كشف أن زوجته الفنانة الراحلة اشترطت «عدم الإنجاب» لعشقها للفن
لويس جريس لـ «الراي»: اتفقت مع سناء جميل على الزواج... في «مقهى الفيشاوي»!
لويس جريس
سناء جميل في أحد أعمالها
سناء جميل
• لماذا أعطته رقم تلفونها «20148»؟
• بالرغم من النجومية كانت «زوجة مثالية» تهتم بزوجها وبيتها
• اعترَضَت على أسلوب إدارة يوسف وهبي لـ «المسرح القومي»... وعَمِلَت في فرقة إسماعيل ياسين
• بالرغم من النجومية كانت «زوجة مثالية» تهتم بزوجها وبيتها
• اعترَضَت على أسلوب إدارة يوسف وهبي لـ «المسرح القومي»... وعَمِلَت في فرقة إسماعيل ياسين
ليس كاتباً وصحافياً كبيراً فقط!
بل كان يجمعه سقف بيت واحد مع إحدى أكبر «العلامات» في الفن الدرامي المصري! إنه لويس جريس... زوج الفنانة «فوق العادة» الراحلة سناء جميل، التي تركت إرثاً من الإبداع الجميل لن تُنسى «مشاهده» الاستثنائية... مهما تعاقبت عليها السنوات، وربما القرون! الصحافي المصري لويس جريس، كشف لـ «الراي» عن أسرار عدة، في حكاية زواجه من الفنانة سناء جميل، مؤكداً أنها «فنانة من الزمن الجميل، ونموذج للمرأة المصرية التي تتسم بالصلابة وقوة الشخصية والإصرار على تحقيق النجاح والتضحية بأي شيء في سبيل الوصول إلى هذا النجاح». وتحدث جريس، في المقابلة التي أجرتها معه «الراي» في المنيا، شمال صعيد مصر، (مسقط رأسه ورأسها)، عن ابنة مدينة ملوي التي رحلت عن عالمنا منذ نحو 12 عاماً.
وفي حروف مفعمة بالعاطفة قال جريس: «حينما كانت تسافر للعمل إلى خارج مصر، كنت أنتظر عودتها بلهفة، غير أنها ذهبت العام 2003 ولم تعد».
وتذكر الكاتب الصحافي لويس جريس زوجته الراحلة، التي استمر زواجه بها على مدى 41 عاماً، ووصفها بأنها «كانت مثالاً للزوجة المهتمة بشؤون بيتها في كل شيء، تحب النظام والترتيب، وبالرغم من وجودها لفترات طويلة خارج المنزل بحكم عملها الفني، فإنها كانت نموذجاً للزوجة الناجحة»، مكملاً: «لم يكن هناك زرار قميص مقطوع أو قميص غير مكوي والبدل معلّقة في الدولاب مكوية ونظيفة».
وتابع جريس: «إن ثريا يوسف عطا الله - سناء جميل - ولدت في مدينة ملوي لأسرة ميسورة الحال، وعندما وصلت إلى التاسعة من عمرها انتقلت للإقامة بالقاهرة، حيث أدخلها والدها مدرسة داخلية في شبرا، وهناك بدأت تلتحق بفرقة التمثيل بالمدرسة، وظلت عضوة بالفريق خلال المرحلتين الابتدائية والثانوية»، مردفاً: «كان لها قريب يسكن في شبرا هو الذي شجعها على الالتحاق بمعهد التمثيل، وهناك بدأت تبرز موهبتها، وكان عميد المعهد الفنان زكي طليمات الذي أنشأ فرقة مسرحية من أبناء المعهد يرى فيها موهبة كبيرة، وهو من أطلق عليها اسماً جديداً هو سناء جميل، وكان زملاؤها في فرقة تمثيل المعهد هم: عمر الحريري، محمد الطوخي، حمدي غيث، عبدالله غيث، سميحة أيوب، زهرة العلا، وبرلنتي عبد الحميد».
