الرويشد: أكثر من 40 ألف حالة طلاق في الكويت خلال 10 أعوام

تصغير
تكبير

أكدت رئيسة تحرير مجلة الفرحة أسماء خالد الرويشد ان ظاهرة «الطلاق في المجتمع الكويتي أصبحت مثل كرة الثلج التي تكبر، مطالبة جمعيات النفع العام والدعاة والاختصاصيين النفسيين إلى تضافر الجهود لدراسة أبعاد هذه المشكلة وضرورة وضع حلول لها لمنع تفاقمها، حفاظاً على كيان واستقرار الأسرة الكويتية الذي بات خطر هذه الظاهرة يهدد بنيانها».

وقالت الرويشد ان «لغة الأرقام لا تكذب وهي مرعبة وتهدد بكوارث اجتماعية ونفسية وقانونية وأخلاقية كبرى حيث شهدت الكويت 40457 حالة طلاق من بين 121241 حالة زواج خلال الفترة من 1995 وحتى عام 2005 بنسبة 34 في المئة تقريباً، والغريب ان معظم هذه النسبة تركزت في الفئة العمرية من 20 إلى 29 سنة أي في بداية تكوين الأسرة ما يستدعي القلق على بنية المجتمع الكويتي والبحث عن حلول لهذه الظاهرة».



وأضافت الرويشد انه «يجب على العاملين في الحقل الاجتماعي البدء في تنظيم حملة وطنية بمشاركة جميع الأطراف الفاعلة في الدولة لبحث أسباب هذه الظاهرة، ومعرفة دوافعها، تمهيدا لمعالجة أسبابها خصوصا من قبل رجال الدين الذين يمكنهم توضيح ان علاقة الزواج هي سنة محمودة وقد أوصى بها الرحمن عز وجل ووصفها في كتابه الكريم بأنها سكن ومودة، وأنه تبارك وتعالى يبغض الطلاق، ويجب أن تسود قيم وتقاليد المجتمع الكويتي، من خلال العودة إلى قيمنا الأصيلة التي تؤكد الترابط والمودة بين الأسرة داخل البيت الواحد بين الزوجين».

وقالت الرويشد ان «الحد من تنامي ظاهرة الطلاق هو الهدف الرئيسي لأي جهد يبذل من قبل جمعيات النفع العام، والجمعيات المهتمة بالأسرة الكويتية والناشطين الاجتماعيين»، مدللة على ذلك بحملة «كفانا طلاقاً» والتي تتولى مجلتا «الفرحة» و«ولدي» بالتعاون مع شركة بريدج للدعاية والإعلان القيام بها لمدة ثلاثة أشهر وهي حملة إعلامية واجتماعية تهدف إلى تقليل نسبة الطلاق في المجتمع الكويتي وزيادة التوعية بمختلف جوانب هذه الظاهرة وكيفية تلافيها، من خلال محاور الحملة التي تعتمد على ورش عمل ومحاضرات عامة وحلقات نقاشية متخصصة للوصول إلى مقترحات وحلول تدعم الحياة الأسرية.

وأكدت أهميتها خصوصا بين الأجيال الشابة التي قد تقع فريسة لهذه الظاهرة نتيجة غياب الثقافة المجتمعية التي تتطلب تعاون كل من الزوج والزوجة في مواجهة ما قد يعترض حياتهما من عقبات في بداية تكوين الأسرة خصوصا وان المصالح المادية قد طغت كثيرا على مختلف الجوانب الشعورية والإنسانية والعواطف البشرية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي