خبراء ومتخصصون أكدوا أن أرض الجزيرة العربية الرملية تخفّف من حدتها
الكويت خارج حزام الزلازل... ومنطقة الخليج آمنة
المشاركون في الملتقى
ناجي المطيري
فايزة اليماني
• ناجي المطيري: منطقة الخليج العربي تتأثر بالزلازل الكبرى في جبال زاجروس
• فايزة اليماني: الكويت تتعرض لمخاطر مرتبطة بالأزمات البيئية والصناعية
• فايزة اليماني: الكويت تتعرض لمخاطر مرتبطة بالأزمات البيئية والصناعية
أكد خبراء زلازل ومتخصصون أن الكويت تقع خارج الحزام الزلزالي رغم انها تعرضت خلال العقود الماضية إلى زلازل عدة بقوة فاقت الأربع درجات على مقياس ريختر، ما تطلب إنشاء شبكة وطنية لرصدها بناء على تكليف من مجلس الوزراء.
ولفت الخبراء خلال الملتقى الخليجي التاسع للزلازل الذي ينظمه معهد الكويت للأبحاث العلمية خلال الفترة من 6 الى 9 الجاري أن منطقة الخليج العربي آمنة زلزالياً ولكن الزلازل التي تقع في بلدان المنطقة تصل إلى الكويت بقوة 7 درجات على مقياس ريختر فيما تتراوح قوتها في الكويت بين 4 إلى 5 درجات وهي ليست خطيرة أو مدمرة
وشدودا على ضرورة توعية متخذ القرار بها لوضعها بعين الاعتبار عند تصميم المباني الجديدة موضحين ان كثرة المباني الشاهقة تحتم النظر في تأثير تلك الاهتزازات عليها والذي يختلف وفق المقاييس الهندسية وارتفاعاتها.
وبينوا ان الكرة الأرضية تتعرض سنوياً إلى حوالي 350 ألف زلزال لا يشعر بمعظمها الناس، إما لضعفها أو لحدوثها في مناطق غير مأهولة بالسكان، خاصة وأن الكثير منها يكون تحت سطح البحر، وذلك استنادا الى دراسات سابقة.
وقال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري إن الخليج العربي منطقة زلزالية معتدلة، إذ إن الفترات الزمنية بين كل زلزال وآخر طويلة نسبياً، وقوة الزلازل فيها متوسطة.
وبين أن منطقة الخليج العربي تتأثر بالزلازل الكبرى التي تحدث في جبال زاجروس، وهي منطقة زلزالية نشطـة تتعرض لزلازل ذات قوة عالية، مثل الذي تعرضت له العام 2013 بقوه 7.8 ريختر ووصل تأثيره إلى الكويت، سلطنة عمان، قطر، البحرين، الإمارات والمنطقة الشرقية في السعودية، لافتاً إلى ان من النادر ان يكون مثل هذا التأثير تدميرياً، في حين أن شمال أفريقيا تكون أكثر قوة أحياناً.
وبين المطيري أن استخراج النفط قد يسبب هزات لكنها ليست خطرة ولدينا رصد دقيق في مناطق استخراجه وقوة الاهتزازات تكون منخفضة ولا تشكل أي خطورة لكن في نفس الوقت نحن ننظر تلك الأرقام وتأثيرها على المبانى المرتفعة لأن تلك المباني تحتاج أن ننظر لها بشكل مختلف عن بقية المبانى فحين تصل المبانى من 50 إلى 150 طابقاً لابد أن تختلف النظرة تجاهها وأن يرى تأثير الحركة الزلزالية وعما إذا كانت فترتها طويلة أم قصيرة لأن طول الفترة يحتم معرفة التأثير سواء على المبانى الخرسانية والفولاذية.
وذكر المطيري أن معظم أراضي شبه الجزيرة العربية رملية والرمل من أفضل المواد التي تخفف من حدة الزلازل ولو كانت المنطقة صخرية لكان التأثير أقوى بكثير، مشيراً إلى أن المعلومات المتوافرة لدينا نشارك فيها كل الجهات الوطنية من خلال الاتصال مباشر مع جميع الجهات.
وتطرق المطيري للحديث عن دور المعهد في رصد الزلازل موضحاً أن المعهد يقوم بتقييم المخاطر الزلزالية على المنشآت بالكويت من حيث التبعات الهندسية المترتبة على ذلك ومدى استجابة المنشآت الحالية ومقاومتها وتأثرها في حال حدوث الزلازل مع تقدير التكلفة المادية للخسائر المتوقعة، كما يركز على وضع التوصيات التي تكفل حماية المنشآت وتقليل المخاطر الزلزالية.
ونوه إلى ان الشبكة الوطنية لرصد الزلازل بدأت عملها في 1997، وهي ترتبط بمركز رئيس بالمعهد يتم من خلاله الإعلان آليا عن حدوث أي زلزال فور وقوعه؛ سواء في المحيط القريب أو في قارات بعيدة، والمركز مزود بأجهزة تحليل تضم برامجاً متطورة لإجراء الدراسات والبحوث التفصيلية في المجالات المختلفة لعلم الزلازل وتقليل مخاطرها.
ومن جانبها، قالت المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة فايزة اليماني إن الكويت تتعرض للمخاطر المرتبطة بالأزمات البيئية والصناعية في قطاعاتها البترولية والسكنية والصناعية والطاقة، مشيرة إلى ان إدارة حلول ناجحة لمواجهة ذلك يتطلب اتخاذ قرارات فعالة ومبنية على المعرفة، بالإضافة إلى تنسيق جهود وحدات الطوارئ المتعددة والشركاء المحليين وتاخذ هذه التحديات في الاعتبار.
وأوضحت اليماني أن منطقة الخليج لم تسلم من الزلازل ومخاطرها ففي العقود الأخيرة سجلت المئات من الزلازل الحديثة ومنها المدمرة، لافتة إلى ان الآثار الوخيمة للزلازل عبر التاريخ كانت دافعاً قوياً للبشر لتسخير برامج البحث والتطوير وتطويعها لرصد وتقييم الزلازل وصولاً إلى تصميم وتنفيذ كود بناء لمنشآت تقاوم وتصمد أمام الهزات الأرضية ما يقلل بشكل واضح من الخسائر البشرية والمادية.
وبدوره، أوضح رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى الدكتور عبد الله العنزي أن منطقة الجزيرة العربية محاطة بنطاقات زلزالية شديدة قد تؤثر على المنشآت الحيوية والنشاط العمراني المتزايد في دول مجلس التعاون الخليجي إن لم توفر المعلومات الزلزالية للمهندسين الإنشائيين والمخططين ومتخذي القرار بالدولة وذلك لتحديد مواصفات هذه المنشآت والمشاريع بحيث تكون مقاومة للزلازل.
وأضاف«لكي تدار الأزمات الناتجة عن الزلازل بمنطقتنا بطريقة نموذجية، لابد من توافر قدر كبير من البيانات والمعلومات من برامج إحصائية واستقرائية ونماذج رياضية، جنباً إلى جنب مع تكنولوجيا متطورة لأجهزة رصد واتصالات وتعامل سريع مع البيانات».
350 ألف زلزال سنوياً
كشف مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري أن الكرة الأرضية تتعرض سنوياً إلى حوالي 350 ألف زلزال لا يشعر بمعظمها الناس، إما لضعفها أو لحدوثها في مناطق غير مأهولة بالسكان.
وأشار المطيري ان الكثير من هذه الزلازل يكون تحت سطح البحر، وذلك استنادا إلى دراسات علمية.
ولفت الخبراء خلال الملتقى الخليجي التاسع للزلازل الذي ينظمه معهد الكويت للأبحاث العلمية خلال الفترة من 6 الى 9 الجاري أن منطقة الخليج العربي آمنة زلزالياً ولكن الزلازل التي تقع في بلدان المنطقة تصل إلى الكويت بقوة 7 درجات على مقياس ريختر فيما تتراوح قوتها في الكويت بين 4 إلى 5 درجات وهي ليست خطيرة أو مدمرة
وشدودا على ضرورة توعية متخذ القرار بها لوضعها بعين الاعتبار عند تصميم المباني الجديدة موضحين ان كثرة المباني الشاهقة تحتم النظر في تأثير تلك الاهتزازات عليها والذي يختلف وفق المقاييس الهندسية وارتفاعاتها.
وبينوا ان الكرة الأرضية تتعرض سنوياً إلى حوالي 350 ألف زلزال لا يشعر بمعظمها الناس، إما لضعفها أو لحدوثها في مناطق غير مأهولة بالسكان، خاصة وأن الكثير منها يكون تحت سطح البحر، وذلك استنادا الى دراسات سابقة.
وقال مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري إن الخليج العربي منطقة زلزالية معتدلة، إذ إن الفترات الزمنية بين كل زلزال وآخر طويلة نسبياً، وقوة الزلازل فيها متوسطة.
وبين أن منطقة الخليج العربي تتأثر بالزلازل الكبرى التي تحدث في جبال زاجروس، وهي منطقة زلزالية نشطـة تتعرض لزلازل ذات قوة عالية، مثل الذي تعرضت له العام 2013 بقوه 7.8 ريختر ووصل تأثيره إلى الكويت، سلطنة عمان، قطر، البحرين، الإمارات والمنطقة الشرقية في السعودية، لافتاً إلى ان من النادر ان يكون مثل هذا التأثير تدميرياً، في حين أن شمال أفريقيا تكون أكثر قوة أحياناً.
وبين المطيري أن استخراج النفط قد يسبب هزات لكنها ليست خطرة ولدينا رصد دقيق في مناطق استخراجه وقوة الاهتزازات تكون منخفضة ولا تشكل أي خطورة لكن في نفس الوقت نحن ننظر تلك الأرقام وتأثيرها على المبانى المرتفعة لأن تلك المباني تحتاج أن ننظر لها بشكل مختلف عن بقية المبانى فحين تصل المبانى من 50 إلى 150 طابقاً لابد أن تختلف النظرة تجاهها وأن يرى تأثير الحركة الزلزالية وعما إذا كانت فترتها طويلة أم قصيرة لأن طول الفترة يحتم معرفة التأثير سواء على المبانى الخرسانية والفولاذية.
وذكر المطيري أن معظم أراضي شبه الجزيرة العربية رملية والرمل من أفضل المواد التي تخفف من حدة الزلازل ولو كانت المنطقة صخرية لكان التأثير أقوى بكثير، مشيراً إلى أن المعلومات المتوافرة لدينا نشارك فيها كل الجهات الوطنية من خلال الاتصال مباشر مع جميع الجهات.
وتطرق المطيري للحديث عن دور المعهد في رصد الزلازل موضحاً أن المعهد يقوم بتقييم المخاطر الزلزالية على المنشآت بالكويت من حيث التبعات الهندسية المترتبة على ذلك ومدى استجابة المنشآت الحالية ومقاومتها وتأثرها في حال حدوث الزلازل مع تقدير التكلفة المادية للخسائر المتوقعة، كما يركز على وضع التوصيات التي تكفل حماية المنشآت وتقليل المخاطر الزلزالية.
ونوه إلى ان الشبكة الوطنية لرصد الزلازل بدأت عملها في 1997، وهي ترتبط بمركز رئيس بالمعهد يتم من خلاله الإعلان آليا عن حدوث أي زلزال فور وقوعه؛ سواء في المحيط القريب أو في قارات بعيدة، والمركز مزود بأجهزة تحليل تضم برامجاً متطورة لإجراء الدراسات والبحوث التفصيلية في المجالات المختلفة لعلم الزلازل وتقليل مخاطرها.
ومن جانبها، قالت المدير التنفيذي لمركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتورة فايزة اليماني إن الكويت تتعرض للمخاطر المرتبطة بالأزمات البيئية والصناعية في قطاعاتها البترولية والسكنية والصناعية والطاقة، مشيرة إلى ان إدارة حلول ناجحة لمواجهة ذلك يتطلب اتخاذ قرارات فعالة ومبنية على المعرفة، بالإضافة إلى تنسيق جهود وحدات الطوارئ المتعددة والشركاء المحليين وتاخذ هذه التحديات في الاعتبار.
وأوضحت اليماني أن منطقة الخليج لم تسلم من الزلازل ومخاطرها ففي العقود الأخيرة سجلت المئات من الزلازل الحديثة ومنها المدمرة، لافتة إلى ان الآثار الوخيمة للزلازل عبر التاريخ كانت دافعاً قوياً للبشر لتسخير برامج البحث والتطوير وتطويعها لرصد وتقييم الزلازل وصولاً إلى تصميم وتنفيذ كود بناء لمنشآت تقاوم وتصمد أمام الهزات الأرضية ما يقلل بشكل واضح من الخسائر البشرية والمادية.
وبدوره، أوضح رئيس اللجنة التنظيمية للملتقى الدكتور عبد الله العنزي أن منطقة الجزيرة العربية محاطة بنطاقات زلزالية شديدة قد تؤثر على المنشآت الحيوية والنشاط العمراني المتزايد في دول مجلس التعاون الخليجي إن لم توفر المعلومات الزلزالية للمهندسين الإنشائيين والمخططين ومتخذي القرار بالدولة وذلك لتحديد مواصفات هذه المنشآت والمشاريع بحيث تكون مقاومة للزلازل.
وأضاف«لكي تدار الأزمات الناتجة عن الزلازل بمنطقتنا بطريقة نموذجية، لابد من توافر قدر كبير من البيانات والمعلومات من برامج إحصائية واستقرائية ونماذج رياضية، جنباً إلى جنب مع تكنولوجيا متطورة لأجهزة رصد واتصالات وتعامل سريع مع البيانات».
350 ألف زلزال سنوياً
كشف مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور ناجي المطيري أن الكرة الأرضية تتعرض سنوياً إلى حوالي 350 ألف زلزال لا يشعر بمعظمها الناس، إما لضعفها أو لحدوثها في مناطق غير مأهولة بالسكان.
وأشار المطيري ان الكثير من هذه الزلازل يكون تحت سطح البحر، وذلك استنادا إلى دراسات علمية.