وواصل جريس حديثه، متطرقاً إلى المحطة التالية في حياة سناء جميل، إذ عملت في المسرح القومي تحت رئاسة يوسف وهبي، لكنها اعترضت على أسلوب هذا الأخير في الإدارة، فتركت المسرح القومي هي والفنان عبدالمنعم إبراهيم في الخمسينيات ليلتحقا بفرقة إسماعيل ياسين.
جريس كشف عن أن جميل عادت مرة أخرى إلى المسرح القومي بعد رحيل وهبي وتولي أحمد حمروش رئاسته.
وعن أول لقاء جمعه وسناء جميل، قال لويس جريس: «في العام 1956 وقبل سفري في بعثة دراسية إلى جامعة ميتشغان في الولايات المتحدة لدراسة الصحافة والأدب، هذه المرحلة التي امتدت لثلاثة أعوام حتى العام 1959 نزلت من مؤسسة روز اليوسف في شارع قصر العيني بصحبة جمال كامل وراجي عنايت واتجهنا إلى شارع سليمان باشا للذهاب إلى السينما، فوجدنا الناس يلتفون حول إحدى الفتيات، فسلمت عليها مع زملائي ولم أكن أعلم من هي حتى قال لي راجي وجمال إنها الممثلة الجديدة سناء جميل».
وتابع جريس: «كان اللقاء الثاني مع مطلع الستينيات، حيث كانت لدينا زميلة سودانية تدعى خديجة صفوت تتدرب في (روز اليوسف)، حتى تستطيع عمل مجلة في السودان تشبه مجلة روز اليوسف، وقبل مغادرتها القاهرة قررت خديجة إقامة حفل في أحد الفنادق لوداع وشكر أبناء روزاليوسف، وكانت على صلة بسناء جميل، فاقترحت سناء إقامة الحفل في شقتها الخاصة بدلاً من الفندق، فذهبنا جميعاً إلى شقتها، وقدمني زملائي إليها»، مواصلاً: «ظلت طوال السهرة تناديني أستاذ يوسف نسبة إلى الموسيقار يوسف جريس، فقلت لها: أنا اسمي لويس جريس، فابتسمت، وفي نهاية السهرة أوصلتني حتى باب الشقة، وقالت لي: معاك ثلاثة تعريفة - هي ثمن المكالمة التليفونية في ذلك الوقت - كلّمني الصبح الساعة عشرة وتليفوني 20148».
وتابع جريس: «منذ ذلك الوقت بدأت علاقتنا التي استمرت لأكثر من شهر ونصف»، مضيفاً: «جاء يوم عيد ميلادها، فعرضت عليها الارتباط، وبعد مرور أكثر من شهر كنا نجلس في مقهى (الفيشاوي) الشهير نشرب الشاي، فقالت لي: إنت عرضت عليّ الارتباط يعني إنت عاوز تتجوزني؟ فقلت لها: الزواج محتاج تكاليف، وأنا ظروفي لا تسمح حالياً، فقالت: معاك 7 جنيه، قلت: نعم، فأخذت المبلغ وتركنا مقهى الفيشاوي وذهبنا إلى أٌقرب محل صاغة وطلبت من الصائغ دبلتين كتبت على الأولى سناء والثانية لويس وتاريخ 1 يوليو 1961».
وهنا يتذكر لويس جريس أنهما عندما طلبا الزواج في الكنيسة في ذلك اليوم رفضت الكنيسة لوجود صيام في ذلك التوقيت، حيث يُمنع عقد إكليل في فترة الصيام، لذا تم التأجيل حتى تم الزواج في تاريخ 12 يوليو 1961.
وعن شروط الزواج التي ارتضى بها الطرفان قال جريس: «إن سناء اشترطت قبل الزواج عدم الإنجاب، فقد كانت صادقة مع نفسها، كما أنها كانت تحب عملها في مجال الفن».
