جربنا الصوت الواحد في انتخابات مجلس الأمة فأنتج لنا مجلساً شديد التعاون والتفاهم مع الحكومة لدرجة أنهما أصبحا روحاً في جسدين، وهدأ الشارع السياسي وغابت نغمة «هل سيحل مجلس الأمة؟ ومتى»؟
ويحق لنا القول بأنه نجح إلى حدٍّ ما في إعطاء جميع أطياف الشعب الكويتي التمثيل فيه، وجربناه في انتخابات مجالس إدارات الجمعيات التعاونية، ولم يتبين لنا حتى الآن مدى نجاحه من عدمه، ولكن شكوى المساهمين استمرت من الفساد والتجاوزات، والأخطاء، حتى الآن.
ويدعي العاملون في المجال الرياضي أن تطبيقه في انتخابات الأندية الرياضية سعياً للإصلاح سيكون كمن يدفع مفسدة بمفسدة أكبر منها، وأنا مع أصحاب هذا الرأي، لأن مجالس إدارات الأندية تحتاج إلى تنوع في الأعضاء من أصحاب الخبرات العديدة، والتجارب المختلفة، رياضية وإدارية وتربوية ومالية، ولا يمكن أن ينتج لنا مجلس من هذا النوع إلا حسب قوائم مختارة.
كما أن الأندية الرياضية تخدم منطقة محددة المساحة، محافظة أو مدينة، ولا توفر خدمات أو مصالح لجميع فئات الشعب، وتقتصر خدماتها على شريحة عمرية من الشباب، وهذا لا يستدعي هذا النوع من الانتخابات.
بل وقد يدخل الأندية الصراعات القبلية والفئوية والحزبية بين الشباب، وإن أريد الإصلاح فذلك يتم بوضع شروط محددة لمن يحق له الترشيح لعضوية مجالس إدارات الأندية الرياضية، مثل: السن، والمؤهل العلمي، وأن يكون ممن مارس إحدى الألعاب الرياضية بالنادي فترة طويلة، وأن تحدد فترة زمنية لشغل هذا المنصب لا تزيد على مجلسين فقط، فالعضوية لا تعني الديمومة أو التوريث.
وأقترح أن يُعطى عضو الجمعية العمومية الحق بانتخاب ثلاثة أعضاء، لإيجاد حد أدنى من التجانس، لأنَّ مع وجود 11 رأياً في مجلس الإدارة، يكون لكل أولوياته ومصالحه، والمطلوب عمل جماعي لحل مشكلات الرياضة المستعصية.