانتشاره داخل وخارج مباني المركز مؤكداً استعداده للإدلاء بشهادته في هذا الشأن إذا تطلب منه تقديمها للجهة المختصة حال استدعائنا».
وقال الملا إن حياة وصحة الجموع الطلابية في خطر نتيجة تسرب هذه المادة بالمركز وانتشاره داخل وخارج مبانيه وتأثيره المباشر عليهم وتعريضهم للخطر دون أن تحرك الإدارة الجامعية ساكناً أو تلقي بالاً لمثل هذه الأحداث وكأن الأمر لا يعنيها ولا يمثل لها أي أهمية تذكر.
وشدد الملا على أن الجموع الطلابية لن تقبل استمرار هذا الوضع خصوصاً وأنه تم تنبيه الإدارة الجامعية بالمركز وتقديم شكاوى عدة عن هذا التسرب الخطير ورائحة للغاز التي أصبحت تعم كافة أرجاء المركز وتمثل خطراً كبيراً ومحدقاً على صحتهم وبدرجة كبيرة ولكنهم تفاجأوا بعدم وجود أي قرار يذكر في هذا الشأن لمعرفة الأسباب التي أدت لهذا التسرب من قبل الجهة المختصة عن مثل هذه الأعمال بالجامعة خصوصاً مع تزايد حدة تلك الرائحة وتسببها المباشر في الإصابة بمرض السرطان.
وناشد الملا وزير التربية والتعليم العالي الدكتور بدر العيسى بالوقوف مع المصلحة الطلابية وفتح التحقيق في وقائع تلك الكارثة الخطيرة لمعرفة الأسباب الحقيقية لها وتحويل المخطئ بها إلى التحقيق والعمل وبشكل سريع على وقف هذا التسرب الخطير، فإننا على يقين وثقة تامة على الوصول بهذا الأمر إلى بر الأمان خصوصاًُ إذا كان الأمر متعلقاً بصحة أبنائه الطلبة والمحافظة على صحتهم وحياتهم.