وأضاف: «أتذكر أنها قالت لي إذا كنت تريد أطفالاً فلا بد أن أترك عملي، وترك عملي بالفن سيجعلني حزينة لأنني لن أستطيع أن أترك طفلي وأذهب إلى عملي وهو في احتياج إلى وجودي ورعايتي له، ونفذت لها رغبتها وعشنا حياة زوجية في التزام تام لمدة 41 عاماً».
بل كان يجمعه سقف بيت واحد مع إحدى أكبر «العلامات» في الفن الدرامي المصري! إنه لويس جريس... زوج الفنانة «فوق العادة» الراحلة سناء جميل، التي تركت إرثاً من الإبداع الجميل لن تُنسى «مشاهده» الاستثنائية... مهما تعاقبت عليها السنوات، وربما القرون! الصحافي المصري لويس جريس، كشف لـ «الراي» عن أسرار عدة، في حكاية زواجه من الفنانة سناء جميل، مؤكداً أنها «فنانة من الزمن الجميل، ونموذج للمرأة المصرية التي تتسم بالصلابة وقوة الشخصية والإصرار على تحقيق النجاح والتضحية بأي شيء في سبيل الوصول إلى هذا النجاح». وتحدث جريس، في المقابلة التي أجرتها معه «الراي» في المنيا، شمال صعيد مصر، (مسقط رأسه ورأسها)، عن ابنة مدينة ملوي التي رحلت عن عالمنا منذ نحو 12 عاماً.
وفي حروف مفعمة بالعاطفة قال جريس: «حينما كانت تسافر للعمل إلى خارج مصر، كنت أنتظر عودتها بلهفة، غير أنها ذهبت العام 2003 ولم تعد».
وتذكر الكاتب الصحافي لويس جريس زوجته الراحلة، التي استمر زواجه بها على مدى 41 عاماً، ووصفها بأنها «كانت مثالاً للزوجة المهتمة بشؤون بيتها في كل شيء، تحب النظام والترتيب، وبالرغم من وجودها لفترات طويلة خارج المنزل بحكم عملها الفني، فإنها كانت نموذجاً للزوجة الناجحة»، مكملاً: «لم يكن هناك زرار قميص مقطوع أو قميص غير مكوي والبدل معلّقة في الدولاب مكوية ونظيفة».
وتابع جريس: «إن ثريا يوسف عطا الله - سناء جميل - ولدت في مدينة ملوي لأسرة ميسورة الحال، وعندما وصلت إلى التاسعة من عمرها انتقلت للإقامة بالقاهرة، حيث أدخلها والدها مدرسة داخلية في شبرا، وهناك بدأت تلتحق بفرقة التمثيل بالمدرسة، وظلت عضوة بالفريق خلال المرحلتين الابتدائية والثانوية»، مردفاً: «كان لها قريب يسكن في شبرا هو الذي شجعها على الالتحاق بمعهد التمثيل، وهناك بدأت تبرز موهبتها، وكان عميد المعهد الفنان زكي طليمات الذي أنشأ فرقة مسرحية من أبناء المعهد يرى فيها موهبة كبيرة، وهو من أطلق عليها اسماً جديداً هو سناء جميل، وكان زملاؤها في فرقة تمثيل المعهد هم: عمر الحريري، محمد الطوخي، حمدي غيث، عبدالله غيث، سميحة أيوب، زهرة العلا، وبرلنتي عبد الحميد».
وواصل جريس حديثه، متطرقاً إلى المحطة التالية في حياة سناء جميل، إذ عملت في المسرح القومي تحت رئاسة يوسف وهبي، لكنها اعترضت على أسلوب هذا الأخير في الإدارة، فتركت المسرح القومي هي والفنان عبدالمنعم إبراهيم في الخمسينيات ليلتحقا بفرقة إسماعيل ياسين.
جريس كشف عن أن جميل عادت مرة أخرى إلى المسرح القومي بعد رحيل وهبي وتولي أحمد حمروش رئاسته.
وعن أول لقاء جمعه وسناء جميل، قال لويس جريس: «في العام 1956 وقبل سفري في بعثة دراسية إلى جامعة ميتشغان في الولايات المتحدة لدراسة الصحافة والأدب، هذه المرحلة التي امتدت لثلاثة أعوام حتى العام 1959 نزلت من مؤسسة روز اليوسف في شارع قصر العيني بصحبة جمال كامل وراجي عنايت واتجهنا إلى شارع سليمان باشا للذهاب إلى السينما، فوجدنا الناس يلتفون حول إحدى الفتيات، فسلمت عليها مع زملائي ولم أكن أعلم من هي حتى قال لي راجي وجمال إنها الممثلة الجديدة سناء جميل».
وتابع جريس: «كان اللقاء الثاني مع مطلع الستينيات، حيث كانت لدينا زميلة سودانية تدعى خديجة صفوت تتدرب في (روز اليوسف)، حتى تستطيع عمل مجلة في السودان تشبه مجلة روز اليوسف، وقبل مغادرتها القاهرة قررت خديجة إقامة حفل في أحد الفنادق لوداع وشكر أبناء روزاليوسف، وكانت على صلة بسناء جميل، فاقترحت سناء إقامة الحفل في شقتها الخاصة بدلاً من الفندق، فذهبنا جميعاً إلى شقتها، وقدمني زملائي إليها»، مواصلاً: «ظلت طوال السهرة تناديني أستاذ يوسف نسبة إلى الموسيقار يوسف جريس، فقلت لها: أنا اسمي لويس جريس، فابتسمت، وفي نهاية السهرة أوصلتني حتى باب الشقة، وقالت لي: معاك ثلاثة تعريفة - هي ثمن المكالمة التليفونية في ذلك الوقت - كلّمني الصبح الساعة عشرة وتليفوني 20148».
وتابع جريس: «منذ ذلك الوقت بدأت علاقتنا التي استمرت لأكثر من شهر ونصف»، مضيفاً: «جاء يوم عيد ميلادها، فعرضت عليها الارتباط، وبعد مرور أكثر من شهر كنا نجلس في مقهى (الفيشاوي) الشهير نشرب الشاي، فقالت لي: إنت عرضت عليّ الارتباط يعني إنت عاوز تتجوزني؟ فقلت لها: الزواج محتاج تكاليف، وأنا ظروفي لا تسمح حالياً، فقالت: معاك 7 جنيه، قلت: نعم، فأخذت المبلغ وتركنا مقهى الفيشاوي وذهبنا إلى أٌقرب محل صاغة وطلبت من الصائغ دبلتين كتبت على الأولى سناء والثانية لويس وتاريخ 1 يوليو 1961».
وهنا يتذكر لويس جريس أنهما عندما طلبا الزواج في الكنيسة في ذلك اليوم رفضت الكنيسة لوجود صيام في ذلك التوقيت، حيث يُمنع عقد إكليل في فترة الصيام، لذا تم التأجيل حتى تم الزواج في تاريخ 12 يوليو 1961.
وعن شروط الزواج التي ارتضى بها الطرفان قال جريس: «إن سناء اشترطت قبل الزواج عدم الإنجاب، فقد كانت صادقة مع نفسها، كما أنها كانت تحب عملها في مجال الفن».
وأضاف: «أتذكر أنها قالت لي إذا كنت تريد أطفالاً فلا بد أن أترك عملي، وترك عملي بالفن سيجعلني حزينة لأنني لن أستطيع أن أترك طفلي وأذهب إلى عملي وهو في احتياج إلى وجودي ورعايتي له، ونفذت لها رغبتها وعشنا حياة زوجية في التزام تام لمدة 41 عاماً».