مخاوف من انتقال تصفية الحسابات المسلحة إلى بريطانيا
العثور على إمام سوري معارض مقتولاً داخل سيارته شمال لندن
عبد الهادي العرواني
يثير العثور على الإمام السوري المعارض عبدالهادي العراوني (48 عاماً) مقتولاً داخل سيارته في أحد أحياء شمال لندن قلقاً واسعاً في بريطانيا، خوفاً من أن تنتقل إلى الساحة البريطانية الصراعات المسلحة بين النظام والمعارضة في سورية من جهة، والصراعات بين تنظيمات المعارضة ذاتها من جهة الأخرى، حيث تسعى الشرطة البريطانية جاهدة لمعرفة من يقف وراء الجريمة، فيما نقلت صحيفة «الإندبندنت» عن مصدر في الشرطة أن المحققين يحاولون معرفة ما إذا كان اغتيال العرواني «تم على خلفية نزاع عنيف نشب أخيراً داخل مسجد النور الذي عمل العرواني إماماً له».
وسارع عدد من وسائل الإعلام البريطانية المرتبطة باللوبي الصهيوني والمعادية أصلاً للحكومة السورية وللرئيس بشار الأسد إلى إلصاق تهمة اغتيال العرواني بالسلطات السورية، مع أن الشرطة البريطانية لم توجه الاتهام بارتكاب هذه الجريمة بعد إلى أي طرف. وأبرزت هذه الصحف الصادرة أمس أن العرواني كان معارضاً شديداً للرئيس الأسد وكان يشارك بتظاهرات في لندن ضده وضد الحكومة السورية، كإثبات على أن السلطات السورية تقف وراء اغتياله، من دون أن تذكر شيئاً عن احتمال أن تكون الجريمة تمت على خلفية موجة العداء والكراهية للمسلمين التي تجتاح بريطانيا في السنوات الأخيرة والاعتداءات المتكررة على أفراد الجالية الإسلامية والمساجد في جميع أنحاء بريطانيا. وإلى جانب توجيه الاتهام إلى السلطات السورية ذكرت صحيفة «الصن» التابعة لروبرت ميردوخ عن احتمال أن يكون اغتيال العرواني تم على خلفية تصفية حسابات بين عصابات جريمة لم توضح الصحيفة هويتها.
والعرواني أب لستة أبناء وبنات أصغرهم طفلة عمرها نحو عام، وفرّ من سورية إلى الأردن في الثمانينيات نتيجة مطاردة السلطات السورية لأعضاء حركة «الإخوان المسلمين»، ودرس في كلية الشريعة في الأردن وحاز على شهرة بأنه خبير في مجال الأحوال الشخصية وقضايا الزواج والطلاق وفقاً للشريعة الإسلامية.
وحصل العرواني على اللجوء السياسي في بريطانيا قبل 3 سنوات فقط، وعمل مدرّساً للدين والفقه الإسلامي في حي «سلاو» غرب لندن، وفقاً لمعهد لندن للدراسات الإسلامية، قبل أن يصبح إمام مسجد النور في حي «آكتون» غرب لندن، الذي اشتهر بأنه أحد المقرات التي يرتادها الأصوليون المقيمون في بريطانيا من مختلف الجنسيات، والذي عمل إماماً فيه لفترة معينة عثمان مصطفى كمال، نجل أبو حمزة المصري. كما اشتهر مسجد النور بأن من خلاله جرى تجنيد أعداد من المقاتلين الذين التحقوا بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة» والحركات الإرهابية الأخرى، ومن ضمنهم علي المناصفي (23 عاماً) الذي قتل في إدلب شمال سورية في مايو 2013 أثناء مشاركته في القتال في صفوف حركة «أحرار الشام».
وعثر على العرواني في حي ويمبلي شمال غربي لندن مقتولاً برصاصة في صدره داخل سيارته من طراز «فولكسفاغن باسات» ذات اللون الغامق، وكان ميتاً عندما وصل الإسعاف إلى مكان الجريمة في الساعة الحادية عشرة و48 دقيقة من صباح اول من امس. ووجهت شرطة سكوتلاند يارد أمس نداء إلى المواطنين للتعاون معها والإبلاغ عن أي معلومة لها علاقة بالعرواني والسيارة التي وجد مقتولاً فيها.
ونقلت صحيفة «الديلي ميل» عن طالب يُدعى محمود كان يتلقّى دروساً في الدين والفقه الإسلامي لدى العرواني، أن الأصولي السوري كان نشيطاً جداً في المعارضة ضد الحكومة السورية والرئيس الأسد «واشتهر في أوساط الجالية الإسلامية في غرب لندن كأحد قادة الجالية»، وأضاف أن العرواني «كان يسعى دائماً للوصول إلى الشبان المسلمين، لكنه لم يكن متطرفاً»، حسب قول محمود.
ولفت مسجد النور الذي كان يديره العرواني الأنظار عام 2013 عندما لجأ إليه محمد أحمد محمد، الأصولي المتطرف المتهم بالإرهاب الذي كانت تطارده الشرطة البريطانية ونجح في الفرار من قبضة الشرطة بعد أن شوهد وهو يدخل المسجد في «آكتون» بزي رجالي أنيق، لكنه خرج من المسجد مرتدياً زي امرأة بعباءة سوداء طويلة مع برقع غطى به وجهه وما زال متخفّياً عن الأنظار إلى اليوم. ووضعت أجهزة الأمن البريطانية المسجد عقب الحادث تحت إجراءات أمنية مشددة وأصدرت أوامر بتقييد حرية الحركة ضد مجموعة من مرتادي المسجد، بموجب قانون «مكافحة الإرهاب».
وسارع عدد من وسائل الإعلام البريطانية المرتبطة باللوبي الصهيوني والمعادية أصلاً للحكومة السورية وللرئيس بشار الأسد إلى إلصاق تهمة اغتيال العرواني بالسلطات السورية، مع أن الشرطة البريطانية لم توجه الاتهام بارتكاب هذه الجريمة بعد إلى أي طرف. وأبرزت هذه الصحف الصادرة أمس أن العرواني كان معارضاً شديداً للرئيس الأسد وكان يشارك بتظاهرات في لندن ضده وضد الحكومة السورية، كإثبات على أن السلطات السورية تقف وراء اغتياله، من دون أن تذكر شيئاً عن احتمال أن تكون الجريمة تمت على خلفية موجة العداء والكراهية للمسلمين التي تجتاح بريطانيا في السنوات الأخيرة والاعتداءات المتكررة على أفراد الجالية الإسلامية والمساجد في جميع أنحاء بريطانيا. وإلى جانب توجيه الاتهام إلى السلطات السورية ذكرت صحيفة «الصن» التابعة لروبرت ميردوخ عن احتمال أن يكون اغتيال العرواني تم على خلفية تصفية حسابات بين عصابات جريمة لم توضح الصحيفة هويتها.
والعرواني أب لستة أبناء وبنات أصغرهم طفلة عمرها نحو عام، وفرّ من سورية إلى الأردن في الثمانينيات نتيجة مطاردة السلطات السورية لأعضاء حركة «الإخوان المسلمين»، ودرس في كلية الشريعة في الأردن وحاز على شهرة بأنه خبير في مجال الأحوال الشخصية وقضايا الزواج والطلاق وفقاً للشريعة الإسلامية.
وحصل العرواني على اللجوء السياسي في بريطانيا قبل 3 سنوات فقط، وعمل مدرّساً للدين والفقه الإسلامي في حي «سلاو» غرب لندن، وفقاً لمعهد لندن للدراسات الإسلامية، قبل أن يصبح إمام مسجد النور في حي «آكتون» غرب لندن، الذي اشتهر بأنه أحد المقرات التي يرتادها الأصوليون المقيمون في بريطانيا من مختلف الجنسيات، والذي عمل إماماً فيه لفترة معينة عثمان مصطفى كمال، نجل أبو حمزة المصري. كما اشتهر مسجد النور بأن من خلاله جرى تجنيد أعداد من المقاتلين الذين التحقوا بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة» والحركات الإرهابية الأخرى، ومن ضمنهم علي المناصفي (23 عاماً) الذي قتل في إدلب شمال سورية في مايو 2013 أثناء مشاركته في القتال في صفوف حركة «أحرار الشام».
وعثر على العرواني في حي ويمبلي شمال غربي لندن مقتولاً برصاصة في صدره داخل سيارته من طراز «فولكسفاغن باسات» ذات اللون الغامق، وكان ميتاً عندما وصل الإسعاف إلى مكان الجريمة في الساعة الحادية عشرة و48 دقيقة من صباح اول من امس. ووجهت شرطة سكوتلاند يارد أمس نداء إلى المواطنين للتعاون معها والإبلاغ عن أي معلومة لها علاقة بالعرواني والسيارة التي وجد مقتولاً فيها.
ونقلت صحيفة «الديلي ميل» عن طالب يُدعى محمود كان يتلقّى دروساً في الدين والفقه الإسلامي لدى العرواني، أن الأصولي السوري كان نشيطاً جداً في المعارضة ضد الحكومة السورية والرئيس الأسد «واشتهر في أوساط الجالية الإسلامية في غرب لندن كأحد قادة الجالية»، وأضاف أن العرواني «كان يسعى دائماً للوصول إلى الشبان المسلمين، لكنه لم يكن متطرفاً»، حسب قول محمود.
ولفت مسجد النور الذي كان يديره العرواني الأنظار عام 2013 عندما لجأ إليه محمد أحمد محمد، الأصولي المتطرف المتهم بالإرهاب الذي كانت تطارده الشرطة البريطانية ونجح في الفرار من قبضة الشرطة بعد أن شوهد وهو يدخل المسجد في «آكتون» بزي رجالي أنيق، لكنه خرج من المسجد مرتدياً زي امرأة بعباءة سوداء طويلة مع برقع غطى به وجهه وما زال متخفّياً عن الأنظار إلى اليوم. ووضعت أجهزة الأمن البريطانية المسجد عقب الحادث تحت إجراءات أمنية مشددة وأصدرت أوامر بتقييد حرية الحركة ضد مجموعة من مرتادي المسجد، بموجب قانون «مكافحة الإرهاب».