قسم المراقبة في «ترشيد»... عيون على الشاشات وأصابع على الأزرار

u0633u0639u062f u0627u0644u062cu0627u0628u0631 u064au062au0627u0628u0639 u0627u0644u0645u0624u0634u0631u0627u062a
سعد الجابر يتابع المؤشرات
تصغير
تكبير

يتطلب العمل في المشروع الوطني لترشيد الطاقة «ترشيد» تنسيقاً دقيقاً بين اقسام وعناصر المشروع، وتنظيماً بين أقسامه لربط مراحله ومساراته، ومن أهم هذه الاقسام، قسم المراقبة الداخلية الذي يرتبط مباشرة بالمركز الوطني للتحكم في وزارة الكهرباء والماء، والذي يتولى مراقبة معدل الاستهلاك بشكل على مدار الساعة، وكذلك معدل الانتاج للمحطات الكهربائية، ورصد توقعات درجات الحرارة والطقس بشكل عام.

وللتعرف على مزيد من طبيعة أعمال ومهام هذا القسم التقينا بعدد من العاملين المدربين على أعلى مستوى والذين يحولون الاحصائيات والأرقام الى تقارير مفصلة كل نصف ساعة عن طبيعة الأعمال التي يتولون مراقبتها.

في البداية سألنا عن عدد ساعات الدوام، فقال طلال الظفيري أن «قسم المراقبة يعمل 16 ساعة يومياً حيث يتابع فيها معدل الانتاج للمحطات الكهربائية ومراقبة توقعات درجات الحرارة والطقس بشكل عام، حيث أن الحرارة وتغيرات الطقس من العوامل الرئيسية المؤثرة في الاستهلاك كما نراقب معدل الاستهلاك خلال أوقات الذروة».

وأضاف «تلقينا دورات تدريبية مكثفة للتعامل مع هذه الاحصائيات التي ترد الينا مباشرة من محطات التوليد ومراكز الارصاد الجوية خلال أوقات الذروة التي تمتد لاربع ساعات، من الواحدة ظهرا وحتى الرابعة عصراً، حيث نرصد كل نصف ساعة المؤشرات الأولية لمحطات التوليد وكذلك درجات الحرارة المتوقعة»، مشيراً الى «حساسية وقت الذروة التي يرتفع فيها معدل الاستهلاك بسبب تزايد درجات الحرارة».

من جهته، قال سعد الجابر انه «في حال ارتفاع معدل الاستهلاك ووصوله الى مرحلة الخطر بمنطقة ما يتم على الفور اعلام قسم مركز الاتصال ليقوموا بدورهم بابلاغ سكان هذه المنطقة بضرورة تخفيف الاستهلاك عن طريق أطفاء التكييف والأجهزة الكهربائية في الاماكن غير المستخدمة».

اضاف «قسم المراقبة هو «العقل المخطط» للدور المحوري بين أقسام ترشيد، اذ بمجرد تلقي موظفي القسم البيانات الخاصة بمحطات الانتاج ومراكز الأرصاد الجوية وفي حال وجود أي ارتفاع معدلات الاستهلاك يتحركون للاتصال مباشرة مع الجهات المعنية وفي المستهلكين للتنبيه وطلب التعاون لخفض الاستهلاك».

واوضح مشاري الشمري أساليب الاتصال بهذه الجهات فذكر أنها «تتم بعدة طرق منها الاتصال هاتفياً أو عن طريق الفاكس أو التواصل مع الجهة مباشرة عن طريق الزيارة الميدانية لها وتتم متابعتها من قبل قسم المراقبة الخارجية أو ارسال رسالة SMS في حال توفر رقم الهاتف المحمول».

تابع الشمري «في الأيام العادية التي تكون فيها معدلات الاستهلاك مستقرة نتبع آلية العمل الموضوعة لنا، أما في حالات الطوارئ التي من الممكن أن تتعرض لها بعض المناطق بسبب زيادة استهلاكها فجميع موظفي القسم وبقية الأقسام التي تتلقى تعليمات قسم المراقبة تكون في حالة استنفار حيث تتركز الأضواء على هذه المنطقة لحين حل مشكلتها».

وذكر مشعل الشمري انه «قبل تدريبي كانت معلوماتي عن الكهرباء ومحطات التوليد شبه سطحية، ولكن وبعد اطلاعي عن قرب على واقع الكهرباء أنصح وأتمنى كمواطن وليس كموظف في المشروع الوطني لترشيد الطاقة جميع المواطنين والمقيمين أن يطلعوا على المعلومات التي يوفرها المشروع بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء للوقوف على قدرات المحطات ومعدلات الاستهلاك»، مؤكداً أنه «وبمجرد وقوف الشخص على هذه المعلومات الشفافة سنجده يقتنع تمام الاقتناع بفوائد الترشيد انطلاقاً من المبادئ الدينية والوطنية».




... وطلال الظفيري

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي