أصبوحة

ما حقيقة الاتفاق النووي؟

تصغير
تكبير
قالت زعيمة حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة مريم رجوي، إن عاصفة الحزم لمنع التمدد الإيراني في اليمن، أرغمت حكام طهران على تجرع «السم النووي»، ودعت إلى إيران ديموقراطية غير نووية.

ولاقى الاتفاق النووي بين طهران والولايات المتحدة والدول الغربية، ردود فعل متباينة داخل إيران وفي الدول الغربية، إذ في الوقت الذي هلل فيه كثير من الإيرانيين لنجاح المفاوضات، واعتبروه نصراً لإيران وتمهيداً لرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها منذ العام 2006، شكك بعض المحافظين في إيران بحقيقة الاتفاق والتنازلات الإيرانية، وطالبوا بمقارنة النسخة الإنكليزية للاتفاق بالنسخة الفارسية، حتى لا يتم إيهام أو خداع الشعب الإيراني.


ورغم اعتراض نتنياهو ومطالبته بزيادة الضغط على إيران، للتوصل إلى اتفاق أفضل حول برنامجها النووي يضمن الاعتراف بإسرائيل في الوجود، شككت بعض المصادر بتغير سياسة إيران تجاه العواصم العربية التي تملك فيها نفوذاً، مثل العراق وسورية واليمن، وكذلك حلم الامبراطورية الفارسية، ومحاولتها السيطرة على الممرات البحرية الدولية، في الخليج العربي وباب المندب والبحر المتوسط.

وتساءلت بعض الأوساط عن الثمن المقدم من الطرفين، وهل سينعكس ذلك على الأزمة السورية أو حزب الله في لبنان وفروعه في بعض الدول العربية؟ إذ لا توجد إشارات لذلك أو شيء يدعو للوصول إلى هذه النتيجة، رغم أن بعض المجاميع والتنظيمات التي تدعمها إيران لا تتفق مع المذهب الإثنى عشري الإيراني، فالحوثيون ليسوا اثنى عشريين، بل هم جماعات سياسية مثلها مثل الجماعات السياسية السنية التي تعمل بغطاء ديني.

كما يثير البعض تساؤلات حول الدور الأميركي الغامض، تجاه تنظيمات داعش والقاعدة بأسمائها المتعددة، فلو افترضنا إن عاصفة الحزم انتهت باندحار جماعة الحوثيين والجيش والقبائل التابعة لعلي عبدالله صالح خلال أيام، ألا يعني ذلك أن الفراغ سيملؤه حزب الاصلاح «الاخوان المسلمين» والقاعدة التي بدأت تسيطر على بعض المواقع التي تراجع عنها الحوثيون، ما يعني أن مشكلة اليمن بل والدول العربية لن تحل بسهولة، وستبقى دائماً هناك جماعات متطرفة سواء سنية أم شيعية، وستظل الاستقطابات والتناحر الطائفي يفتت دولنا.

ويحلل بعض السياسيين بأن هذا الاتفاق النووي، لن يغير من أوضاع الشرق الأوسط، طالما لا أحد يتحدث عن السلاح النووي الإسرائيلي، ما يجعلها سيدة الموقف في المعادلة الإقليمية، فجميع الدول العربية مشغولة بالتناحرات الطائفية والجماعات الإرهابية، ومنصرفة عن الخطر الإسرائيلي على المنطقة.

وليد الرجيب

osbohatw@gmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي