تقرير
من هم ألدّ أعداء «داعش»؟


بعد الخسارة التي مُني بها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على أرض سورية في كوباني ودير الزور والحسكة وكذلك جنوب وغرب وشمال بغداد في العراق، شنّ هذا التنظيم حملة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي ليقلل من خساراته ويحاول ان يظهر أنه يسيطر على الوضع العسكري وان كل شيء على ما يرام، إلا ان محاولاته لا تنفع الا مع مناصريه الذين يرفضون أصلاً الإقرار بالهزيمة، في حين انها سبّبت التردُّد للكثير من أتباعه بعدما كشفت عن تفاصيل لا لبس فيها تُظهِر كيف يبْسط الطرف الآخر السوري او العراقي سيطرته على مناطق كانت تحت حكم التنظيم، فمن هم ألدّ اعداء «داعش»؟
1- من المقاربة الدينية المذهبية: فشل «داعش» في أخذ الحرب الدائرة في كل من سورية والعراق ومصر وليبيا ونيجيريا الى المعسكر المذهبي لأسباب متعددة.
2- تنفيذ الحكم الشرعي: استند التنظيم للأحاديث النبوية والاحكام الشرعية خلال تأديته استعراضاته الدموية او تدميره المراقد الاسلامية، الا انه غفل عن أمور كثيرة، فتخطى أهم أركان العقيدة وهي ان المسلم حرام دمه وعرضه وممتلكاته، فهو سبى نساء «جبهة النصرة» عند قتالها العام 2014 وقتل منها الكثيرون للسيطرة على المناطق الشمالية السورية. اما بالنسبة للقبور فقد سوّى بالأرض كل مقام وقبر صادفه «خوفاً من غضب الله» إلا قبر ومقام سليمان شاه التركي خوفاً من تركيا وردة فعلها.
3- الحرب في العراق: اراد التنظيم السير على خطى زعيمه الراحل الفلسطيني - الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي خالف مبادئ وأهداف «القاعدة» الصادرة عن اسامة بن لادن ومن بعده ايمن الظواهري، وبدل ان يستهدف القوات الاميركية فقط، توجه الى حرب طائفية تحت مبدأ خطّه علماء السلفية الجهادية المتطرفة، وسياسة ما عرف بـ «إدارة التوحّش» لخلق الفوضى وجذب المناصرين وتحويل الحرب من «حرب ضد المحتل» الى حرب مذهبية طائفية، الا ان «داعش» اعلن الحرب ورسم أهدافه بالتوسع ضمن العالم العربي قبل الغربي، ما دفع بتحالف غربي وعربي لضرب التنظيم، الأمر الذي نسف الاتجاه الطائفي - المذهبي، فيما بقي التنظيم مصرّاً على ان حربه هي «لاعلاء كلمة الله» وليست حرباً من أجل السلطة.
4- اسطورة «داعش»: ان استعادة الجيش العراقي عافيته تدريجياً كان واضحاً حيث فشل التنظيم في إلقاء القبض على جندي عراقي واحد في كل المعارك اللاحقة التي تلت الموصل (ما عدا اسرى من البيشمركة الكردية). وأظهر التنظيم نفسه من خلال تصويره للمواقع المحتلة، كل الجنود العراقيين قتلى وأسلحتهم بجانبهم. فيما سقطت الميادين وجرف الصخر وتلتها جلولاء وخانقين وآمرلي وطوزخرماتو والبغدادي وصلاح الدين والعلم والبوعجيل والدور الى تكريت، لتذهب الاسطورة الى غير رجعة.
5- التواصل الاجتماعي: تغلق ادارة «تويتر» يومياً المئات من الحسابات التابعة للتنظيم ومناصريه، فنلاحظ ان اكثر تغريدات هؤلاء تقتصر في غالبية الوقت على طلب الدعم من المناصرين لإعادة تفعيل حساباتهم وتجميع عدد أكبر من المتابعين. ومن ناحية اخرى أفقدت غزارة قطع الرؤوس التي عرضها «داعش» او قطع الايدي او الرمي من المناطق العالية لرجال أحياء او عمليات الرجم الإحساس بالاشمئزاز والاهتمام. وبعدما عُرف التنظيم بالوحشيّ الأداء وبحبه للدماء، حوّل «إرهاب الناس» - وهو المغزى من العرض الهوليوودي للافلام على مواقع التواصل الاجتماعي بدل تنفيذ الحكم بعيداً عن الاضواء - الرأي العام الى الحكم بالسوء على الدين الاسلامي برمّته ما دفع الرئيس الاميركي باراك اوباما ليقول ان «داعش ليس بتنظيم اسلامي» - وهو مخطئ - وذلك بهدف تخفيف حقد المجتمع الغربي ضد الاسلام والمسلمين القاطنين في القارات المتعددة غير الاسلامية، ولذلك فيبدو فعلا أن ألد أعداء «داعش» هو التنظيم نفسه.
1- من المقاربة الدينية المذهبية: فشل «داعش» في أخذ الحرب الدائرة في كل من سورية والعراق ومصر وليبيا ونيجيريا الى المعسكر المذهبي لأسباب متعددة.
2- تنفيذ الحكم الشرعي: استند التنظيم للأحاديث النبوية والاحكام الشرعية خلال تأديته استعراضاته الدموية او تدميره المراقد الاسلامية، الا انه غفل عن أمور كثيرة، فتخطى أهم أركان العقيدة وهي ان المسلم حرام دمه وعرضه وممتلكاته، فهو سبى نساء «جبهة النصرة» عند قتالها العام 2014 وقتل منها الكثيرون للسيطرة على المناطق الشمالية السورية. اما بالنسبة للقبور فقد سوّى بالأرض كل مقام وقبر صادفه «خوفاً من غضب الله» إلا قبر ومقام سليمان شاه التركي خوفاً من تركيا وردة فعلها.
3- الحرب في العراق: اراد التنظيم السير على خطى زعيمه الراحل الفلسطيني - الاردني ابو مصعب الزرقاوي الذي خالف مبادئ وأهداف «القاعدة» الصادرة عن اسامة بن لادن ومن بعده ايمن الظواهري، وبدل ان يستهدف القوات الاميركية فقط، توجه الى حرب طائفية تحت مبدأ خطّه علماء السلفية الجهادية المتطرفة، وسياسة ما عرف بـ «إدارة التوحّش» لخلق الفوضى وجذب المناصرين وتحويل الحرب من «حرب ضد المحتل» الى حرب مذهبية طائفية، الا ان «داعش» اعلن الحرب ورسم أهدافه بالتوسع ضمن العالم العربي قبل الغربي، ما دفع بتحالف غربي وعربي لضرب التنظيم، الأمر الذي نسف الاتجاه الطائفي - المذهبي، فيما بقي التنظيم مصرّاً على ان حربه هي «لاعلاء كلمة الله» وليست حرباً من أجل السلطة.
4- اسطورة «داعش»: ان استعادة الجيش العراقي عافيته تدريجياً كان واضحاً حيث فشل التنظيم في إلقاء القبض على جندي عراقي واحد في كل المعارك اللاحقة التي تلت الموصل (ما عدا اسرى من البيشمركة الكردية). وأظهر التنظيم نفسه من خلال تصويره للمواقع المحتلة، كل الجنود العراقيين قتلى وأسلحتهم بجانبهم. فيما سقطت الميادين وجرف الصخر وتلتها جلولاء وخانقين وآمرلي وطوزخرماتو والبغدادي وصلاح الدين والعلم والبوعجيل والدور الى تكريت، لتذهب الاسطورة الى غير رجعة.
5- التواصل الاجتماعي: تغلق ادارة «تويتر» يومياً المئات من الحسابات التابعة للتنظيم ومناصريه، فنلاحظ ان اكثر تغريدات هؤلاء تقتصر في غالبية الوقت على طلب الدعم من المناصرين لإعادة تفعيل حساباتهم وتجميع عدد أكبر من المتابعين. ومن ناحية اخرى أفقدت غزارة قطع الرؤوس التي عرضها «داعش» او قطع الايدي او الرمي من المناطق العالية لرجال أحياء او عمليات الرجم الإحساس بالاشمئزاز والاهتمام. وبعدما عُرف التنظيم بالوحشيّ الأداء وبحبه للدماء، حوّل «إرهاب الناس» - وهو المغزى من العرض الهوليوودي للافلام على مواقع التواصل الاجتماعي بدل تنفيذ الحكم بعيداً عن الاضواء - الرأي العام الى الحكم بالسوء على الدين الاسلامي برمّته ما دفع الرئيس الاميركي باراك اوباما ليقول ان «داعش ليس بتنظيم اسلامي» - وهو مخطئ - وذلك بهدف تخفيف حقد المجتمع الغربي ضد الاسلام والمسلمين القاطنين في القارات المتعددة غير الاسلامية، ولذلك فيبدو فعلا أن ألد أعداء «داعش» هو التنظيم نفسه.