عالمكشوف / أندية التوارث!

تصغير
تكبير
نظرة بسيطة الى معظم الأندية الرياضية نجدها قد تم تحويلها الى عزب خاصة وتوريث وشركات مقفلة وملجأ للأصحاب و«الربع» والموالين تتم ادارتها والتحكم بها من قبل مجاميع وقوائم ومجالس إدارات أمضت عشرات السنين وهي تُهيمن وتُسيطر وفق عملية ونظام انتخابي ديموقراطى كاسم ولكنه ديكتاتوري بامتياز لم يجلب للرياضة الكويتية الأفضل والاكفأ والأصلح بل بمجاميع وأعضاء فشلوا فشلاً ذريعاً في تطوير انديتهم فهم في المؤخرة دائما في معظم الألعاب وبعيدون عن التنافس الرياضى الحقيقي.

استغلوا انديتهم أبشع استغلال وعاثوا فيها فساداً دون إحساس بالمسؤولية، وشاركوا في تدمير معظم الاتحادات الرياضية من خلال ترشيح أعضاء فاشلين إدارياً فقط لانهم يملكون أصواتا مؤثرة في الجمعيات العمومية ويلهثون وراء شهرة وبروز إعلامي، وسفرة معسكر او بطولة خارجية.

أبعدوا الكفاءات وحاربوا أصحاب الاختصاص والكفاءات وأبناء الأندية الحقيقيين.

وعندما التفت بعض أعضاء في مجلس الأمة وتقدموا بمشروع قانون الصوت الواحد في انتخابات الأندية الرياضية الشاملة والمتخصصة لإنقاذ ما يمكن انقاذه، ومنح الفرصة لعودة الكفاءة وأبناء الرياضة المبعدين والحد من المحسوبية والتبعية الذي غرسه النظام الحالي، ويقضى بشكل كبيرعلى ظاهرة تسجيل الأصوات وتسديد الاشتراكات ويفعّل دور الجمعيات العمومية، وسيوقف امتلاك قوائم محددة للاندية والهيمنة عليها. خرجت علينا أصوات تمثل تلك الأندية التي تهيمن عليها قوائم معينة برؤساء وامناء سر أمضوا اكثر من 30 سنة في مناصبهم تعترض على نظام الصوت الواحد لانه بطبيعة الحال سيعرض مجامعيهم للخطر وسيعزز دخول الكفاءات وأصحاب الاختصاص واختراقهم لمجالس إدارات اندية اصبحوا تماثيل محنطة جاهزة للعرض في المتحف الوطني لقدمها !.

أمين سر احد مجالس تلك الأندية «المحنطة» هدد باللجوء الى «ماما» اللجنة الأولمبية الدولية وتقديم شكوى جديدة ضد حكومة دولة الكويت ان هي ومجلس الامة وافقا على إقرار الصوت الواحد في انتخابات الأندية معتبراً ان هذا النظام مخالفة صريحة للميثاق الاولمبي.

أتمنى منه أن يعقد مؤتمرا صحافيا بشرط الا يؤجله وتحضره جميع وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية لكي يبين ويكشف ويشرح بالتفصيل الممل ما هو ذلك التعارض الكاذب اللي «دوشونه» فيه !

إن الصوت الواحد لن يأتي بمجلس متفاهم فعلى اندية المعارضة لإشراف ورقابة الدولة على الرياضة إعادة شريط الخلافات والانشقاقات والصراعات الى دارت في فترات سابقة وحالية في مجالس اندية كالشباب والتضامن والعربي والجهراء والفحيحيل والساحل لنكتشف ان نظام القائمتين نعم قد يأتي بمجلس اغلبه متجانس ولكن الخلافات ستستمر والتصويت هو من يرجح القرارات المصيرية ولكن سيفتقد الى وجود الكفاءة والرياضيين وأبناء النادي الحقيقيين مثل هؤلاء هم من يكون «قلوبهم» على انديتهم وليس ربع خوفو ومنقرع !!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي